كشف وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد إدريس عن أبحاث يجريها المعهد وتختص بالطواف بعد أن أصبح أمر توسعته من الأمور الملحة، إذ توصل الباحثون من خلالها إلى الحل الجذري والأنسب لمشكلة الطواف من وجهة نظر أكاديمية. وأوضح رئيس قسم المعلومات والخدمات العلمية الدكتور ناصر البقمي أن المعهد عكف على دراسة تصميم مؤشر ذكي يبين حركة الطواف حول الكعبة ويظهر الأماكن الأقل كثافة في أوقات الذروة حتى يتمكن الحاج أو المعتمر من النزول إلى صحن المطاف في الوقت الأمثل ومحاولة الاستفادة من هذه الدراسة في تقنيات لها علاقة بالكاميرات الرقمية ليتم تحويل الصور آلياً لتبين كثافة الطواف آلياً وحتى يسهل على الحاج والمعتمر من موقع المعهد أو من التطبيقات التي ستوفر على أجهزة الهواتف الذكية الحصول على المعلومة مسبقاً لمعرفة حال الطواف متى ما أراد زيارة الحرم. وفي السياق نفسه، كشف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز سروجي، عن تنفيذ المعهد 40 دراسة وبرنامجاً علمياً منها 23 دراسة علمية و17 برنامجاً مستمراً خاصاً بشهر رمضان في الحرمين الشريفين وتعكف عليها نخبة من الباحثين والمختصين الأكاديميين. وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المعهد بجامعة أم القرى بالعزيزية أمس أن المعهد يعكف على إجراء الكثير من الدراسات والأبحاث الموسمية والبرامج المستمرة للارتقاء بكافة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لينعم الجميع بالأجواء الإيمانية الروحانية أثناء تأديتهم لعباداتهم ومناسكهم وسط خدمات متكاملة ومتميزة من الجهات المعنية كافة. وأشار سروجي إلى أن 50 في المئة من هذه الدراسات سيتم تطبيقها في المدينةالمنورة كسابقة من نوعها في هذا العام، وهو ما يؤكد حرص المعهد على الاهتمام بتطوير الخدمات والمرافق في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة على حد سواء، إذ جاءت هذه الدراسات شاملة للمجالات البحثية والمهمة كافة، ومن ذلك التحكم في إدارة الحشود في المنطقة المركزية ودراسة حركة المرور والنقل في المحاور الرئيسة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إضافة إلى تقويم إجراءات السلامة الصحية في المطاعم والمطابخ بمحطات طريق الحرمين مكة - المدينة ودور الإعلام في إيصال الرسالة لضيوف الرحمن والتوعية والإرشاد وكذلك استخدام التقنيات الحديثة في خدمة المعتمرين والزوار ودرس تيسير وتطوير أداء الزيارة بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى دراسات تهتم بالمسجد الحرام والمطاف، مشيراً إلى أن المعهد سيرفع التقارير اللازمة إلى لجنة الحج المركزية للنظر فيها واتخاذ القرار المناسب. وتحدث أحد الباحثين في المعهد عن تفعيل الموقع الإلكتروني ليساعد في الكشف عن مفقودات الحجاج و المعتمرين أو ما تسمى ب «اللقطة»، وأضاف: «أجرينا بحثاً يتعلق بالأحكام الفقهية المتعلقة باللقطة كون أن لقط مكة يجب أن تعرف عرفاً كاملاً ولها تعاملٌ خاص، والمعهد انتهى من الدراسة وهي الآن بحاجة إلى جهة تتبناها ليتم العمل بها فعلياً». ورأى الدكتور ناصر البقمي ضرورة تطوير الفكرة لتكون أكبر من مجرد موقع إلكتروني، لتشمل تفعيل استخدام الجيل الثاني من الإنترنت، مرجحاً أن يحدث تفاعل هائل من الحجاج والمعتمرين من خلال الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي في التبليغ وعرض المفقودات واللقطة.