حذر اللواء «ناصر بن سعود العرفج» -قائد قوات أمن الحج- كافة المواطنين والمقيمين من تهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين إلى المشاعر المقدسة، مؤكداً على أن هناك عقوبات حازمة لمن يرتكب هذه المخالفات. وقال في حديث ل»الرياض» لقد تم استحداث وحدة جديدة لمتابعة منع دخول الحجاج غير المصرح لهم تتواجد على كافة مداخل مكة وعينت لها قيادة مستقلة، كما تم إحكام إقفال الطرق الترابية بوضع أكثر من 600 رجل امن لمتابعتها ومنع تسلل المركبات المخالفة الى المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أنه تم الاستعانة بعناصر نسائية عن طريق التعاقد معهن في فترة الحج كمتعاونات. لن يسمح لأي سيارة غير مرخصة أو تقل حمولتها عن 25 راكباً من الدخول..والعقوبة بالمرصاد وأضاف: إن من حاول الدخول للمشاعر المقدسة بطريقة أو بأخرى فلن يسمح لأي سيارة مخالفة وتقل حمولتها عن 25 راكباً أو غير مرخص لها بدخول المشاعر المقدسة مهما كان الأمر سيتم منعها، موضحاً أن قرارات المنع صارمة لا مجال فيها، ومن تسلل بأي طريقة ودخل للمشاعر -رغم أن ذلك من الصعب حدوثه ولكن إن حدث- فقد تم إعداد مواقف داخل المشاعر المقدسة لحجز أي سيارة يتم ضبطها حتى نهاية الموسم، وسوف تضاعف العقوبة عليه ويتم تغريمه 5000 ريال، وفيما يلي نص الحوار: خطط الحج * متى شرع الأمن العام في وضع الخطط الأمنية لموسم الحج؟ - مع انتهاء موسم الحج مباشرة نبدأ اولى لبنات خطط موسم الحج القادم، حيث تجتمع قيادات قوات أمن الحج مباشرة وتقدم كل قيادة تقريراً مفصلاً عن خطتها للموسم المنتهي وما تحقق فيها من إيجابيات وماتم رصده من سلبيات استعداداً للموسم المقبل، وتتكرر الاجتماعات إلى أن نصل إلى نتائج نهائية يتم العمل بموجبها على تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات في موسم الحج الحالي. الخطة الأمنية * ما أهم ملامح خطة قوات أمن الحج خلال هذا العام، وماذا تتوقعون من نجاح على ضوء المعطيات الجديدة والمشروعات المنفذة وأهمها قطار المشاعر واستكمال بعض جسور منشأة جسر الجمرات؟ - تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين -وفقها الله- كل غال ونفيس لخدمة ضيوف الرحمن، وتقدم لهم كل مامن شأنه راحتهم وأمنهم واستقرارهم ليؤدوا مناسكهم في طمأنينة ويسر وسهولة، وتنفق بسخاء على مشروعات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة؛ لتحقيق أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وإنفاذاً لتوجيهات ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية؛ فقد أنهى الأمن العام كافة استعداداته لتقديم الخدمة المثلى لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، حيث تم وضع كافة الخطط الأمنية اللازمة التي ستسهم في انسيابية الحركة والتنقل من مكةالمكرمة إلى المشاعرالمقدسة، ومنها إلى المسجد الحرام من حيث توفير الأعداد اللازمة من القوات لإنفاذ الخطط المرورية. كما تم وضع برنامج للتدريب الميداني على رأس العمل الهدف منه هو تعريف رجال الامن لمهامهم وواجباتهم؛ بقصد الخطط التخصصية كل في مجال عمله (الأمني الوقائي، والضبطي، والمروري). وكان في العام الماضي تجربة تتمثل في توحيد اتجاه بعض الطرقات، وفي هذا العام تم إجراء بعض التعديلات عليها من خلال ماتم رصده من تجربة العام الماضي وستطبق هذا العام ويتوقع لها النجاح لتسهيل حركة المرور فالمشاعر والخروج من مكةالمكرمة بعد اتمام نسك الحج. وكذلك ما يتعلق بالنواحي الامنية وعلى غرار ماتم في الاعوام الماضية أيضاً ففي هذا العام تم دعم القوات الخاصة لحفظ النواحي الامنية بالقوات اللازمة والتجهيزات التي تحتاجها لحفظ واستمرار توفير الامن للحجاج، أما مايتعلق بما استحدث من مشاريع هذا العام واثرها في تسهيل اداء الحجاج لنسكهم فهذا مؤكد على أن وسائل النقل التي ستخدم هذا العام سيكون لها الاثر الكبير على تسهيل تنقل الحجاج، ومنها قطار المشاعر والطرق الترددية، حيث نتوقع هذا العام ان يتحقق انتقال الحجاج الى مقاصدهم في اوقات قياسية وقد تضمنت الخطط الامنية - توفير الناحية الامنية والتنظيم الأمثل لاستخدامها من حيث السيطرة على دخول الحشود ووصولهم للمحطات -محطة القطار. تنسيق مسبق مركز القيادة والسيطرة عين ثالثة لرجال الأمن في القبض على النشالين * ماذا عن الخطة الأمنية والتنظيمات والترتيبات داخل المشاعر المقدسة؟ - لقد تضمنت الخطط الأمنية التخصصية لكافة القوات العاملة المهام والواجبات بما يكفل تنفيذ هذه المهام بنجاح بحول الله. وقد تم التنسيق مابين الأمن العام وكافة الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن والتي لها علاقة بمهام الأمن العام، خاصة فيما يتعلق بترابط المهام للوصول الى صيغة متجانسة للعمل الميداني يؤدي في النهاية الى خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء شعائرهم في يسر وسهولة وطمأنينة، كما سبق عقد العديد من ورش العمل لكافة القيادات المشاركة في خدمة الحاج من أجل الوصول إلى إعداد خطة أمنية ومرورية تكفل تنسيق الجهود والأداء فيما بين الجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج وتم التركيز على الاستفادة من كل التقنيات والإمكانيات المتاحة لتكون الخطة بالمستوى المأمول. اللواء ناصر العرفج بالاضافة الى ما سبق الحديث عنه حول قطار المشاعر، حيث يعد وسيلة نقل جديدة وهي تجربة جديدة تضاف إلى منظومة النقل في المملكة، فقد تم تشكيل قوة أمنية متكاملة لتنظيم الحشود في محطات القطار بقيادات ميدانية مؤهلة، إضافة إلى وضع برنامج عمل محدد بالتنسيق مع وزارة الحج لضبط عملية تفويج الحجاج من مخيماتهم إلى محطات القطار، كما تم تنظيم العديد من ورش العمل بهذا الخصوص وسينقل القطار هذا العام أكثر من 400 ألف حاج؛ مما لا شك فيه أن ذلك سيساهم في تخفيف العبء من عدد المركبات داخل المشاعر المقدسة. العنصر النسائي * ماذا عن العنصر النسائي ومشاركته مع الأمن العام في موسم الحج؟ - في هذا العام تمت الاستعانة بعناصر نسائية عن طريق التعاقد معهن كمتعاونات للمساهمة مع رجال الأمن فيما يخصهن. سيارات 25 راكباً الاستعانة بعناصر نسائية كمتعاونات.. و«القطار» ينقل 400 ألف حاج * خلال العامين الماضيين تم منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا للمشاعر المقدسة، والسؤال: ماهي النتائج الإيجابية التي جناها الأمن العام من ذلك القرار؟ - مما لاشك فيه أن قرار المنع أساساً صدر بناء على مقتضيات المصلحة العامة التي تتطلب تسهيل حركة تنقل ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتم منع دخول أي سيارة حمولتها أقل من 25 راكباً، وكذلك منع أي سيارة لا تحمل تصريحاً بالدخول. وكان لهذا القرار إيجابيات كثيرة على منظومة النقل وتوفير المواقع والاماكن للحجاج في المشاعر وساعد على تنظيم الحركة داخل المشاعر كون المركبات الصغيرة تمثل عائقا في حركة السير ولا توفر النقل المتكامل لجموع كبيرة من الحجاج، بالاضافة إلى تواجد السيارات الصغيرة وبكثرة يؤدي إلى إشغال مساحات كبيرة من الأماكن والمواقع في المشاعر. حجز المركبات المخالفة * رغم الإعلانات المتكررة من قبل الأمن العام ومعرفة الجميع بتلك القرارات إلاّ أن بعض قائدي المركبات يضعون رجال المرور في موقف محرج، حيث يأتون في مقدمة السير ويعرقلون حركة السيارات لكي يسمح لهم بالدخول، والسؤال: كيف يتم منعهم من الدخول وهل تتم معاقبتهم لاحقاً؟ - قرارات المنع الكل يعلمها وهي صارمة لا مجال فيها من حيث دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً أو غير المرخص لها بالدخول للمشاعر المقدسة ممنوع قطعياً، وقد تم أولاً إنشاء حجوزات على مداخل مكة استعداداً لاستقبال المركبات غير المصرح لها وغير النظامية والتي تقل حمولتها عن 25 راكباً، وسوف يتم حجزها، وكذلك السيارات غير المصرح لها بنقل الحجاج، سوف يتم حجزها أيضاً حتى نهاية الموسم ولن تخرج أي سيارة من الحجز الاّ بعد تدوين محاضر لمعاقبة صاحب السيارة وإحالته لهيئة الجزاءات المرورية وتطبيق أقصى العقوبات بحقه؛ لأنه لم يمتثل للأمر رغم علمه التام بذلك، ومن حاول الدخول للمشاعر بطريقة أو بأخرى فلن يسمح لأي سيارة مخالفة وغير مرخص لها بدخول المشاعر المقدسة مهما كان الأمر وسيتم منعها، ومن التسلل بأي طريقة والدخول للمشاعر رغم أن ذلك من الصعب بمكان حدوثه، ولكن إن حدث فقد تم إعداد مواقف داخل المشاعر المقدسة لحجز أي سيارة يتم ضبطها حتى نهاية الموسم وسوف تضاعف العقوبة عليه ويتم تغريمه 5000 ريال. تصاريح دخول المركبات * ماذا أعد الامن العام حيال تزوير تصاريح دخول المركبات للمشاعر المقدسة؟ - اولاً .. كما هو معلوم للجميع فالمركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً قد تم منعها من دخول المشاعر، وبالتالي سوف يحد هذا الأمر من عدم الحاجة إلى دخول مركبات للمشاعر إلاّ في أضيق النطاق مثل مركبات الخدمات الحكومية، ورجال المرور لديهم المعرفة التامة بالتصاريح الصحيحة من المزورة، وسيعملون على رصد كل من يستخدم التصريح المزور في حينه والتفاعل معه بموجب الأنظمة، خاصة وأنه يوجد لدى الأمن العام سجلات بأرقام التصاريح المسجلة على كل مركبة، ولا يمكن استخدامه لمركبة أخرى، وسيحاسب كل من يقدم على ذلك بالعقوبات المقررة التي تمنح للجهات الخدمية أو غيرها، بالاضافة إلى احتواء التصاريح على أرقام المركبة التي يمنح لها التصريح مما يصعب تزويره. التسلل عبر الطرق الترابية * في كل عام رغم الاستعدادات المسبقة إلاّ أن التسلل عبر الطرق الترابية المؤدية إلى مكة موجود، والسؤال: ماذا أعد الأمن العام حيالها؟ - نحن مستعدون وسنقف بالمرصاد في وجه كل مخالف وكل من حاول التسلل فسيتم ضبطه ومعاقبته، وسيتم هذا العام تطبيق خطط أمنية على منافذ الدخول لمكةالمكرمة، تتمثل في: الرصد الجوي، ومنع تسلل المتخلفين والمخالفين ممن لا يحملون تصاريح الحج، ووضع نقاط تفتيش في الطرق الترابية والجبلية التي يسلكها المخالفون لمنعهم، وسيكون عرضة للجزاء الصارم كل من عمد على مخالفة النظام. وفي هذا العام تم استحداث وحدة أمنية جديدة لمتابعة منع دخول الحجاج غير المصرح لهم، وضبط السيارات التي تقلهم، حيث يتواجد رجال الأمن على كافة مداخل مكة، وعينت لتلك الوحدة قيادة مستقلة وتم دعم تلك الوحدة بأكثر من 600 رجل أمن لمتابعة وضبط السيارات المتسللة الى المشاعر المقدسة. القبض على النشالين * ضعفاء النفوس يستغلون ازدحام الحجاج في عملية النشل.. ماذا أعد الأمن العام لضبطهم؟، ومادور مركز القيادة والسيطرة في مساندة رجال الأمن الميدانيين في القبض على أولئك النشالين؟ - أولاً مركز القيادة والسيطرة يعتبر عيناً ثالثة لرجال الأمن ووسيلة متابعة دقيقة لرصد بعض الحالات وتوجيه الكاميرات لمواقع الحدث، وتتبع الحجاج أينما نزلوا حيث تكون الكاميرات مسخرة وموجهة على مسرح الأحداث، ومتى ما تم طلب من قبل القيادات الأمنية الميدانية التركيز على موقع معين يتم ذلك من قبل مركز القيادة والسيطرة، وذلك لمنع النشل ومنع السرقات ومنع ارتكاب بعض القضايا الجنائية ونعمل دائماً على تركيز الكاميرات التلفزيونية على المواقع التي يكثر فيها الحجاج إما بمبادرة من مركز القيادة والسيطرة، أو من خلال ما يرد من اتصالات هاتفية من العاملين في الميدان وفي حال اكتشاف أي تصرفات مشبوهة توجه المعلومات للعاملين في الميدان للقبض على كل من يقدم على أي تصرف مشين، إضافة الى أن هناك قوة أمنية متخصصة ومتدربة ومتمرسة بإتقان في عملية مراقبة النشالين ولديها خبرة كافية في ذلك وحققت على مدى الأعوام السابقة نتائج إيجابية مميزة ومثمرة ورجال الامن بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الحجاج.