طالب المشاركون في ملتقى «المدينة» الإعلامي لأبحاث الحج باستخدام نظم المعلومات الجغرافية فى تقديرأحجام السيول ومدى خطورتها من خلال تطبيق نموذج «سنايدر»، مؤكدين أن مشكلة السيول تشكل هاجسًا لدى الجهات المسؤولة والدولة ولذلك لابد من بحث حلول لدرء أخطار هذه السيول من خلال الدراسات العلمية. وأشاروا إلى أن هناك برنامج رصد لعناصر المناخ في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وتوجد شبكة رصد مناخي لمكةالمكرمة تحت مظلة المعهد وهي الشبكة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة مربوطة بأجهزة علمية حديثة يتم من خلالها رصد عناصر المناخ فى وديان وأحياء مكةالمكرمة. وشدد المشاركون فى الملتقى على ضرورة استخدام التقنيات الحديثة فى نقل شعائرالحج وتوعية الحجاج، مؤكدين أن هناك دراسة للتنبؤ بعدد الحجاج حتى عام 1450 بناءً على دراسات علمية موثقة. وقالو إن الدراسات أكدت أن أكثر من 4 ملايين وستمائة ألف معتمر وزائر دخلوا مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة هذا العام وتوقعوا زيادة العدد العام المقبل. وأشاروا إلى أن لديهم دراسات حول كيفية توظيف تقنية المعلومات فى خدمة الحج والعمرة وكل ماله علاقة بالخدمات المباشرة وغير المباشرة للحجاج والمعتمرين فى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة حتى فى منافذ الوصول، وحتى قبل وصولهم من بلدانهم، وقد أثبتت فاعليتها في التعرف على أماكن أداء الزيارة، وأماكن أداء الصلاة في الروضة الشريفة، وأماكن الوضوء، والمراكز الصحية بالحرم، وكذلك مخارج الحرم المؤدية للسكن والفنادق والأسواق ومكاتب الأمن بالحرم والمفقودات والعربات. وإلى تفاصيل الحلقة الثانية من الملتقى: في البداية تحدث الدكتور تركي حبيب الله رئيس قسم البحوث البيئية والصحية فقال: إن لدينا 7 دراسات منها دراستان تشمل رمضان والحج وبقية الدراسات الحج فقط الدراسة الأولى تتناول حفظ لحوم الهدى والأضاحى بنظام التعبئة المفرغة وفكرة المشروع تطرقنا فيها إلى تغليف أوتعليب لحوم الهدى والأضاحى بعد تقسيم الذبيحة إلى قطع . ويمكن أن تحفظ العينة بعد تغليف أوتعليب فى درجة حرارة الغرفة، ويمكن نقلها بسهولة ونحافظ على جودتها، وتقل تكلفة النقل والتخزين، والدراسة الثانية تتعلق بمتبقيات المبيدات فى أسواق التمور في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وفكرتها أخذ عينات من التمور من أماكن البيع المختلفة وتحليلها باستخدام الأجهزة المخبرية، والغرض من الدراسة اكتشاف حجم الفيروسات الموجودة من الكميات المتبقية من المبيدات الموجودة فى التمور، فبعض المزارع قد لاتلتزم بالشروط والمقاييس فى رش المبيدات، ومن ذلك نستنتج المسار الذى جاءت منه هذه التمور وحتى الآن ولله الحمد لم نجد أي ملاحظات كبيرة على التمور . نظم المعلومات وأحجام السيول وعن ما إذا كان هناك أي دراسة أجراها المعهد عن السيول خصوصًا ونحن على أبواب مواسم أمطار موسمية يترقبها الناس بحذر وخوف قال الدكتور حبيب الله: إن هناك عدة دراسات في هذا الجانب ومن ذلك دراسة استخدام نظم المعلومات الجغرافية فى تقديرأحجام السيول ومدى خطورتها من خلال تطبيق نموذج سنايدر عند المجارى لوادى عرنة ونعمان جنوبمكةالمكرمة وفكرة الدراسة عند هطول الأمطارتجري والسيول في الوديان ونريد أن نعرف باستخدام نموذج رياضي مدى ارتفاع السيل فى الوادي ويتم معايرة نموذج سنايدر على كل سيل يأتى إلى مكةالمكرمة فنصل فى نهاية الدراسة إذا هطلت أمطار كمية 20 ملم نستنتج ما مدى السيل الذي سوف يجري في وديان