احتفلت معظم شرائح المجتمع بقدوم عيد الأضحى السعيد فيما بقيت فئة غالية على قلوبنا تكابد بمشقة الهموم والأحزان حيث أجبرتهم ظروفهم الصحية على عدم الاستمتاع بفرحة العيد ألا وهم المرضى المنومون في المستشفيات حيث تحبس الأسرة البيضاء فرحة بلوغهم العيد السعيد ولم يخفف عن أولئك المرضى تلك الآلام إلا زيارات أقاربهم وتوافدهم إليهم لمعايدتهم ورفع معنوياتهم وإدخال الفرحة والبسمة على شفاههم. يقول الشاب سلطان الزهراني(26 عاما) والذي تعرض لحادث سير قبل ليلة العيد بثلاثة أيام: «فرحت بقرب العيد وأخذت أعد له عدته من «مقاضي» واحتياجات وكنت أتمنى أن أقضيه بجوار أهلي في القرية لكن تعرضت لحادث، والحمد لله على كل حال».فيما قال أخوه فهد: إن أهل سلطان بأمس الحاجة إليه هذه الأيام نظرا لبعض الظروف التي تتطلب أن يكون متواجدا بجوار أبنائه وزوجته لكن»قدر الله وما شاء فعل». فرحة ناقصة ويصف ناصر اليامي فرحة أسرته بهذا العيد بالناقصة بسبب وجود ابنه ذي الستة عشر عاما في المستشفى منذ نحو أسبوع بسبب التهابات في الأمعاء، وأضاف «لم نشعر بطعم العيد لهذا العام، فبدلا من زيارة أماكن الترفية والتسلية صرنا نتردد لزيارة ابننا بين الفينة والأخرى لتخيف الوحدة عليه وإدخال البسمة على محياه». أما العم محمد عبده حسين (60 عاما) فلم يصدق إعطاء طبيبه الضوء الأخضر له والسماح له بالخروج بعد أن تماثل للشفاء، لكنه وبسبب إجراءات الخروج الروتينية سيبقى في المستشفى حتى ثاني أيام العيد، ويضيف: «حقيقة العيد أن تكون في بيتك ويحيط بك أهلك وأبناؤك في أجواء عائلية لكن نحمد الله على كل حال». معايدة الإدارة وشكر المريض أحمد محمد الزهراني (21 عاما) والذي يعاني من كسر في الذراع إدارة مستشفى الثغر الذين قاموا بمعايدتهم وإدخال الفرحة عليهم مما خفف عنهم وساهم في إدخال بهجة العيد علهم. من جهتها قالت المدير الطبي لمستشفى الثغر الدكتورة زينب حمو: «إن إدارة المستشفى تحرص على الاهتمام بالمرضى في الأعياد وذلك بإعداد برامج وزيارات وتوزيع هدايا والحلوى عليهم بعد صلاة العيد»، مشيرة إلى أن ذلك يعد أحد أساليب العلاج النفسية للمرضى والذي تحرص عليه إدارة المستشفى بشكل سنوي».