انطلق ملتقى "مستقبل تحليل البيانات" الذي يناقش أهم أدوات إدارة وتحليل البيانات، لرفع كفاءة المنشآت، ومواكبة التطورات الرقمية التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وأكد وليد السليمان المؤسس والرئيس التنفيذي ل د آر اس على أهمية تحليل البيانات لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، لافتا إلى أن الرؤية السعودية غيرت خدمات العديد من الجهات الحكومية إلى مستوى أعلى وأكثر فعالية، وساهمت بدورها في جعل المشاريع الحكومية أكثر جودة. وقال السليمان: " لولا رؤية السعودية 2030 لم يكن هناك احتياج من الجهات الحكومية لتنفيذ المشاريع في إدارة البيانات، لأن فكرة تحليل وإدارة البيانات تقوم على وجود قياس لجميع العمليات وتقييم للنتائج وإعادة هيكلة ما يمكن هيكلته لضمان أفضل النتائج في جميع المشاريع الحكومية، والتي تصب بشكل مباشر في نجاح الجهات الحكومية للوصول إلى أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030". وشدد السليمان، على أهمية وجود أداة تحليل للبيانات متقدمة وغير تقليدية، تساهم في تقديم نتائج إحصائية دقيقة، مشيرا إلى أن التعامل مع البيانات لايقتصر على جمعها وتحليلها فحسب، بل إلى فهم احتياجات السوق لتقييمها. و عدّ السليمان أن 90% من احتياج السوق السعودي بحاجة لتحليل و توفر بيانات، داعيا في ذات الصدد جميع الجهات الحكومية لتوفيرها، لافتا إلى أن البيانات الضخمة تحتاج إلى تحليل معمق. وشدد السليمان على أهمية وضع البيانات بعناية لدى أصحاب القرار حيث إنها تقودهم إلى إصدار القرارات الاستراتيجية المهمة للمؤسسات والمجتمعات، لافتاً إلى أن الحياة الرقمية التي نعيشها ونستخدم أدواتها وفرت بيانات ضخمة عن حياة الناس واستهلاكهم، وسلوكهم، ما أدى إلى قيام كبرى الدول باستثمار مليارات الدولارات لإيجاد وصنع هذه البيانات، ثم استخراجها ومعالجتها، والأهم من ذلك تحليلها وإعادة قراءتها، في اتجاه اتخاذ قرارات ذكية. واستعرضت جلسة النقاش المشتركة والتي أدراتها أوليفا داوني وشارك فيها فهد السعوي مستشار الإحصائيات والبيانات الضخمة و عبدالله الباحوث مدير عام الإدارة العامة لشؤون المشتركين في المؤسسة العامة للتقاعد، أهمية وجود أداة تحليل بيانات متقدمة لدى الجهات الحكومية لتساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.