مكةالمكرمة وارتفاعه وماهي الفترة الزمنية فرضًا لجريان السيل بناءً على بيانات الأمطار من كمية وزمن. وأضاف أن هناك دراسة بحثية عن المشروع التجريبي لتطبيقات النقل الذكي والمعلومات البيئية بمكةالمكرمة والمشاعر وهي من الدراسات والتجارة العملية في توظيف التقنية والدراسة تصب في توظيف التقنية وتوفيرالمعلومة اللازمة عن فترة الانتظار وحجم الزحام فهى عبارة عن تطبيق لأحد تطبيقات النقل الذكي إتاحة من خلال منصة موجودة على الإنترنت. وقال: لدينا عيادة عن الرصد الوبائي لفيروسات الحمى اليرقية بين الأضاحى والأشخاص والبعوض خلال مواسم الحج والعمرة بأخذ عينات من الدم من الأضاحي والأشخاص ومسحات من بعض البعوض الموجود لنرى بعض الفيروسات التي قد تسبب انتقال الأمراض بين الثلاث الفئات وهذه تعتبر من الدراسات المهمة والدراسة الخامسة تقييم المستوى المناعي لدى الحجاج من ميكروب التهاب السحايا، وفكرة الدراسة نأخذ العينات ونحللها للكشف عن التهاب السحايا باستخدام الأجهزة المخبرية الموجودة فى المستشفيات وهاتان الدراستان عبارة عن صلة ربط بيننا وبين وزارة الصحة، ويوجد لدينا بعض المختصين الموجودين فى وزارة الصحة لأخذ العينات الموجودة وتحليلها وتعتبران من الدارسات الناجحة. الإعلام والتقنية وتناول الحديث الدكتورعثمان قزاز رئيس قسم الشؤون الإعلامية بالمعهد فقال إن قسم البحوث والشؤون الإعلامية يخدم جميع الأقسام والدراسات وهناك ثلاثة برامج من البرامج الرئيسة فى القسم منها برنامج تصوير احتياجات الباحثين بالفيديو والفوتغرافي كذلك التوثيق الإعلامي ببرامج وأنشطة المعهد ومن الدراسات دراسة تؤكد على ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في نقل شعائرالحج وتوعية الحجاج، ونبحث عن الوسيلة ومدى تأثيرها وتشديد استخدام وسائل حديثة كذلك الرسائل ومدى فعاليتها. وفي مداخلة للدكتور عبدالعزيز سروجي قال إن قسم الشؤون الإعلامية يحمل على كاهله توثيق جميع الصور التي يحتاجها الباحثون أثناء الدراسة ويزود الباحثين باللقطات وهوجانب تنفيذي وداعم لباقي الأقسام. بناء قاعدة معلومات وتحدث الدكتور ناصرالبقمي رئيس قسم المعلومات والخدمات العلمية فقال إن هذا القسم يحمل على عاتقه تحقيق هدفين أساسين فى المعهد وأبرزها بناء قاعدة معلومات وسجل تاريخى لها علاقة بالحج ومكةالمكرمة والمشاعرالمقدسة والقسم يقدم خدمات للباحثين ولدينا وحدة لإدخال المعلومات والاستبانات ومن خلالها يستطيع الباحث تصميم استبانته والحصول على نتائج، والقسم استطاع المحافظة على الإرث الكبير وتوثيق المعلومات خلال الثلاثين العام الماضية من أبحاث وتقارير وصورومقاطع الفيديو. وأضاف: نجحنا في أرشفة مايتجاوز 300 ألف صورة منذ تأسيسه ورصدنا التطورالكبير الذى شهدته مكةالمكرمة والمشاعرالمقدسة والمدينةالمنورة وتم إدخالها فى نظام حاسوبي، والقسم يشارك فى أبحاث ودراسات كيفية توظيف تقنية المعلومات فى خدمة الحج والعمرة وكل ماله علاقة بالخدمات المباشرة وغير المباشرة للحجاج والمعتمرين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة حتى في منافذ الوصول وحتى قبل وصولهم من بلدانهم ولدينا تعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. ومن أبرز الدراسات التى يجريها القسم دراسة حول التنبؤ بكثافة الحجاج في عرفات تحليل شامل فى نطاق الزمن ونحاول من خلال الدراسة رؤية التطور والنمو الذى يشهده الحج وهل هي قابلة أيضًا للنمو في كل الخدمات المقدمة المباشرة وغير المباشرة وأخذنا منطقة عرفات كدراسة حالة ثم ننتقل إلى جميع الخدمات التي