أكد أعضاء في مجلس الشورى أن ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من لحمة وطنية كبيرة كفيلة بالقضاء على فتن التخريب التي تسعى لها جهات خارجية. وقالوا ل»المدينة»: إن ما حدث في قرية العوامية من أحداث لن تؤثر على أمن ووحدة وتماسك الشعب السعودي وتلاحمه مع قيادته الرشيدة. وقال سليمان بن عواض الزايدي: إن الأمن والاستقرار والعيش الكريم التي يعيشها المواطن في المملكة العربية السعودية هي نعمة أنعم الله بها على هذه البلاد أرض الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن شكر هذه النعمة واجب والمحافظة عليها من الأهمية القصوى. وأضاف الزايدي: أن الأحداث والشواهد التي تعصف ببعض الدول العربية هي ناقوس خطر، رأينا كيف أنها وزعت هذه المجتمعات إلى فئات وطوائف تخرج علينا كل يوم بمنطلقات جديدة تساهم في التشتيت وسفك الدماء، مشيرًا إلى أن هذه الفئة القليلة في قرية العوامية والتي انساقت وراء شهوة نفسية وحركة غير محسوبة، عليها أن تراجع نفسها وأن تتقي الله في حق هذه الأمة وما هي عليه من أمن وأمان واستقرار، وعليهم ألا يكونوا أدوات لحاقد أو مستهدف لأمننا، سواء أكان فردًا أو تنظيمًا أو حكومة خارجية. وأوضح أن الرد على مثل هذه التجاوزات والخروقات التي تمس الأمن والاستقرار وتكدر النفس يجب أن يكون من المواطن قبل النظام، فكل مواطن مسؤول أمام الله سبحانه عن الأ يؤتى الشر والأذى في هذا الوطن من جانبه، سواء بمساهمته فيه أو بعلمه أو بإقراره، مشيرًا إلى أنه وبقدر ما نستنكر وندين تلك التصرفات بقدر ما نضع أنفسنا وأبناءنا وأموالنا في المحافظة على أمن بلدنا واستقرارها ونمائها، وعدم العبث بمصالحها بل بمصلحة كل مواطن ومقيم فيها. ولفت إلى أن الذي يعرف حب المواطن السعودي لوطنه أرض الحرمين الشريفين يدرك أن أحداث العوامية فقاعة انتهت بوقتها، مشيرًا إلى أهمية محاسبة كل من خطط أو نفذ لهذه الأعمال التخريبية وأن يعرضوا على حكم الله حتى يأخذوا جزاءهم. حفظ النفس ويقول الدكتور مجدي حريري: إن الله سبحان أمر بحفظ النفس والمحافظة عليها من أي إيذاء، حيث قال في محكم التنزيل: «من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا»، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال التخريبية والإرهابية لا يُقرّها أي شخص. وأضاف: أن الله سبحانه وتعالى أمر بطاعة ولي الأمر وقرن طاعته بطاعة ولي الأمر حيث قال جل جلاله: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، مشيرًا إلى أن شق عصا الطاعة ليست من أمور ديننا الحنيف. وأبان أن هناك جهات خارجية تسعى للنيل من أمن المملكة ووحدتها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لن يحدث نظرًا لقوة اللحمة الوطنية بين كافة أفراد الشعب السعودي وقيادتهم الرشيدة أعزها الله. ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أخذل هذه الفئة المخربة، وأحبط مخطط زرع الفتنة وإثارة الفوضى في هذه البلاد الطاهرة التي اتخذت كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دستورًا ومنهاجًا. أحداث مؤسفة ويقول اللواء متقاعد الدكتور صالح فارس الزهراني: إن ما جرى من أحداث في قرية العوامية هي أحداث مؤسفة لاتقر بأي صورة من الأحوال، مشيرًا إلى أن ما حدث هو ناتج عن تدخلات خارجية من إحدى الدول المعروفة والتي وضحت أهدافها وهي زعزعة الأمن في الخليج العربي بصفة عامة وفي المملكة بصفة خاصة. وأضاف: أن هذه الدولة لها سوابق في إثارة الفتن في مملكة البحرين قبل عدة أشهر، مشيرًا إلى أن حكمة وتروي حكومة المملكة العربية السعودية وتعاملها مع مثل هذه الأحداث سوف تقضي على مثل هذه الفتن في مهدها، ولن يتمكن من أرادوا إثارتها المساس بأمن هذه المملكة وشعبها الأوفياء. وأبان اللواء الزهراني أن أي مواطن يعيش على ثرى هذه البلاد الطاهرة يتعين عليه المحافظة على أمن وطنه وعزته، ولا ينساق لأي مؤثرات خارجية تمس أمن هذا الوطن المعطاء، مشيرًا إلى أن الوحدة الوطنية الكبيرة التي تشهدها بلادنا لن تتزعزع بمثل هذه الأحداث. تحت راية التوحيد وأوضح رئيس لجنة الشؤون الإسلامية و القضائية بالشورى الشيخ عازب آل مسبل أنه ما حصل في العوامية بالقطيف لا يُقبل بأي حال من الأحوال؛ لأننا ولله الحمد والمنة عشنا في هذا البلد تحت راية التوحيد، تحت ظل قيادة تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتوفي كلاً حقه، وإن حصل بعض القصور من أي جانب من الجوانب شرق غرب جنوب ليس مبرر لأي موطن من المواطنين أن يرتكب هذه الحماقات، منوهًا أن البيان الذي صدر من الداخلية كان نتاج عمل أجنبي يريد أن يثير الفتنة والقلاقل في بلد آمن، بأهواء مشبوهة وشوشرة، ولا تخفى على كل ذي لب وعقل، ونحن ولله الحمد متأكدين أن هذه البلاد يد واحدة ضد كل خائن في هذه البلاد. وتمنى آل مسبل أن يكون هذا الموضوع خطًّا أحمر وحزمًا من الدولة وألا يكون هكذا عابرًا، لأننا لن نقبل أن يكون هذا العمل في دولة تأسست تحت كلمة التوحيد على قيادة تحكم البلاد، وعلى عوام الناس وعلمائها وقادتها أن يتحدوا في صف واحد ضد هذه القضية، والبيان أشار أن يؤخذ على أيدي هؤلاء الناس الذين قاموا بمثل هذه القلاقل ومواطنونا يعيشون لحمة وطنية كبيرة تملي عليهم التكاتف والتلاحم تحت هذه القيادة، وعدم السماح لأي شخص أراد أن يثير الفتنة، ولو وقع الظلم على مواطن في هذه البلاد أقولها بصراحة ليس تبريرًا أن يثير بلبلة أو أن يساند مثيريها.