أدان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ، بأشد العبارات الهجوم الذي تعرض له مبنى لجنة التنسيق والتهدئة التابع للأمم المتحدة في ظهران الجنوب لقذائف أطلقتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ، واصفا هذا الهجوم بالأمر المأساوي. وقال في تصريح له عقب الهجوم: إن الهجوم وقع في الوقت الذي ندعو فيه إلى استعادة لوقف الأعمال العدائية، وهذا الهجوم على المبنى الذي يأوي موظفي الأممالمتحدة في ظهران الجنوب القريب من الحدود اليمنية لا يثبت حسن النية ، وأكد أن المبنى الذي تعرض للهجوم كان مقررا أن يستضيف اللجنة التي ستشرف على وقف الأعمال العدائية والإبلاغ عن الانتهاكات ، والأممالمتحدة تحتفظ بوجود موظفيها في هذا المبنى. وحث مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن ، ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ، على الالتزام بالمشاركة في ورشة العمل التحضيرية في لجنة التهدئة والتنسيق، وأكد أهمية دعم عمل اللجنة الحاسم لإنجاح تجديد وقف أعمال القتال. وشدد على أن مصلحة الطرفين الالتزام بالإسراع في استئناف وقف مستدام للأعمال العدائية في الأيام والأسابيع المقبلة، وأشار إلى أن تحسن الوضع الأمني سيفتح المجال لاستئناف الحوار. من جهة ثانية اعتبر مجلس الوزراء اليمني، استهداف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية مقر لجنة التهدئة والتنسيق الذي جهزته الأممالمتحدة في ظهران الجنوب ، مؤشرا واضحا وتعبيرا صريحا عن نواياها بالمضي في نهجها العدواني وعدم جنوحها للسلام واستغلالها للتساهل الذي يبديه المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن. وأكد بيان صحفي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المليشيا الانقلابية لم تكتفي بعرقلة أعمال لجنة التهدئة والتنسيق ورفضها المستمر منذ اشهر تسمية ممثليها في اللجنة للشروع في وقف اطلاق النار وإنهاء الحرب التي أشعلتها ضمن مشروعها التخريبي والتدميري المدعوم إيرانيا، بل تمادت بغطرسة ورعونة إلى قصف واستهداف مقر اللجنة الأممية في تحدي سافر للمجتمع الدولي والأممالمتحدة، واستهتار بأرواح ودماء وحياة اليمنيين. .