يعرف الذوق العام وفق لائحة المحافظة على الذوق العام المعتمدة من قبل مجلس الوزراء بأنه «مجموعة السلوكيات والآداب التي تعبر عن قيم المجتمع ومبادئه وهويته بحسب الأسس والمقومات المنصوص عليها في النظام الأساسي للحكم» وتسعى تلك السلوكيات والآداب إلى حماية الذوق العام من الممارسات والسلوكيات الخاطئة والفاضحة خصوصاً من بعض الأفراد الذين يقومون ببعض المخالفات والتصرفات التي تخدش الحياء إما جهلاً أو بحثاً عن شهرة أو تغريراً من آخرين أو رغبة في توثيق ذلك التصرف المشين بالصورة أو الفيديو لنشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تنص لائحة المحافظة على الذوق العام بأنه «يجب على كل من يكون في مكان عام احترام القيم والعادات والتقاليد والثقافة السائدة في المملكة» وأنه «لا يسمح في الأماكن العامة بأي قول أو فعل فيه إيذاء لمرتاديها، أو إضرار بهم، أو يؤدي إلى إخافتهم أو تعريضهم للخطر» ولكن يبدو أن البعض لا يزال يجهل أو يتجاهل تلك المواد وذلك النظام فلا يزال يمارس بعض التصرفات الشاذة التي تؤذي المجتمع وتسيء إلى الذوق العام. البعض يعتقد بأن التحول الذي يعيشه المجتمع اليوم يتيح له الفرصة ويعطيه الحق للإساءة إلى الذوق العام والتجاوز سواء في الطرق أو المرافق أو الأماكن العامة أو حتى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية ومقاطع الفيديو وما تتضمنه من تجاوزات وعبارات وألفاظ ومقاطع خارجة عن إطار الذوق العام. حماية الذوق العام أمر متأصل في قيمنا في الأساس وحثنا عليه المولى عز وجل سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة وقد جاء تطبيق لائحة المحافظة على الذوق العام ليكون متوافقاً مع التطور الحضاري الذي تشهده المملكة ضمن رؤية المملكة 2030 وسيساهم التطبيق الصارم لتلك اللائحة وخاصة في الاحتفالات بتعزيز الحرص على احترام القيم والعادات والتقاليد وحماية الذوق العام في الأماكن العامة.