جاءت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، في كلمته بجلسة مبادرة مستقبل الاستثمار حينما قال إن الشعب السعودي «جبار وعظيم» تأكيدا على متانة وعمق العلاقة السعودية بين القيادة والشعب وترسيخا للخطى الثابتة التي تسير بها السعودية نحو التقدم والازدهار، وامتدادًا لرهانه الذي عقده عليه منذ اليوم الأول حينما قال: أنا واحد من 20 مليون ولا شيء من دونهم. وظهر ولي العهد في حديثه بصورة الواثق الصامد القوي الأمين الملم ببواطن الأمور، الواثق بالطموح الذي يملكه ويملكه شعبه فكانت كلماته بمثابة اعتزاز وتحفيز وفخر بأبنائه المخلصين، وإيمان تام بقدراتهم وإمكاناتهم على إحداث الفرق لتحقيق رؤية السعودية العظمى 2030. وقال المحلل السياسي عبدالله البراق للعظمة باب في التاريخ لا يدخله إلاّ أولئك الذين يصنعون العظمة في شعوبهم، وللعظمة في تاريخها أوراق ناصعة البياض لا تقبل من الحبر إلا انقاه، وهاهو اليوم يسجل مملكة عظيمة وشعب عظيم، كان لولاة أمرها الدور الفاعل في صناعة عظمتها، منذ عهد المؤسس رحمه الله ورجاله العظماء الذين كوّنوا دولة مترامية الأطراف يطبق فيها شرع الله ويأمن الناس فيها، وتوارثت الأجيال هذه العظمة بقيادتها وشعبها. وتابع البراق: قالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ( إن الشعب السعودي جبار وعظيم ) وهو يعلم يقينا هذه العظمة التي ربتها فيه قيادته، ويراها بعينه في الوقت الذي يخوض الشعب حربا نفسية وغزوا فكريا موجها على جميع الأصعدة، وقد رأى الشعب العظيم كيف واجه كل المخططات والألاعيب التي حيكت ضده من العديد من الدول الإقليمية والغربية. وقال الأمير محمد بن سلمان الذي قال قبلها ( أنا واحد من 20 مليونا ولا شيء من دونهم )، وصنع بهذه العبارات عظمة الشعوب من العظماء. وأضاف: العالم كله يرى كيف كانت ردة الفعل السعودية في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام العربي والغربي، وما حجهما وما مدى تأثيرها على المستوى الدولي والإقليمي، الذي جعل كبار الشركات الإعلامية العالمية في حيرة وتقهقر. واليوم يرى العالم أجمع امير التجديد والإصلاح يقود شعبا متجددا ومتقدما في بنيته الفكرية والعقلية والتي ترسم اليوم مستقبلا جديدا ليس للشرق الأوسط فحسب بل لجميع أرجاء المعمورة، ويرى العالم أيضأ أثر هذا الإصلاح والتقدم الذي جعل لمن لا يواكبه يعيش في حسرة وندم،نعم إنها مملكة عظيمة بقيادتها وشعبها وتاريخها الذي على سجل أنقى صفحاته. من جهته قال المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي والعسكري د. أحمد بن حسن الشهري الشعب السعودي شعب أصيل عربي عريق توارث شيم الآباء والوفاء والشيم والكرم من الآباء والأجداد لذا فلا غرور حين يتصف الشعب السعودي بهذه الصفات التي جعلت منه مضرب الأمثال ومفخرة الأجيال في لحمته والتفافه حول قيادته من رحلة التأسيس التي بدأت بين الملك عبدالعزيز وشعبه الوفي لإعادة ملحمة التوحيد للدولة السعودية الثالثة لتنطلق ملحمة البناء والتقدم على مدى قرن من الزمان تعرضت فيها المملكة للكثير من المحن والصعاب وفي كل مرة يثبت الشعب أنه حائط الصد الأول وأنه رجل الأمن الأول بالتفافه حول قيادته والدفاع والذود عن وطنه لأن الشعب السعودي أدرك بثاقب ناظره وحنكته أن كل مفقود يمكن تعويضه إلا الوطن لا يعوض، وهذا ما جعل لدى المواطن السعودي حساسية شديدة لكل ما يمس الوطن من المتربصين وأصحاب الأجندات الذين فشلوا في مجاراتنا في الركض في ميدان التقدم والنجاح. فانضموا إلى قائمة الفاشلين الذين مهمتهم قذف الأشواك في طريق تقدمنا. وتابع: لكن بفضل الله رفع محمد بن سلمان شعلة الانطلاق إلى أفق السماء مسنوداً ب 20 مليون مواطن لسان حالهم ينادي كلنا سلمان كلنا محمد ليسطروا لوحة وطنية أثارت إعجاب المحبين وضغينة المتربصين الذين أعياهم الانتظار على قارعة الطريق متحسرين وهم يرون الشعب السعودي يمخر عباب التقدم والرقي في مختلف المجالات ويطلق المبادرات والاستثمارات والشراكات المليارية مع كبرى الشركات العالمية، لتصبح السعودية رائدة في مجال التقنية والتصنيع والانطلاق نحو الثورة الصناعية الرابعة مستنيرين بطموح ولي عهدهم الذي تعانق طموحاته عنان السماء الذي تنبأ أن خلال خمس سنوات ستكون أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط من خلال نهضة اقتصادية شاملة تعم دول الشرق الأوسط. من جهته قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي: جاء حديث سمو ولي العهد للشعب السعودي حديث الواثق الصامد القوي الأمين الملم ببواطن الأمور، مجددا رهانه على الشعب السعودي الذي وصفه بالعظيم وأن همته تقارع همة جبل طويق؛ فأطل سمو ولي العهد على الشعب في وقت مهم جدا ليوضح لهم أن المملكة العربية الدولة مصممة على إحقاق الحق وتطبيق احكام القضاء العادل على من تسبب في وفاة المواطن خاشقجي في حادث بشع ومؤلم.. وأكد آل عاتي بأن سموه أراد أن يؤكد أن هناك أطرافا سعت لاستغلال حادثة خاشقجي لضرب علاقة المملكة بشقيقتها وتركيا وليؤكد أن الرياض وأنقرة تدركان أهمية كل منهما للآخر وأنهما متمسكتان بعلاقات قوية؛ وهذه رسالة واضحة من ولي العهد لشعبه الجبار والعظيم بأن القيادة ملمة بكل التفاصيل وترصد ردات الفعل وتسبقها. وقال: اختار ولي العهد الحديث للشعب خلال منتدى دافوس الصحراء ليؤكد أن المملكة دولة قوية ومحورية على مستوى العالم ومؤثرة سياسيا واقتصاديا وقائدة للعمل العربي والإسلامي وأنها ماضية في مشروعاتها وخططها الاقتصادية ولا تتوقف في الأزمات بل تجتاز الصعاب والمحن برهانها على قوة وصلابة العلاقة بين القيادة والشعب . أحمد بن حسن الشهري البراق Your browser does not support the video tag.