قال شهود عيان: إن محتجين أغلقوا شارعًا رئيسيًا بعد خروجهم من مباراة جمعت نادي الهلال السوداني مع النادي الإفريقي التونسي عشية الأحد، وهم يرددون شعارات معادية للحكومة، يأتي ذلك فيما دخلت احتجاجات الشارع السوداني أمس يومها السابع وسط هدوء حذر، يتزامن مع إعلان السلطات حالة الطوارئ وحظر التجوال في عدة ولايات. وعلى الرغم من الانتشار الأمني الكثيف واستخدام القوة أحيانًا، ما أدى لوقوع عدد من القتلى والمصابين، أنحى المسؤولون الحكوميون باللائمة في هذه الاضطرابات على من وصفوهم بالمندسين، وكشفت وكالة الأنباء الرسمية عن ضبط خلايا ضمت عناصر من أحزاب معارضة كانت تخطط لتنفيذ أعمال تخريبية، بحسب مصادر رسمية. واقتحمت قوة أمنية كبيرة الحزب الشيوعي السوداني المعارض، واعتقلت مسعود محمد الحسن سكرتير الحزب بالخرطوم، حسب بيان صادر عن الحزب. هذا وشهدت مجموعة من السفارات السودانية حول العالم مظاهرات ووقفات احتجاج تضامنًا مع الحراك الشعبي الذي يشهده السودان. وتجمهرت أعداد من الجاليات السودانية أمام سفارت الخرطوم في كل من واشنطن ولندن وأوسلو والقاهرة، مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام. وتشهد المدن السودانية تظاهرات عنيفة ضد تدهور الوضع المعيشي وشح الوقود والسيولة المصرفية.