فشل خارطة الشرق الأوسط الجديدة، والتي بشر بها المتعاقبون على وزارة الخارجية الأمريكية، في عهد الرئيس الأمريكي أوباما، من كولن بأول وكونداليزا رايس إلى هيلاري كلينتون، لتقسيم عالمنا العربي يجعل أكبر دولة في شرقنا الأوسطي من ناحية الاستقرار السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي، والتركيز على التنمية كمحرك قوي للاقتصاد الذي يقود أي استقرار في أي مكان في العالم، نقول جعل بلداً عظيماً أسسه ووحَّده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بثوابت راسخة ومن أهمها عدم التدخل في شؤون الغير، والتركيز على تنمية الداخل، والمحافظة على ثروات الوطن، وعدم استنزافها في التدخلات الخارجية، وتقوية العلاقات مع دول الخارج المبنية على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والنأي بالنفس عن التكتلات غير المحمودة عواقبها.. نقول للحيثيات السابقة وغيرها أصبحت السعودية العظمى مستهدفة لخلق الفوضى والفلتان الأمني فيها كما هو حاصل في دول الربيع الإخونجي، والذي تقوده قطر التي تستضيف جماعات إرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية ومرتزقة، والممول الوحيد لهذا الخراب والدمار لدولنا العربية من العراق إلى سوريا إلى لبنان واليمن والصومال، وليبيا التي يصادر الجيش الليبي بقيادة حفتر بين الفينة والأخرى سفناً محملة بجميع أنواع الأسلحة لتدمير وقتل أهلنا في ليبيا وتشريدهم، إلى تونس وحزب النهضة الإخونجي ، إلى مصر وضرب السياحة في مصر بالأعمال الإرهابية التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تتخذ من سيناء مقراً لها والمدعومة من إسرائيل وحماس، وتعطيش مصر من تمويل قطر لما يعرف بسد النهضة الأثيوبي. قطر تمارس العمالة للغرب والشرق والعربدة السياسية لنظام الحمدين الإرهابي، الذي يعي جيداً أنه على مدى قرابة ربع قرن من الزمان وهو يمارس هذا الدور الخفي، والذي انكشف وانفضح منذ أتى ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله، اللذان أرجعا الأمور إلى نصابها الصحيح وجعلا دويلة صغيرة تعرف حجمها الطبيعي، وأن لا مكان لها في خارطة الدول المتحضرة، التي تحافظ على ثرواتها الطبيعية، وهي تمارس هذه الخيانة والعمالة للغرب والشرق ليس فحسب لتدمير عالمنا العربي بل واستنزاف مقدراته وممتلكات وثروات شعوبه وصرفه عن التنمية. قاطعنا هذه الدويلة المارقة المسماة قطر درءاً لشر حكامها الجهلة الذي لا يفهمون في أبجديات السياسة إلا الغدر والخيانة والمؤامرات والدور القذر الذي يفرق ولا يجمع، حكام سذج تم الضحك عليهم وابتزازهم وأصبحوا البقرة الحلوب لنظام الملالي والآيات في إيران ولغيره. السعودية العظمى المستهدفة دونها قيادة حكيمة ومواطن يعي جيداً أن هذا الاستهداف لنقل الفوضى في الربيع الإخونجي يحتم عليه الالتفاف حول قيادته للمحافظة على مقدرات وثروات ومكتسبات بلده. فالسعودية مستهدفة وما قضية خاشقجي يرحمه الله إلا جزء من مخطط لاستهداف مجتمعنا وبث الفرقة بين أبناء البلد الواحد ليسهل السيطرة عليهم. قطر الإرهابية علينا عزلها بالكامل حتى يسقط نظام الحمدين الإرهابي، ونشاهد الإرهابي القرضاوي والصهيوني عزمي بشارة وزعيم المنتفعين خالد مشعل ومرتزقة قناة الفرقة الجزيرة وغيرهم يهربون من قطر يجرُّون أذيال الخيبة والعار والخزي فأياديهم ملطخة بدماء الأبرياء وجيبوهم محتقنة بأموال الأغبياء في دويلة شرق سلوى.