كشف تقرير إخباري عن أزمة متصاعدة بين وزارة الاستخبارات الإيرانية وقوات الحرس الثوري، في إطار تداعيات واقعة اغتيال القيادي في الحرس الثوري محسن فخري زاده. وأفاد تقرير لموقع "إيران واير" المعارض اليوم (الثلاثاء)، أن وزارة الاستخبارات الإيرانية تعمل في الوقت الراهن على استدعاء عناصر من الحرس الثوري، لفتح تحقيق حول ملابسات العملية. ونقل التقرير عن مصدرين، أن الحرس الثوري أبلغ وزارة الاستخبارات الإيرانية رفضه استدعاء أي عناصر في صفوفه. وأضافت المصادر أن وزارة الاستخبارات ترى أن الحرس الثوري لا يمتلك صلاحيات للتحقيق في اغتيال زاده، وتتهمه بالتسبب في العديد من المشكلات الأمنية لإيران خلال السنوات الأخيرة، في ظل جهله بأساسيات العمل الاستخباراتي وغرقه في الفساد. واعتبر التقرير أن إجراءات وزارة الاستخبارات الأخيرة بحق عناصر من الحرس الثوري قد تشير إلى زيادة المواجهة المباشرة بين هاتين المؤسستين الأمنيتين، فيما رأى أن رواية الحرس الثوري حول مقتل فخري زاده غير واقعية. وقد تباينت الروايات في تفسير اغتيال محسن زاده في قلب العاصمة طهران. فمن الكمين المسلح، مروراً بعناصر إرهابية، ورواية المطاردة، وسفر صاحب السيارة التي استُخدمت في عملية الاغتيال، وصولاً إلى رشاش تديره الأقمار الصناعية بذكاء اصطناعي.. تنوعت وتعددت وتضاربت الروايات الرسمية الإيرانية.