بينما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني محسن زاده، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن عملاء إسرائيليين هم من قتلوه، نقلاً عن مسؤولين في المخابرات. واتهمت طهران أمس (الإثنين) إسرائيل وجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، بالضلوع في العملية. وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، إن اغتيال زاده تم بعملية معقدة وأسلوب جديد بالكامل. واتهم إسرائيل باستخدام أجهزة إلكترونية لتصفيته عن بعد. وأوضح شمخاني أن الاغتيال، الذي نفذ الجمعة قرب طهران، كان عبارة عن «عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان»، مضيفاً «استخدم العدو أسلوباً جديداً واحترافياً». فيما تعهد وزير الدفاع الإيراني بمواصلة عمل الرجل «بسرعة وقوة كبيرتين». وذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس، أن السلاح المستخدم مصنوع في إسرائيل. وذكر تلفزيون «برس» الإيراني الناطق بالإنجليزية، أن: السلاح الذي انتشل من موقع العملية يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وتم التحكم بها عبر الأقمار الاصطناعية. وأفاد مصدر مطلع، بأن العناصر المعادية للثورة دائماً يلعبون دوراً لوجستياً في تنفيذ عمليات الاغتيال التي يرتكبها الإسرائيليون في إيران. واعتبر مقال نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي، أن الإيرانيين هذه المرة سيحتاجون إلى مزيد من الوقت لإعداد ردهم. ولم تخف إدارة ترمب طموحها بأن يجعل من الصعب على الرئيس المنتخب جو بايدن استئناف المحادثات مع إيران والانضمام إلى الاتفاق النووي لعام 2015. وتشكل العقوبات والعمليات السرية والتهديدات بضربات عسكرية جزءاً من هذا الجهد.