ثورات الجياع في دول الربيع «الإخونجي»، والذين يبحثون عن تحسين مستوى معيشتهم، أتت كنتيجة لخيانة جماعة إرهابية تتسمى بجماعة الإخوان المفسدين، لبلدان عربية. ففي تونس وبسبب هذه الجماعة الإخوانية ولدت من رحمها جماعة إخوانية أخرى هي حركة النهضة التونسية، فاستولت على السلطة في تونس، بعد رحيل زين العابدين بن علي، والذي يترحم عليه الآن التونسيون بعد رحيله من السلطة. فقامت هذه الجماعة، والتي مركزها الرئيس في الدوحة، بدعم بنتها حركة النهضة لنشر الفوضى والخراب في تونس. فقامت الأحزاب المعارضة في تونس باتهام هذه الحركة بالاغتيالات وتصفية معارضي ربيع حركة النهضة الإخوانية، بسبب إدارتها لدولة مؤسسات في تونس بعقلية الجهلة الذين لا يفقهون في أبجديات السياسة إلا مفهوم العنف والقتل والإرهاب والاستبداد والبحث عن الزعامات والمناصب على حساب شعب ووطن. والممول لهذه الفوضى في تونس،كالعادة، نظام الحمدين الإرهابي، الذي أياديه ملطخة بالدماء في كل بقعة من عالمنا العربي بل إن هذا النظام الفاشي هو البنك المركزي الذي يمول ويستثمر في الثورات وفي العمالة والخيانة في عالمنا العربي. وإذا انتقلنا من تونس الخضراء موطن أبي القاسم الشابي إلى ليبيا فنجد أن دويلة قطر تستخدم تركيا كشركة تجارية يقودها المدير التنفيذي للمليارات القطرية السيد أردوغان في تنفيذ استثمارات البنك المركزي القطري في زعزعة أمن واستقرار بل وبتدمير ليبيا، وبالأمس القريب المتحدث الرسمي للجيش الليبي يتهم تركياوقطر بإرسالها سفناً محملة بالأسلحة ممولة من قطر؟!، فأردوغان نزلت عليه ثروة من السماء لا يحلم فيها فوجد ضالته في البنك المركزي القطري لكي يستنزف أموال الشعب القطري، الذي يتصرف فيه شخصان أحمقان معتوهان هما «الحمدان» اللذان لا يعيان ماذا يقومان به في تبديد ثروات شعبهما على مرتزقة ومهرجين ومنتفعين وقتلة وإرهابيين باسم الربيع الإخونجي الغربي الذي أتى كبديل لخارطة شرق أوسط جديد بشرنا بها الغرب لتقسيم عالمنا العربي ليصبح دويلات صغيرة تتحارب مع بعضها البعض ليس لها أية قوة لا في المجالات السياسية ولا الاقتصادية ولا الصناعية ولا حتى في المجالين العسكري والأمني، والمهم في ذلك أنها لا تهدد أمن إسرائيل كما يزعمون ويدعون هم؟! فأتوا بالدواعش وهم من خريجي السجون والقتلة في بلدانهم وبلدان أخرى وقاموا بتدريبهم وزرعهم في عالمنا العربي تحت مظلة «دين جديد»، لم نعهده نحن كمسلمين من قبل، يستخدم العنف والقتل والإرهاب وإلصاقه بالإسلام لتشويه صورته أمام العالم . فالحقيقة هي أن الغرب والشرق، وانضمت إليه تركيا «العلمانية»، يريدون ابتزازنا وجعلنا شعوباً متخلفة عالة عليهم نشتري منهم من الإبرة والخيط وعود الثقاب إلى السيارة والطائرة وأجهزة التقنية وغيرها. هجمة عدوانية شرسة غير مبررة البتة ولذلك فإن الحل الأمثل هو تفعيل جامعة الدول العربية حتى تكون في الواجهة لمواجهة هذه المؤامرات، وترفع الحرج عن الأنظمة وتواجه الضغوط الغربية والشرقية وغيرها. والأهم هو إنشاء محكمة عدل عربية مستقلة أحكامها نافذة على الجميع لردع كل من يخرج عن الصف العربي ويصبح نظاماً عميلاً للغرب والشرق ينفذ أجنداته في وطننا العربي لزعزعة أمننا واستقرارنا ويكون أداة لنهب خيراتنا وثرواتنا الطبيعية.