احترنا مع خلق الله في مشارق الأرض ومغاربها الذين كانوا ينعتوننا بالتخلف والتقوقع والانعزالية والعيش في عالم آخر لا يمت للتحضر والأخذ بالأساليب العصرية في تنمية مجتمعنا وتطويره والرقي به، وجعله مجتمعاً لا يختلف عن بقية شعوب الأرض، بل اخترعوا لنا في وسائل الإعلام الغربية والعربية والفارسية وغيرها مذهباً جديداً اسمه «الوهابية» نسبة للشيخ محمد بن عبدالوهاب يرحمه الله، ثم وجدنا أن من يروج لهذا المذهب المبتدع هم جماعة الإخوان الفاجرة لكي يبعدوا عن أنفسهم تهمة الإرهاب التي بسببها حصلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والأعمال الإرهابية في كل مكان بل إن ما يسمى بالربيع العربي ما هو في الحقيقة إلا ربيع غربي بأدوات عربية وإسلامية يقف خلفها وبامتياز جماعة الإخوان. وحتى نكون منصفين، وأننا نحترم المهنية الإعلامية إليكم صدق ما نقول. فالربيع الغربي وليس العربي انطلق من تونس بعربة بائع خضار اسمه بوعزيزي؟! والذي يقف وراءه جماعة (النهضة)، وهي من جماعة الإخوان، ثم انتقلت إلى مصر ووقف وراء هذا الربيع المزيف جماعة الإخوان المفلسين، ثم انتقلت إلى ليبيا ويقف وراءها جماعة الإخوان ممثلة بسرايا الدفاع، وثوار بنغازي، ومجلس شورى درنة، والقاعدة وداعش وجميعها تابعة لجماعة الإخوان، ثم انتقلت حمى الربيع الغربي وليس العربي إلى سوريا بداعش وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية والتي تدين بالولاء لمرشد الإخوان الإرهابي، وفي الصومال حركة الشباب المسلم وهي حركة إخوانية، وفي فلسطين حركة حماس وزعيمها الإخونجي خالد مشعل، والذي يقف عائقاً في المصالحة الفلسطينية بل أنه المدبر لهذا الانقسام الفلسطيني الذي جعل الشعب الفلسطيني يفقد الأرض بالاستيطان، ويفقد أرواحاً بريئة ويُذبح كالخراف في كل يوم بسبب انقلاب حماس على شرعية السلطة الفلسطينية. وفي العراق تحالفت جماعة الإخوان مع إيران الفارسية لتدمير العراقوسوريا واليمن وذبح أهل السنة في العراق. بيت القصيد هنا أن جميع ما يسمى بالربيع العربي هو من تدبير جماعة الإخوان الإرهابية والعراب لها هو الإرهابي القرضاوي والصهيوني عزمي بشارة عميل إسرائيل وجميع تلك الفوضى أساسها دويلة قطر ونظام الحمدين الذين عاثوا في الأرض فساداً في عالمنا العربي من خليجه العربي في الشرق إلى محيطه الأطلسي في الغرب لقرابة ربع قرن من الزمان. الدولة العظمى الوحيدة هي المملكة العربية السعودية التي تنبهت لخطورة هذه الجماعة، والتي ركلت بأرجلها أذناب مرتزقة جماعة الإخوان وطردتهم من مجتمعنا والبركة بالزعيم القادم بقوة سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان. نعود إلى مقدمة المقال لنقول إننا احترنا مع الشرق والغرب في تحديث دولتنا العظمى، والتي تقود هذا الهجوم لتحديث دولتنا هي قناة الإخونجية المرتزقة قناة الجزيرة، البوق الإعلامي لنظام الحمدين والتي قلبت هذا التحديث لدولتنا، والذي يقوده المبدع الذكي محمد بن سلمان، على أنه «تغريب» لمجتمعنا، فهذه الجماعة التي عانينا منها لأكثر من أربعين سنة تريدنا أن نعيش في تخلف وجهل وإرهاب بدين جديد اسمه دين جماعة الإخوان وليس الدين الإسلامي الوسطي الذي يواكب كل زمان وكل مكان وينهى بل يحرم التطرف في أي اتجاه.