بدايتُنا من البيت الحرامِ وغايتُنا الهدايةُ للأنامِ من البلدِ المطهَّرِ من حراء من الركنين من بابِ السلامِ نطوف ببيتِ خالقِنا ونسعى ونركعُ خلفَ دائرةِ المقامِ نسافر بالقلوب إلى مداها إلى ما فوق دائرة الغمام إلى الأعلى لأنّ الله أعلى إلى الأسمى لأن الحق سامي خرجنا من مضيق الوهم لما تلا مختارُنا أسمى كلام هنا في مهبط القرآن تُمحى فوارق كلّ حاميٍّ وسامي حشود صاغ منها الحجُ رمزًا بديعًا للتآلف والوئام فلست ترى سوى الإحرام ثوبًا ولا سكنًا لهم غير الخيام تواضع سيد وسما مسود ومد الشيخ كفًا للغلام إذا انتظمت صفوف في صلاة رأيت خشوعهم خلف الإمام