تواصل سنابتشات نموها ولو ببطء، إذ أعلنت الشبكة الاجتماعية أمس الخميس أنها بلغت عتبة 500 مليون مستخدم شهريا، خصوصا بفضل الانتشار المتزايد للتطبيق في الهند خلال الجائحة، كما كشفت عن نظارات جديدة متصلة بالإنترنت. وأوضح رئيس المجموعة الأميركية إيفان شبيغل خلال مؤتمر سنابتشات السنوي لتقديم ابتكاراتها أن المنصة المحببة لدى المراهقين والبالغين الشباب سجلت ازديادا في عدد المستخدمين اليوميين في الهند بنسبة 100 % على عام خلال الأرباع الخمسة الأخيرة، أي منذ بدء الأزمة الصحية. ورغم أن حوالى 40 % من مستخدمي سنابتشات هم خارج أميركا الشمالية وأوروبا، لا تزال هاتان المنطقتان ترتديان أهمية كبرى للتطبيق. وقال إيفان شبيغل "في الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وأستراليا وهولندا، أصبحت سنابتشات جزءا ضروريا في حياة الناس. التطبيق بات معتمدا لدى 90 % من الأشخاص بين 13 و24 عاما، و75 % لدى فئة 13-34 عاما". ولم تعط سنابتشات أرقاما شهرية في السابق. وخلال عرض نتائجها المالية الأخيرة في ابريل، كشفت سنابتشات عن 280 مليون مستخدم يومي، بارتفاع نسبته 22 % خلال عام. - الواقع المعزز -هذا التطبيق الذي دخل البورصة سنة 2017 لا يزال متأخرا عن عملاق الشبكات الاجتماعية فيسبوك إذ إن 3,45 مليار شخص يستخدمون أحد تطبيقات الشبكة الأربعة على الأقل (فيسبوك أو إنستغرام أو مسنجر أو واتساب) شهريا. كذلك تفوقت عليها شبكة تيك توك التي باتت تضم 690 مليون مستخدم شهريا في العالم. غير أن سنابتشات التي كانت أول من أطلق نسق القصص الزائلة (ستوريز) قبل أن تستنسخه الشبكات المنافسة، تستمر في التطور مع التركيز خصوصا على نقطة قوتها الرئيسية وهو الواقع المعزز. وكشف إيفان شبيغل الخميس عن نظارات جديدة متصلة بالإنترنت من شأنها إتاحة استخدام بعض أدوات التطبيق وإنشاء مجالات للتحريك الافتراضي من خلال معاينتها مباشرة في العالم الحقيقي من دون الحاجة للهاتف الذكي. هذه المنتجات الجديدة مخصصة لمطوري المضامين، خلافا لنظارات "سبيكتاكلز" التي طرحتها سنابتشات في الأسواق للعامة في السنوات الأخيرة من دون تحقيق نجاح كبير. ولا تزال فلاتر التطبيق وأدواتها للواقع المعزز تستقطب جماهير واسعة لأنها تتيح للمستهلكين "تجربة" ملابس ومساحيق تبرج وأكسسوارات من داخل المنزل عبر محاكاة رقمية بواسطة الهاتف الذكية. وأعلنت سنابتشات أنها باتت تتعاون مع أكثر من 500 شريك في منصتها الخاصة ب"الاستكشاف"، وهو شريط يتيح للمستخدمين إيجاد محتويات من مؤسسات صحافية ونواد رياضية وماركات وألعاب فيديو، على سبيل المثال. وآخر هؤلاء الشركاء هو تطبيق المواعدة "بامبل" حيث يمكن للباحثين عن الحب تشارك "سنابس"، أي صور وفيديوهات مع مؤثرات خاصة موجودة في سنابتشات. وأشادت الشبكة الاجتماعية الخميس بمزايا منتجاتها وابتكاراتها الجديدة على صانعي المحتوى والمعلنين. وستتمكن شبكات المتاجر والمطاعم من الترويج مباشرة لخدماتها في أداة الخرائط. كذلك سيتمكن المؤثرون قريبا من الحصول على إكراميات من متابعيهم، وهو نظام آخذ في التوسع لتوفير إيرادات للأشخاص الذين يمتهنون صناعة المحتوى على المنصات الرقمية. وأضاف إيفان شبيغل "العام الماضي، زدنا مدفوعاتنا لصناع المحتوى والشركاء بأكثر من 100 %".