أكد مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ل»المدينة» ان نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي سيوقع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض غدا لنقل سلطة صالح إليه وبناء على التفويض الممنوح له من قبل صالح، ما لم تحدث مفاجآت، على حد تعبير المصدر»الذي فضل عدم نشر اسمه»، بينما قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن توجيهات عليا للرئيس صالح للأجهزة الأمنية والعسكرية بتشديد وتعزيز الحراسات على القصور الرئاسية والمؤسسات والوزارات السيادية والمصالح الحكومية ومنع المتظاهرين المطالبين بالزحف على هذه المؤسسات من الوصول إليها. وجاء هذا التأكيد للحزب الحاكم في وقت أعلنت فيه الخارجية الفرنسية عن بحث أوروبا الاثنين المقبل في اجتماع في بروكسل، مسألة تجميد أرصدة الرئيس صالح وأفراد عائلته والمقربين منه، ويرى مراقبون الموقف الفرنسي الذي عبر عنه وزير خارجيتها آلان جوبيه بعد لقائه بالناشطة توكل كرمان، الحائزة جائزة نوبل للسلام، يمثل ضغطًا أوروبيًا لمنع صالح من إخراج المزيد من حيله تجاه حل الأزمة التي طال أمدها، و»قصقصة أجنحة» للرئيس وحاشيته بعد أشهر من الوعود لتطبيق المبادرة الخليجية. ولم تعلق صنعاء على القرار الفرنسي، إلا أن مصدرا في الحزب الحاكم، فضل عدم الكشف عن هويته، قال: أن الترتيبات استكملت للتوقيع على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض غدا الخميس ما لم تحدث مفاجآت، مشيرا إلى أن مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر سيتوجه إلى الرياض عوضًا عن العاصمة صنعاء لحضور مراسم التوقيع، التي تتزامن مع زيارة يقوم بها إلى الرياض وفد من المجلس الوطني المعارض للقاء القيادة السعودية، هو الأول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات ضد النظام قبل تسعة أشهر. وكان مسؤول بالرئاسة اليمنية، رحب أمس الاول، باحتضان العاصمة السعودية الرياض مراسيم التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، معتبرا ذلك «امتدادا طبيعيا» لدور المملكة في إنهاء الأزمة السياسية المتفاقمة منذ أكثر تسعة شهور. وبحسب مصادر في المعارضة اليمنية ان وفد المعارضة سيقوم بزيارة السعودية العاصمة الرياض، في اطار جولته الخارجية التي شملت عواصم خليجية وعربية، لبحث تطورات الأزمة المتفاقمة في اليمن، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، الذي عاد نائبه الفريق عبدربه منصور هادي، مساء امس الاول، إلى صنعاء بعد رحلة علاجية إلى الولاياتالمتحدة استمرت عشرة أيام. وفي سياق تطورات الأحداث في اليمن، قالت مصادر أمنية بحجة، غرب اليمن، إن أحد حراس دار القرآن السلفي بمديرية عاهم قتل وأصيب آخرون خلال هجوم شنه مسلحون حوثيون على المركز، يوم الاثنين.. وحسب المصادر فقد تبادلت حراسة المركز التابعين لحزب الإصلاح المعارض إطلاق النيران مع الحوثيين.