كشف وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أمس الثلاثاء عن ضلوع عنصر من القوات المسلحة الإيرانية في عملية اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده قرب طهران في نوفمبر، والتي اتهمت الجمهورية الإسلامية اسرائيل بالوقوف خلفها. وقال علوي «الشخص الذي قام بالتحضيرات الأولوية للاغتيال كان عنصرا من القوات المسلحة، ولم نكن قادرين على القيام بعمل استخباري في مجال القوات المسلحة»، وذلك في حديث إلى التلفزيون الرسمي. ولم يقدم علوي تفاصيل إضافية. واغتيل فخري زاده، أحد أبرز العلماء الإيرانيين، بعد استهداف موكبه في مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران في 27 نوفمبر. وكشف وزير الدفاع أمير حاتمي بعد الاغتيال، أن فخري زاده كان أحد معاونيه ويشغل رسميا منصب رئيس منظمة الأبحاث والابداع التابعة للوزارة. وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني بعد أيام، أن الاغتيال كان «عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان». كما وصفه ب»سردار»، وهو لقب الضباط الكبار في الحرس الثوري. وأشار نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي الى أن الاغتيال تم بواسطة رشاش باستخدام «الذكاء الاصطناعي تم التحكم به عبر الأقمار الصناعية والإنترنت ولم يكن هناك إرهابيون في مكان الحادث»، وفق ما نقلت عنه وكالة «مهر» الإيرانية.