كشف استطلاع أجراه الأستاذ المشارك في كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود الدكتور حمود الدوسري، عن تصدر قلة الوعي بأهمية البيانات الضخمة (Big data) لقائمة عوائق تطبيق هذه التقنية في السعودية، حيث اتفق المشاركون البالغ عددهم (812) على هذا العائق بنسبة 46 %، تليها قلة الكوادر المتخصصة بنسبة 33 %، و21 % لقلة توفر البيانات. أسباب متعددة
أوضح الدوسري ل»الوطن»: أن هناك أسبابا متعددة أدت إلى عدم الاهتمام بتطبيق تقنيات البيانات الضخمة في تحليل البيانات في السعودية أبرزها: ضعف البنية الأساسية للبيانات في الجهات الحكومية والخاصة، وقد أدى ضعف البنية الأساسية، وعدم وجود حوكمة للبيانات ومستودع مركزي يجمع بيانات المنظمة، إلى إنتاج بيانات غير نظيفة ومكررة ومشتتة في أكثر من مكان. كما يكمن السبب في عدم الوعي بأهمية البيانات، إثر الاستثمار في تحليل البيانات الذي يحتاج إلى وقت حتى يظهر ويصبح ملموسا، وفي ظل غياب التخطيط والأهداف الاستراتيجية، وكذلك غياب مؤشرات الأداء، ستعزف الكثير من الجهات وربما لن تتشجع للتفكير في التقنيات، التي تساعد في تطوير العمل، والتي من أهمها تحليل البيانات الضخمة.
وظائف خاصة
ذكر الدوسري حلول للاهتمام بالبيانات، والتي تكون عن طريق إنشاء وظائف خاصة بالبيانات، ومن أهمها: عالم بيانات أو خبير بيانات ضخمة (Data chief officer)، والذي سيساعد المنظمة في تجهيز الفريق المناسب للعمل على مشاريع البيانات من مهندس بيانات ومحلل بيانات، وسيساعدهم في الاستثمار الصحيح في البيانات، وذلك بتأسيس بنية تحتية تساعد على إنتاج بيانات نظيفة ومتدفقة تساعد المهتمين في الجهات الحكومية على استخراج التقارير، والأنماط التي تساعد في رسم الخطط واتخاذ القرارات الفعالة.
محفزات الاهتمام بين الدوسري أن رؤية 2030 تعتبر إحد محفزات الاهتمام بالبيانات في المملكة، والتي تمثل خطة استراتيجية طويلة المدى للمملكة العربية السعودية، حيث تم تحديد أهداف رئيسية في الرؤية، يتم قياس تقدمها من خلال مجموعة من مؤشرات الأداء، موضحا أن قياس مؤشرات الأداء وتقييمها يعتمد بشكل كبير على جمع البيانات من المؤشر المستهدف ومن ثم تحليلها، لذا فإن تحليل البيانات الضخمة يشكل أداة مهمة للجهات الحكومية لرسم خططها ومؤشراتها، وعلى قياس ومتابعة تلك المؤشرات بشكل دوري. وتعمل رؤية 2030 على تشجيع الجهات الحكومية على تنويع مصادر الدخل، لأن اهتمام الجهات ببياناتها يحول البيانات إلى أصول تجارية بالإمكان الاستثمار فيها، من خلال تطوير بعض المنتجات المعتمدة على البيانات وتسويقها على الأفراد والمؤسسات.
9 فوائد من تحليل البيانات الضخمة 1 دعم القرارات 2 الاستخدام الأمثل للموارد 3 متابعة وقياس الأداء 4 التنبؤ بالمستقبل 5 تقديم خدمات إضافية 6 تحويل البيانات إلى أصول تجارية 7 فهم العملاء وقياس مستوى رضاهم 8 تصميم المنتجات المستخلصة من البيانات وتحليلها 9 التسويق الفعال