كشفت وسائل التواصل الاجتماعي أمس الإفادات التي أدلت بها وداد بابكر الزوجة الثانية للرئيس المخلوع عمر البشير في نيابة المال العام بالخرطوم في تهم تتعلق بالفساد المالي والثراء الحرام وامتلاك أراضٍ سكنية وعقارات وحسابات بنكية». وتربحها من خلال الأعمال الخيرية عبر منظمة سند، وتهريب الذهب عبر مطار الخرطوم، بجانب امتلاك منازل فخمة في أحياء راقية بالعاصمة». وتم إيداعها سجن النساء بأم درمان وتشير التقارير إلى أن «وداد بابكر» مهتمة بعقد الصفقات التجارية وشراء أفخم العقارات في العاصمة الخرطوم، الشيء الذي استشف منه مراقبون بأن سيدة السودان الأولى واثقة من البقاء في عرش السلطة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن حرم الرئيس المخلوع أنكرت صلتها بأي فساد مشيرة إلى أنها «ربة منزل» فقط وكل ما جرى من عمليات كان من وراء ظهرها ولا علم لها به وهناك من استغلوا أنها عقيلة الرئيس وقاموا بما قاموا به وسأثبت ذلك، وتعتبر وداد بابكر واحدة من أكثر عناصر النظام البائد إثارة للجدل، حيث بدا ذلك من قصة زواجها بالرئيس المعزول عمر البشير، إلى شبهات حول جمعها ثروة ضخمة ومنازل في أحياء راقية بالخرطوم عن طريق استغلال النفوذ. تنحدر «وداد بابكر» من مدينة المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان، وهي من أسرة بسيطة تتبع لقبيلة الكواهلة، ولدت في سبعينيات القرن الماضي وتزوجت من اللواء إبراهيم شمس الدين «أحد أبرز قادة الانقلاب العسكري الذي حمل البشير إلى السلطة»، وهي في سن مبكرة وفق مقربين منهاّ، وعاشت مع إبراهيم شمس الدين نحو 10 سنوات، حتى مقتله في حادثة تحطم طائرة شهيرة عام 2004م، وأنجبت له 5 من البنين والبنات، وبعد فترة قصيرة قرر الرئيس المعزول عمر البشير الزواج من وداد بابكر، وذلك وفاء لصديقه الراحل إبراهيم شمس الدين ورغبة منه في تربية أبنائه، حسبما صرح وقتها، على الرغم من الاتهامات التي كان تلاحق البشير بشأن تصفية اللواء الصلب «شمس الدين» خشية من منافسته على رئاسة البلاد. ودخلت وداد بابكر القصر الرئاسي كسيدة أولى للسودان، وقامت بدراسة القانون في جامعة النيلين بعد أن جلست لامتحان الشهادة الثانوية في العام 2005م. لم تكن «وداد بابكر معروفة للشارع السوداني الذي تعرف عليها عقب زواجها من البشير بعد وفاة زوجها الأول إبراهيم شمس الدين، حيث رافقت الرئيس المعزول في سفرياته الداخلية والخارجية»، وهي امرأة بسيطة ولولا زواجها من البشير لما كان عرفها غالب الناس.. تتحدث مجالس المدينة عن فسادها وكثرة حساباتها المصرفية وستكون العدالة هي الفيصل».