تعرّض نحو 50 مواطنا لعملية نصب واحتيال قام بها صاحب مكتب استقدام وهمي نجح في الحصول على 400 الف ريال بمعدل 8 الاف ريال من كل مواطن بحجة انهاء اجراءات الاستقدام قبل اغلاق مكتبه والفرار الى مكان غير معلوم. و اتضح فيما بعد ان المكتب أعد لغرض النصب حيث قام بحملة إعلانية واسعة في عدد من وسائل الاعلام ما أدى الى زيادة الاقبال . وكان صاحب المكتب ، حسب ما ذكره الضحايا ، يوهمهم بأن جميع أموره سليمة وقام بتوزيع الأرقام عليهم حتى تمكن من سحب كامل مستحقات استقدام العمالة المنزلية من الخارج والبالغة قرابة 8 آلاف ريال ثم أغلق المكتب واختفى عن الانظار . ويجمع الضحايا على ان اشخاصا استقبلوهم في المكتب الوهمي في الهنداوية بترحاب وبشاشة وانهم كانوا يقدمون لهم الشاي والعصائر لبناء جسور الثقة . من جانبها اكدت الشرطة انها تبحث عن المحتال وانه تم ضبط عدد من المشتبه بهم حتى الآن . وقالت للضحايا : إن حقهم لن يضيع بحول الله وقوته . «المدينة» التقت عددا من الضحايا داخل مركز شرطة البلد حيث تقدموا ببلاغات وتم إستجوابهم وعرض المشتبه بهم عليهم . يقول محمد الجدعاني : قرأت اعلان المكتب في عدد من الصحف الاعلانية وعبر مواقع الإنترنت ما دعاني للإطمئنان له خصوصا وانني كنت أنوي استقدام عاملة منزلية . وبالفعل توجهت اليه بحي الهنداوية بمحافظة البلد بجدة واستقبلني شخص على خلق ودماثة واسلوب سلس فاخبرته بما اريد وقدم لي الشاي ثم زرته مرة أخرى لدفع التكاليف ودفعت ما طلبه مني بالكامل 8000 ريال وأخبرني انه سيتم اخباري أولا بأول الا انني فوجئت باختفائه تماما واغلاق المحل بشكل متواصل منذ بداية شهر رمضان المبارك فتوجهت لمركز شرطة البلد للابلاغ عما حصل معي . حضرت من الطائف اما عبدالله بن عايش الثبيتي فقال : حضرت من محافظة الطائف اريد التعامل مع مكاتب الاستقدام ذات السمعة الراقية لاستقدام عدد من العمالة لمؤسستي ..وحصل معي ذات الشئ ، مبديا استغرابه الشديد واستنكاره من عدد من الأشياء من ضمنها ورود عدد من البلاغات لمركز شرطة البلد بجدة منذ بداية رمضان الا انها حتى الآن لم تعثر على هذا المحتال ، مشيرا الى حضوره وعدد كبير من الضحايا لأكثر من مرة لمركز الشرطة . بينما طالب ثامر الزهراني ووهيب المنصور وفيصل الحارثي وفهد المالكي وعدد ممن تواجدوا بمركز الشرطة من الجهات المسؤولة بان تكون دقيقة في منح التصاريح والسجلات التجارية لأصحاب المحلات لسد الطريق أمام هؤلاء المجرمين ان يحتالوا على الناس ويأكلوا اموالهم بالباطل بوجه وشكل نظامي لايدع مجالا للشك في بداية الامر وذكر وهيب المنصوري بأن عملية الاحتيال طالت عددا من المناطق حيث اتضح بأن هناك اكثر من سيدة بمكةالمكرمة تعرضت لذات العملية اضافة الى تبوكوالطائف وبيشة. وذكر ماهر الجهني ومنصور الأحمدي انهم وجدوا حملات تحذيرية من هذا المكتب وهو مكتب السلطان للاستقدام على مواقع الإنترنت والتي ذكرت بأنه قام بعدد من عمليات النصب والاحتيال بنفس الطريقة بعدد من مناطق المملكة كالرياض والمنطقة الشرقية . وقدم المواطنون ل»المدينة» عريضة بأسماء جميع من وقع ضحية لهذه العملية في جميع المناطق تم اعدادها من قبلهم بعد اجتماعهم بقسم الشرطة لأكثر من مرة واتضح انهم اكثر من خمسين شخصا كما ذكروا بأنهم تقدموا بشكاوى لإمارة منطقة مكةالمكرمة بعد ان وجدوا ان اجراءات الشرطة مطولة جدا اضافة الى عدم التعاون من البعض. رأي الشرطة من جانبه قال رئيس مركز شرطة البلد العقيد راشد السبيعي : إن هناك عجلة كبيرة من المواطنين لاسترجاع حقوقهم وهذا حق لهم الا ان الشرطة لم تقصر بتاتا فقضيتهم منظورة ويتم بشأنها عدد من الإجراءات الرسمية كالتحريات والاستفسارات من الجهات المعنية كأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية إضافة الى عمليات البحث بعد ان تم استقبالهم وأخذ بلاغهم كاملا. وأشار الى انه تم ضبط عدد من المشتبهين حتى الآن وتم استجواب المواطنين لعرضهم عليهم . وأضاف: لم تردنا أية مكاتبات من شرطة منطقة الرياض أو الشرقية بنفس الحالة الا انه من الممكن ان تكون تلك حالات مشابهة وأهاب السبيعي بالمواطنين الهدوء والتريث مشيرا الى ان حقهم لن يضيع بحول الله وقوته.