وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات بين روسيا ومنغوليا بالأخوية، خلال زيارة رسمية يؤديها لهذا البلد بمناسبة احتفالات الذكرى السنوية ال80 للانتصار في معركة خالخين غول. وقال بوتين أثناء محادثات مع نظيره المنغولي خالتما باتولغا في العاصمة أولان باتور اليوم الثلاثاء: "الذكرى اليوبيلية لمعركة خالخين غول توحّد شعبينا. آنذاك، وقف الاتحاد السوفيتي بحزم مع منغوليا في وجه العدوان الخارجي عليها، وردت منغوليا الجميل للاتحاد السوفيتي أيام الحرب الوطنية العظمى وعملت كل ما في وسعها لدعم الاتحاد السوفييتي في نضاله ضد النازية". وأضاف بوتين: "في فترة ما بعد الحرب تطورت علاقاتنا على أحسن وجه، وكانت تتسم بنوعيتها، وأعني هنا أنها أصبحت علاقة حلفاء، وعلاقة أخوّة بين شعبينا". من جانبه، عبر باتولغا عن ترحيبه بالرئيس الروسي في أولان باتور في الأيام التي تحتفل فيها مونغوليا على نطاق واسع بذكرى معركة خالخين غول، التي بدأت ربيع عام 1939 على الحدود الشرقية للبلاد وانتهت في سبتمبر من نفس العام بانتصار كامل للجيشين السوفيتي والمنغولي على القوات اليابانية. ووقعت روسيا ومنغوليا خلال الزيارة الحالية معاهدة للصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة، إضافة إلى اتفاق بين الحكومتين في مجال مكافحة الإرهاب ودعم التعاون بين أقاليم البلدين والمناطق الحدودية، وبروتوكولات لاستئناف العمل باتفاق عام 2004 لتقديم الدعم المجاني من روسيا لمنغوليا في المجال العسكري التقني. كما وقع الطرفان على وثائق تعاون في مجال الطاقة والاستثمارات. خالخين غول هي حرب غير معلنة بين الاتحاد السوفيتي والإمبراطورية اليابانية استمرت منذ ربيع عام 1939 حتى خريف العام نفسه ودارات رحاها على ضفاف نهر خالخين غول بمنغوليا قرب حدود منشوريا. وجرت المعركة الفاصلة أواخر أغسطس 1939 وانتهت بدحر الجيش الياباني السادس بقيادة ميتشيتارو كوماتسوبارا على يد القوات الروسية بقيادة جورجي جوكوف بشكل تام الأمر الذي أدى فيما بعد إلى توقيع اتفاقية الهدنة بين الاتحاد السوفيتي واليابان.