عقد في الخرطوم مساء أمس قران الرئيس عمر البشير على أرملة وزير سابق وعضو في "مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطني"، كما عقد أيضاً قران وزير رئاسة مجلس الوزراء اللواء الهادي عبدالله على ارملة قائد عسكري سابق، فيما اعلن أن مستشار الرئيس للشؤون الامنية اللواء الطيب ابراهيم محمد خير سيتزوج للمرة الثانية قريباً من ارملة عسكري قيادي سابق. وحضر مراسم الزواج الثاني للرئيس التي اقيمت في مسجد الشهيد في وسط الخرطوم نحو ألفين من قادة الحكم ومؤسسات الدولة والحزب الحاكم والمواطنين. وحضر الاحتفال قياديون في حزب الامة وحزب المؤتمر الشعبي وقادة سابقون للجيش السوداني وقلة من النساء. واتم المراسم الامين العام للحزب الحاكم البروفيسور ابراهيم احمد عمر وكيلاً عن البشير فيما اوكلت العروس النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه. وزوجة البشير الجديدة هي وداد محمد بابكر أرملة العميد ابراهيم شمس الدين الذي قتل في حادث احتراق طائرة في جنوب السودان. أما وزير رئاسة الوزراء فتزوج من ارملة القائد العام السابق لقوات الدفاع الشعبي العميد عمر الامين كرار الذي قتل في الحادث ذاته. وقال البشير في كلمة قصيرة إن البلاد "قدمت أرتالاً من الشهداء، وأقل ما يمكن أن يقدم اليهم هو رعاية اسرهم"، ودعا المسؤولين والمواطنين الى الزواج. يذكر ان زوجة البشير الاولى هي ابنة خاله فاطمة خالد وهو لم يرزق منها اولاداً. وكان البشير قاد منذ نحو عام حملة دعت الى تعدد الزوجات بحجة أن عدد سكان السودان لا يتسق مع مساحته وموارده، ورعاية اسر الشهداء. ويعتبر زواج الرئيس للمرة الثانية سابقة في تاريخ رؤساء البلاد، ويذكر أن السياسي البارز الوحيد الذي تزوج من اثنتين هو رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي.