اعتقلت الشرطة الفرنسية أمس العشرات من المحتجين في سبت السترات الصفراء الخامس الذين طالبوا باستقالة ماكرون وكانت قوات الأمن قد حافظت على مستوى انتشارها وإستراتيجيتها في باريس، إلا أن أعداد عناصر الأمن المنتشرين في جموع فرنسا انخفضت من 89 ألفًا الأسبوع الماضي إلى 69 ألفًا بعد ملاحظة انخفاض عدد المشاركين في الاحتجاجات، كما كانت السلطات الفرنسية قد أعلنت أن الوجهات السياحية الرئيسة كمتحف اللوفر وبرج إيفل والأوبرا والقصر الكبير مفتوحة، وتعمل بشكل طبيعي أمام الزوار. ونشرت السلطات الفرنسية عشرات الآلاف من الشرطة في أنحاء البلاد ونحو 8 آلاف في باريس، لمواجهة موجة جديدة من احتجاجات «السترات-الصفراء»، رغم افتقاد الحركة للزخم على ما يبدو بعدما قدم الرئيس إيمانويل ماكرون تنازلات. وقال رئيس شرطة باريس: «إنه ما زال هناك قلق من احتمال تسلل جماعات تميل للعنف إلى الاحتجاجات، وسوف تتولى شرطة مكافحة الشغب حماية المعالم المهمة وإبعاد المحتجين عن القصر الرئاسي»، وأضاف قائد الشرطة ميشيل ديلبييش لإذاعة (آر.تي.إل) «يجب أن نستعد للسيناريوهات الأسوأ». دعوة للهدوء من جهته قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير: إن الوقت حان كي يخفف المتظاهرون من احتجاجاتهم ويقبلوا بما حققوه من أهداف، مشددًا على أن الشرطة تستحق أن تأخذ راحة أيضًا، بحسب تعبيره.