تبنّت حملة (لاحج إلا بتصريح) دراسات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والتي أكدت أن من أهم أسباب لجوء الحجاج الى التسرّب نحو المشاعر المقدسة للحج من غير تصريح غلاء تكاليف الحج من قبل شركات حجاج الداخل وكذلك استخدام السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا. ولعل ذلك يعطي للحملة التى انطلقت في عام 1429 ه بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وبإشراف الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج ميزة استخدام البحث والمنهجية العلمية لايجاد الحلول وتحقيق التطبيقات الناجحة لأعمال الحج. الحج بلا تصريح أظهرت دراسات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أن وجود الحجاج غير النظاميين يعود إلى أسباب عدة، من أهمها الشكوى من ارتفاع تكلفة الحج على حجاج الداخل واستخدام المركبات أقل من 25 راكباً في التنقل بين المشاعر المقدسة والافتراش إلى جوارها، من دون الالتحاق بحملات حج نظامية.ولذلك عملت الجهات الحكومية المعنية على إيجاد الحلول لهذه المشكلات من خلال إطلاق برنامج الحج منخفض الكلفة. وعملت وزارة الحج على تشجيع شركات ومؤسسات الحج المرخص لها على المشاركة في برنامج الحج منخفض التكلفة. ودشنت الوزارة البرنامج لهذا العام بمشاركة 21 شركة توفر خدماتها لحجاج الداخل بأسعار تتراوح بين 1900 إلى 3900 ريال، تغطي خدمات السكن والنقل والإعاشة. وأعلنت الوزارة أسماء الشركات والمؤسسات المشاركة في البرنامج عبر موقع الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل على شبكة الانترنت، ليتمكن المواطنون والمقيمون من التعرف عليها وكيفية الالتحاق بها.ويستفيد الحاج في هذا البرنامج من حق السكن في مخيّم مجهّز، وتوفير وسيلة للتنقل بين المشاعر المقدسة طوال رحلة الحج، إضافة إلى تقديم خدمات الإعاشة له. وتفرض إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الحج، رقابة صارمة على حملات الحج للتأكد من وفائها بالتزاماتها النظامية والتعاقدية مع الحجاج، ومحاسبة الحملات المقصرة في الوفاء بتلك الالتزامات. وأعلنت وزارة الحج أيضاً عن الشركات المرخصة، ونشرت قوائم بأسماء الشركات المرخص لها في موقعها الإلكتروني، وخصصت رقماً مجانياً يتيح للمواطنين والمقيمين التأكد من نظامية حملات الحج. كما أطلقت فرقاً ميدانية لزيارة مختلف مناطق ومدن ومحافظات المملكة، من أجل التأكد من مكاتب شركات ومؤسسات حجاج الداخل . منع دخول المركبات الصغيرة كما صدر قرار يقضي بمنع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً إلى المشاعر المقدسة خلال موسم الحج - والتي قدرت الدراسات البحثية عددها بنحو 57 ألف مركبة - بهدف تخفيف الزحام في طرقات المشاعر المقدسة إلى حده الأدنى، وتقليص زمن تنقل الحجاج بين المشاعر. ومن المقرر هذا العام أن يعمل قطار المشاعر بكامل طاقته الاستيعابية لينقل نحو 500 ألف حاج، ويعوّض غياب المركبات الممنوع دخولها وفق هذا القرار. وتعمل الإدارة العامة للجوازات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى على التصدي لجميع محاولات المخالفين الذين لا يحملون تصارح حج نظامية لدخول مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، بإقامة نقاط تفتيش أمنية في جميع منافذ مكةالمكرمة، بما فيها المسالك الترابية الوعرة وقد تم اكتشاف العديد من الطرق والخدع المتبعة للتمويه على رجال الأمن. وسيعرّض كل مواطن أو مقيم يرتكب هذه المخالفة، أو يتورط في نقل المخالفين لعقوبات شديدة، تشمل الغرامة المالية والسجن وحجز المركبات المستخدمة في نقل المخالفين. تعزيز ثقافة الحملة وتقوم الجهات المنظمة لحملة لاحج بلاتصريح بحملة إعلامية موسعة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائط الإعلام الجديد facebook وtwitter وYouTube، من أجل رفع مستوى الوعي لدى الحجاج والمواطنين حول المخالفات السلوكية المصاحبة لرحلة الحج وتسيء إلى شعائره التعبدية: كالحج من دون تصريح، أو الافتراش في المشاعر المقدسة وإعاقة حركة الآليات والمشاة، وحملات الحج الوهمية، ومنع المركبات الصغيرة من دخول المشاعر أثناء موسم الحج، والارتقاء بمستوى النظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. منطلقات الحملة وتنطلق الحملة لتحقيق مجموعة من الأهداف المهمة والحيوية منها تمكين القطاعات الحكومية والأهلية من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، تحقيقاً لتطلعات وتوجيه ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتفعيل المرتكز الثاني من إستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة التي تؤكد على التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر، والارتقاء ببناء إنسان المنطقة ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن ليبلغ وصف (القوي الأمين). وتطبيق إستراتيجية تأصيل ثقافة البلد الحرام خلال موسمي الحج والعمرة لكل من ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة والمجتمع كافة.واظهرت نتائج الحملات الثلاث السابقة تحسناً ملحوظاً في الجو العام لموسم الحج، بسبب انخفاض الظواهر السلبية بشكل مرضٍ.