تقدم في مكةالمكرمة والمشاعرالمقدسة والمدينةالمنورة. ولدينا دراسة نمذجة عدد حجاج الخارج السنوي والتنبؤ باستخدام الأساليب الحديثة ونحاول أن نتنبأ بأعداد الحجاج وفق أساليب علمية حديثة فلله الحمد عندنا خبراء فى المعهد يحاولون توظيف الأساليب الإحصائية الحديثة للتنبؤ بأعداد الحجاج وعدد الحجاج مهم ليس فقط للقائمين على الحج بل هو للمخططين لكل ماله علاقة بالحج والعمرة حتى الباحثين في المعهد يحتاجون إلى مصدر موثوق فيه التنبؤ بعدد الحجاج هذا جدًا يسهل على متخذى القرار والباحثين للتخطيط، والمعهد سيبين أرقام لأعداد الحجاج حتى 1450بناءً على دراسات علمية موثقة. الخدمات المقدمة للحجاج من جانبه قال الدكتور محمد بن علي الشريف وكيل المعهد لفرع المدينةالمنورة إن فرع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج التابع لجامعة أم القرى في المدينةالمنورة يعمل على تنفيذ العديد من الدراسات والأبحاث التي تتناول كافة الخدمات المقدمة من الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج وقاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم من أجل الارتقاء بها وتطويرها لتمكين الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان بما يتوافق مع توجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة رعاهم الله. وأضاف أن فرع المعهد بالمدينةالمنورة أجرى العديد من الدراسات المهمة خلال السنوات الماضية كان لها الأثر الأكبر في إنجاح الخدمات المقدمة لزوار المسجد النبوي وذلك بالتعاون مع الجهات المقدمة لهذه الخدمات، ومن ضمن هذه البحوث دراسة «إسكان الحجاج بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة المرتكز الأساسي لكافة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام «. وبحث في « الإحصاءات الأساسية للحجاج في مكةالمكرمة و المدينةالمنورة «. وبحث عن مدى « الجدوى الاقتصادية لتشغيل حافلات إضافية بمكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة «. وبحث «الحج في المدينةالمنورة حقائق و أرقام». وبحث عن «الخدمات المقدمة في الفنادق والقصور والدور بالمدينةالمنورة: دراسة مسحية تحليلية». كما قدم المعهد «الدليل الإرشادي لإقامة الحجاج والزوار في المدينةالمنورة». وبحث عن «تجربة تطوير خدمات الحجاج والمعتمرين في المدينةالمنورة». ومن الأبحاث كذلك «تقويم خدمات المؤسسة التجريبية الموحدة للأدلاء بالمدينةالمنورة من وجهة نظر الحجاج». وبحث عن «تقييم مستوى جودة الخدمات المقدمة للزوار في المدينةالمنورة». وبحث عن «حركة التطوير العمراني في المدينةالمنورة». وبحث حول «مدى جودة الأطعمة والمياه في المدينةالمنورة». ودراسة «واقع جهود التوعية في الحج دراسة ميدانية على القائمين بالتوعية في الجهات المعنية». وكذلك دراسة عن «صعوبات وملاحظات ومقترحات المعتمرين في رحلة العمرة إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في شهر رمضان». دراسة لتخفيف الزحام ويضيف الشريف أنه تجرى حاليًا دراسة عن «دراسة مدى فاعلية الوسائل الإرشادية والتوعوية في الحرم النبوي الشريف» وذلك إثر تزايد ظاهرة أعداد المعتمرين والزوار الآخذ في الازدياد المستمر حيث يتضح لنا من واقع الإحصائيات أن عددهم ارتفع في السنوات الأخيرة (1424ه 1427ه) من مليوني معتمر وزائر في عام 1424ه إلى أكثر من ثلاثة ملايين معتمر وزائر في عام 1427ه إلى أكثر من أربعة ملايين وستمائة ألف معتمر وزائر هذا العام أي أن معدل الزيادة في أعداد المعتمرين والزوار بلغ أكثر من الضعف خلال الثماني سنوات. .