بشعاره البسيط ولونه الأصفر، بات مهيمناً على منصة التواصل لدى السعوديين، مستحوذاً على النساء منهم أكثر. إنه تطبيق «سناب شات» الاجتماعي الذي انطلق 2011 وأسسه إيفان شبيغل، مشروعاً مقترحاً للتخرج، وأتاح لمستخدميه التقاط صور، وتسجيل فيديوهات، بخاصية النص والرسومات، قبل أن يشكل وسيلة جذب للعديد من مختلف الأعمار. وفي السعودية تراوح أعمار مستخدميه بين 16 و50 عاماً، فاحتلت المملكة المرتبة الثانية عالمياً بعد أرلندا، متقدمة على الهند والولايات المتحدة، وكذلك السويد، فيما يبلغ مستخدميه النشطين أكثر من 100 مليون مستخدم يومياً، وتتفوق الإناث في استخدام «سناب شات» على الرجال بنسبة 70 في المئة، بحسب شركة الأبحاث البريطانية globalwebindex. ويرى البعض أن سبب ذلك يعود إلى تميز النساء بالدقة، والإغراق في التفاصيل المصورة، ما يدفعهن إلى مقاسمة هذه اللحظات مع غيرهن، إلى جانب أن هذه الصور، والمقاطع الملتقطة غالباً ما تتلاشى من نفسها بعد مشاهدتها، وهو ما يهم سعوديات كثيرات جذبهن هذا التطبيق، على رغم ما أشيع عن اختراقه لخصوصية المستخدمين وإمكان الاحتفاظ بالصور. فيما اتخذ ناشطون من البرنامج منصة لنشر ثقافات وأحداث يومية، فضلاً عن الحسابات التي تعرض أخباراً وحلقات تدريبية، وتعرف بأنشطة وأماكن سياحية، ومعالم تاريخية، تبث بواسطتها رسائل توعوية ذات أهداف سامية. وفي السياق نفسه، كشف موقع الشبكة المحدودة الاجتماعية we are social أخيراً عن تصدر تطبيق «واتساب» الذي يتميز بالسلاسة، والأسلوب المنفرد في الدردشة، النسبة الأعلى لأكثر 10 منصات اجتماعية رواجاً بين السعوديين، بنسبة 27 في المئة، يليه «الفيسبوك» بنسبة 25 في المئة، ثم «تويتر»، الذي احتل نسبة متساوية مع «فيسبوك مسنجر» ب 20 في المئة، في حين كان نصيب «آنستغرام» 17 في المئة، و»سنا بشات» 13 في المئة. كما قدر الموقع إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت النشطين في السعودية بنحو 20 مليوناً، بمعدل 86 في المئة يومياً، فيما بلغ عدد مستخدمي الإنترنت النشطين عبر الجوال 15 مليوناً، بنسبة تبلغ 49 في المئة من عدد السكان، أما العدد الإجمالي لمستخدمي الشبكات الاجتماعية النشطين فيبلغ 11 مليوناً بنسبة 35 في المئة من عدد السكان، بينما بلغ عدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية عبر الهواتف المحمولة 10 ملايين، بنسبة 31 في المئة من عدد السكان. وعلى رغم هذه النتائج، إلا أن «تويتر» لا يزال صاحب النفوذ الأعلى، إذ يحظى بشعبية كبيرة في أوساط المجتمع السعودي من مختلف الأعمار والتوجهات، ويعد من القنوات الاجتماعية الأكثر رواجاً في السعودية، على اعتبار أنه منصة ذات سلطة كبرى، للتعبير عن قضايا المجتمع، والتعليق على ما يطرأ على الساحة المجتمعية، من سلبيات أو إيجابيات، سواء دعماً لقضايا معينة، أم تقديماً لحلول ومقترحات، أم معالجة قصور، وكشف الزيف، وحتى التنديد بمواقف خاطئة، تصدر من بعض الأشخاص، إلى جانب التغريدات التي تحمل المديح والثناء على أعمال مشرفة في المجتمع.