استدرجت خطة امنية ماهرة إلى داخل البلاد محتالا نصب على اكثر من 250 مواطنا بعد فترة من فراره إلى الخارج. وكشفت شرطة منطقة الرياض امس تفاصيل الواقعة التي تورط فيها متهم استولى على قرابة مليوني ريال من ضحاياه بعدما فتح مكتبا وهميا لاستقدام العمالة. وذكر البيان أن مركز العليا تلقى في وقت سابق شكوى من رجل في العقد الخامس افاد عن تعرضه إلى عملية خداع كبرى عندما احتال عليه صاحب مكتب استقدام وتقاضى منه مبلغ ثمانية آلاف ريال نظير استقدام عاملة منزلية من كمبوديا فاكتشف بعد ثلاثة اشهر وقوعه ضحيه نصب إذ توارى صاحب المكتب عن الانظار بعدما اغلق مقر عمله وسط إحدى بنايات حي النزهة. واضاف البيان ان البلاغات توالت بعد ذلك إلى مراكز الشرطة ووصل عدد المتضررين إلى أكثر من 250 ما استلزم تشكيل فريق أمني ماهر لمتابعة فصول القضية وملابساتها وفك غموضها. وتولى محققون من شرطة العليا التحري الميداني واستجواب الضحايا والاستماع إلى اقوالهم كما بادر فريق آخر بالتحري عن مقر المكتب ومؤجر العقار وتبين أن صاحب المبنى نفسه تعرض إلى احتيال مماثل وفشل في الادلاء بأي معلومات ذات قيمة ما استدعى فرق الأمن إلى تغيير خطة البحث والملاحقة، واضطرت قوة بحث من مركز العليا لإعادة مسح موقع المكتب والمواقع المحيطة به للوصول إلى خيط يدلهم على مخبأ المتهم الهارب، وفي وقت لاحق عثر المحققون على سيارة متوقفة منذ فترة امام مقر المكتب وبمراجعة سجلاتها تبين انها مستأجرة لرجل غادر إلى خارج البلاد. في الأثناء تعرف عدد من الضحايا على صورة المتهم وعملت أجهزة الأمن على وضع خطة استدراجية بديلة انتهت بوصول المتهم إلى البلاد حيث سقط في يد السلطات. واقر المتهم بإنشاء مكتب وهمي للاستقدام وتلقيه مبالغ كبيرة من ضحاياه. إلى ذلك حذرت شرطة الرياض الجميع من السقوط في خداع المحتالين. وطالبت المواطنين التأكد من الوضع القانوني لكافة المكاتب والمؤسسات العاملة في مجال الخدمات العامة.