نتناول «المدينة» اليوم، تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR»، بالمناقشة، مع الرياضيين بعد أن أثارت الكثير من الجدل في الفترة الأخيرة، رغم إقرار الجميع أنها تطور مفصلي في كرة القدم. لاشك أن الهدف منه الإنصاف والعدالة، لكن لي وجهة نظر، أن ال»VAR» قتل فرحة الأهداف، وردة فعل المدرجات عند احتساب ركلات الجزاء، وأصبحنا ننتظر قرارًا يخرج من مكتب (غرفة الفار)، بصراحة أفسد المتعة التلقائية لمدرجات كرة القدم، وبات كل شيء يخضع للمراجعة، وفي يقيني أن دورينا قد يكون أكثر دوري في العالم، يعود فيه الحكم إلى تقنية ال»VAR» مع كل هدف وكل احتساب ركلة جزاء، وبعض لقطات البطاقات الحمراء. في السابق كان يقال، إذا كانت الكرة في حالة شك في التسلل، تفسر الحالة لصالح المهاجم، فالأهداف هي التي تزيد متعة الكرة. أما الآن فالمسألة، تقاس ب»المللي والسنتي»، وغابت مقولة بلاتر الأخطاء جزء من اللعبة، وهذه هي حقيقة، كنا نستمتع بها. استخدام التقنيات، يقلل من حلاوة الكرة، وإن كنت مع تقنية تجاوز الكرة خط المرمى، فلازال العالم في جدلية نهاية مونديال 1966 بين ألمانيا وإنجلترا، تجاوزت الكرة خط المرمى أم لا، وبالتالي هي معضلة حقيقية، وحلها بالتقنيات، ولكن التسلل وركلة الجزاء التقديرية، ليتها تترك للحكام. أعرف أن القرار عالمي صادر من « فيفا» وإنما حديثي ينصب على المبالغة في استخدام ال»VAR» في دورينا لدرجة الملل.