رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس، الحفل السنوي الأول لجمعية ترميم الخيرية، الذي أقامته لتكريم الداعمين والرعاة وشركاء النجاح، وذلك بفندق شيراتون الدمام. ودشن سموه خلال الحفل حملة (كل يوم بيت)، التي تهدف لجمع مبلغ ترميم منزل كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك، من خلال إتاحة الفرصة للأفراد للتبرع عبر القنوات الإلكترونية الرسمية للجمعية حتى يتم ترميم 30 منزلاً بنهاية شهر رمضان المبارك من المنازل الأكثر حاجة للترميم والتي يعاني ساكنيها من صعوبة العيش فيها وهي بوضع متهالك. وأبدى سموه سعادته بعد اطلاعه على المعرض المصاحب للحفل وعلى أنشطة وأعمال المتطوعين والمتطوعات وما يقدمونه أبناء وبنات الوطن، من جهود تطوعية لخدمة مجتمعهم، مؤكداً بأن جمعية ترميم الخيرية تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة وتقدم عملا فريداً يضرب به المثل في خدمة المجتمع، متمنيا للجمعية وللقائمين عليها التوفيق لخدمة المستفيدين منها. بدوره قدم رئيس مجلس إدارة جمعية ترميم المهندس حمد بن ثواب الخالدي، شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على دعم الجمعية، مستعرضاً بداية فكرة ترميم وكيف تم تأسيسها على مستوى المملكة، حيث بدأت بمبادرة تطوعية لعدد من المهندسين والمهندسات لترميم منازل الأسر المحتاجة والمتعففة. وأضاف: إنه عندما بدأ حجم العمل يزداد أصبح لزاماً أن تتحول الأعمال التطوعية الفردية إلى عمل مؤسسي منظم ومرخص ويعمل وفق آلية واضحة، وبعد تأسيس الجمعية أبرمت اتفاقيات مع مكاتب الاستشارات الهندسية لتشخيص حالة المنازل المستحقة للترميم واتفاقيات مع مصانع ومعارض مواد البناء، كما تم تأهيل أكثر من 20 مقاول معتمد وفق معايير الجودة لتنفيذ أعمال الترميم، إضافة لتوقيع اتفاقيات مع بعض وحدات الإيواء الفندقية لتوفير سكن بديل للأسر المستفيدة من خدمة الترميم خلال فترة ترميم منازلهم ، وإتاحة الفرصة للراغبين في التطوع في ترميم المنازل. وأشار الخالدي إلى وجود عددٍ من الأسرة المتعففة تحتاج منازلها للترميم وهذا يحتاج لإيجاد مبالغ كبيرة، الأمر الذي جعل التركيز على الاستدامة المالية، ولذلك تم تشكيل مجلس للأوقاف والاستثمارات لنتمكن من تمويل هذه المشاريع وخدمة أكبر عدد من المستفيدين، والسعي لامتلاك وقف ترميم الأول خلال الفترة القادمة وهو حلم سيتحقق بتوفيق الله ثم بدعمكم. وأبان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية المهندس عبدالحكيم العمار الخالدي، أهمية دعم أعمال الجمعية من خلال لجنة المقاولين، مشيراً إلى أن الغرفة دأبت منذ مدة على المشاركة المجتمعية ودعم القطاع الغير ربحي في شتى المجالات وتسخير كافة إمكانياتها على تحقيق رؤيته ورسالتها الهامة وذلك إيماناً بالدور الذي تقوم به هذه الجمعيات واهدافها السامية، وايماناً بدور جمعية ترميم الخيرية الحيوي والهام لمساعدة شريحة من إخواننا الذين يعيشون بيننا في منازل تحتاج للصيانة والترميم وهذا المجال يحتاج لأشخاص متخصصين ولهم خبرة طويلة لكي تنفذ هذه الأعمال بالشكل المطلوب. عقب ذلك شرف سموه توقيع عدد من الاتفاقيات بين جمعية ترميم وأمانة المنطقة الشرقية وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وبنك التنمية الاجتماعية وغرفة الشرقية والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والهيئة السعودية للمقاولين، وشركة راشد بن عبدالرحمن الراشد وأولاده، والتي تهدف لدعم برامج الجمعية وانشطتها وتميز الخدمات التي ستقدم للمستفيدين من الأسر المحتاجة والمتعففة. وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الرعاة والداعمين، وفتح المجال للحضور من رجال وسيدات الأعمال للتبرع للجمعية لامتلاك وقفها حيث بلغت التبرعات قرابة 5 ملايين ريال.