أطلق مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام اليوم (الجمعة)، فعالية داتاثون الإعلام «DATATHON» لتحليل البيانات الإعلامية الضخمة بمشاركة أكثر من 100 متخصص ومهتم، وذلك في أحد فنادق الرياض. وتهدف الفعالية إلى تطوير لوحة بيانات الأخبار المتداولة محلياً وإقليمياً وعالمياً عبر المتخصصين والمهتمين في هذا المجال، سواء مهندسي بيانات أو محللين أو مطورين، للخروج بحلول رقمية تسهم في خدمة القطاع الإعلامي. وقدم مدير الحلول الرقمية بمركز التواصل الحكومي ماجد الثقفي، نبذة تعريفية عن مهام وأدوار المركز، والأعمال التي قام بها مع الأجهزة الحكومية، وحرصه بأن يكون رائداً في تطوير تقنياته ودعم الموهوبين والمحترفين في مجال البيانات الضخمة الإعلامية. وأكد الثقفي أن هذه الفعالية تعد خطوة أولى في تطوير منظومة التعامل مع البيانات الإعلامية الضخمة، وتنظيم فعاليات ذات علاقة بالمجال الإعلامي الذي يستهدف موهوبي وموهوبات الوطن. عقب ذلك تحدث مؤسس المجموعة السعودية للبيانات، علي آل عبدالوهاب، عن المجموعة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها في تعزيز دور البيانات لتحقيق التحول الرقمي وفق رؤية المملكة 2030، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية البيانات ودورها في رفع كفاءة العمل وتحسين الأداء، إلى جانب ربط المهتمين في مجال البيانات وتسهيل التواصل بينهم، وتحفيز العمل على تحليل البيانات المفتوحة ونشر النتائج المتحصل عليها. وأشار آل عبدالوهاب، إلى أن التحدي الأكبر في مجتمع المتخصصين في البيانات من المحللين، والمهندسين، والعلماء، والمطورين والمبرمجين، يكمن في كيفية التغلب على تحدي تحليل البيانات الإعلامية الضخمة، وتقديم الحلول التي تسهم في خدمة القطاعات الحكومية والخاصة، وقطاع الإعلام، بالإضافة إلى مساعدة المسؤولين وأصحاب القرار على اتخاذ قرارتهم. وأوضح أن الفرصة متاحة اليوم لتبادل المعرفة والمهارات والخبرات مع بعضنا البعض، من خلال تعلم الأشياء الجديدة بين المشاركين، من أجل الدور المهم والفعّال للمتخصصين في البيانات والإسهام في تنمية المجتمع وتحقيق رؤية المملكة 2030، مضيفًا أنه لا يوجد خاسر اليوم، وإنما الجميع فائز وذلك للإسهام في بناء مجتمع حيوي ومنتج. وتطرق الموجه والمرشد والمهتم في الابتكار المؤسسي، أسامة جان، إلى مميزات الفعالية وتميز الأشخاص المشاركين فيها، مبيناً أن هناك أكثر من 250 تقدموا للتسجيل في الفعالية، وتم اختيار 75 مشاركاً بعد تصنيفهم حسب المهارات والخبرات والكفاءات حتى تخرج الفعالية بجودة عالية، موضحاً أن التركيز يعتمد بشكل كبير على الجودة في الاختيار وليس على العدد. وأوضح جان، أن من أهداف اختيار المشاركين يتمثل في بناء خبرات الأشخاص وزيادة نطاق معارفهم، والتعرف على القدرات والطاقات الموجودة من أجل إثراء المجتمع بهذه الإمكانيات، لافتاً إلى أن المسابقة تمثل تحدياً كبيراً، وأن المشاركين أمامهم 24 ساعة فقط لإنهاء التحديات، كاشفاً عن أن تحديد وقت زمني يُخرج أفضل ما لدى المشاركين كونهم يعملون تحت ضغط وضمن فريق عمل. بعد ذلك قدم الرئيس التنفيذي لشركة كوانت لتحليل البيانات، المتخصص في العلوم الاكتوارية والرياضيات المالية، أحمد بوخمسين، نظرة عامة عن الجوانب التقنية للتحدي وشرح المخرجات، ثم عرض مشروع GDELT«»، المهتم بجمع بيانات الأحداث العالمية وتنظيمها وعرضها كبيانات مفتوحة على سحابة Google، واستعرض أيضاً عينة من البيانات لشرح محتواها وطريقة تصنيف الأحداث وبعض الأمثلة لتقارير إحصائية مستخدمة لنفس البيانات، إلى جانب عرضه للأسئلة وشرح المطلوب من المتسابقين. ثم قدم المتخصص في الإحصاء ومجال تحليل وعلم البيانات، فهد السعوي، جلسة عن أفضل الممارسات في تمثيل البيانات وعرضها، واستعرض عدداً من النماذج التقليدية والحديثة، والطريقة الصحيحة لفهمها للخروج بأفضل النتائج في بناء المعلومات. وأوضح السعوي أن الصعوبة تكمن في صناعة القصة من البيانات من أجل مساعدة صانع القرار على اتخاذ الإجراء الصحيح، مبيناً أنه لا يمكن صناعة القصة إلا بعد فهم البيانات، مستدلاً بصحيفة نيويورك تايمز وغيرها من الصحف العالمية التي تنشر معلومات فيها قصص تمتد ل40 عاماً عن طريق الانفوجرافيك الذي يختصر أحداثاً لقصص طويلة، كما استعرض خلال الجلسة عدداً من الأمثلة لنماذج حديثة عن البيانات.