اتهم نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح امس الأول، مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بالسعي لتمزيق البلاد وتنفيذ مشروع طائفي، إضافة إلى أنها تدفع باليمنيين إلى محارق الموت وتتعمد زيادة معاناتهم وبؤسهم. ودعا نائب الرئيس اليمني خلال الاجتماع الذي ضم قيادات محلية وعسكرية يمنية بمأرب كل المكونات السياسية والاجتماعية والمدنية إلى المزيد من التلاحم لما فيه أمن اليمن واستقراره، معربًا في ذات السياق عن تقديره لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وما تقدمه من مساندة أخوية تجسد الوحدة العربية والمصير المشترك، مستعرضًا في السياق ذاته جهود المملكة في السعي لتنفيذ اتفاق الرياض والوقوف المستمر مع اليمن وقضاياه. وقال الفريق محسن:»إن إيماننا الراسخ بعدالة قضيتنا ونبل أهدافنا، يدفعنا إلى الاستمرار في موقفنا الرافض للمليشيات التي أذاقت اليمنيين الويلات، ويمنحنا اليقين الكامل بالنصر القادم وتحرير كل تراب اليمن الطاهر». على صعيد متصل دعا رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك الأممالمتحدة إلى أن تكون أكثر حزمًا ووضوحًا مع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وتعرية ممارساتها وجرائمها تجاه العزل والأبرياء من اليمنيين. وجدد معين خلال لقائه الليلة قبل الماضية في مدينة الرياض مع المبعوث الأممي إلى بلاده مارتن غريفيث- التأكيد على دعم الحكومة الشرعية في دعمها لجهود المبعوث الأممي، وما تقدمه من تنازلات في سبيل إنجاح العملية السياسية، انطلاقًا من حرصها على إنهاء الحرب وتحقيق السلام الحقيقي الدائم والشامل في اليمن، وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محليًا والمؤيدة دوليًا. وبحث الجانبان خلال اللقاء وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التصعيد المستمر لمليشيا الحوثي الإرهابية وانتهاكاتهم المستمرة لحقوق اليمنيين وتأثيرات ذلك على الحل السياسي، بما في ذلك التصعيد العسكري الأخير في عدد من الجبهات وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين خاصة في الجوف، وعلى رأسها عمليات القتل للمواطنين العزل والتهجير القسري، إضافة إلى مناقشة التحركات الأممية والدولية الرامية للتهدئة وخفض التصعيد، وآفاق العملية السياسية، والدعم الحكومي في هذا الجانب. ودعا رئيس الوزراء اليمني، إلى مضاعفة الضغط على القوى الانقلابية للجنوح للسلم والإذعان للقرارات الدولية ذات الصِّلة، مشيرًا إلى استمرار المليشيا في رفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم رغم مرور أكثر من عام على توقيعه وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية، إضافة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي سببتها من خلال عرقلة ونهب المساعدات الإنسانية وحظر تداول العملة الوطنية، وهو ما يستلزم مضاعفة الضغط على القوى الانقلابية للجنوح للسلم والإذعان للقرارات الدولية ذات الصِّلة. من جانبه تطرق المبعوث الأممي إلى اليمن، إلى الجهود المبذولة لخفض التصعيد والتهدئة في كل الجبهات وصولاً إلى تجميد العمليات العسكرية، مجددًا سعيه للوصول إلى حل سياسي بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن اليمنيين.