أجمع عدد من الدعاة المشاركين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين والمرشحين من «لجنة الدعوة في إفريقيا»، أن جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في إفريقيا ساهمت في إقبال الناس على الإسلام وقطع الطريق أمام دعاة الطائفية والمذهبية المقيتة، وقالوا في ندوة «المدينة»، التي عقدت بمقر ضيوف خادم الحرمين بمكة: إن جميع دول إفريقيا شهدت جهود المملكة في بناء المساجد والمعاهد الإسلامية؛ لنشر العقيدة الإسلامية الصحيحة، وهناك جهود كبيرة للمملكة في نشر وسطية الإسلام وسماحته، من خلال دعاة لجنة مسلمي إفريقيا والتي تقوم بدور بارز وكبير في جمع كلمة المسلمين، ودعم الدعاة. دعاة الباطل وقال أباذر الحسن الحسن السوداني، أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين المرشحين من لجنة الدعوة في إفريقيا في السودان: الحديث عن جهود المملكة في خدمة الدعوة الإسلامية حديث مهم لبيان الحق أمام دعاة الباطل والطائفية، ومن يحاولون الإساءة إلى المملكة قبلة المسلمين، ولا شك أن الدعوة السلفية التي انطلقت من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف انتشرت في كثير من دول العالم، ونحن في السودان أدركنا منذ زمن بعيد أهمية هذه الدعوة التي أنقذت المجتمع السوداني من الفرق الضالة والطائفية والصفويين الذين حاولوا التأثير على المجتمع السوداني، لكن بفضل الله تعالى ثم بفضل علماء المملكة وبيانهم للحق، تم القضاء على كل سبل للفرقة، واجتمعت الكلمة وأصبح المجتمع السوداني موحدًا على كلمة سواء، وأضاف أباذر: أما خدمة المملكة للحجاج وقاصدي بيت الله الحرام، فقد سمعنا عنها كثيرًا عبر من يأتون للحج والعمرة والآن في هذه الرحلة المباركة التي جئنا ضيوفًا على قائد الأمة الإسلامية الملك سلمان بن عبدالعزيز، فقد شاهدنا المشروعات العظيمة من توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ولمسنا حسن الاستقبال وكرم الضيافة من الشعب السعودي المضياف، وكل الحجاج يرفعون أكف الضراعة سائلين الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومته الرشيدة. بماء الذهب وتناول الحديث يعقوب بدراوو (جمهورية بوركينا فاسو) أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين المرشحين من لجنة الدعوة في إفريقيا، فقال: الحديث عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين لا يمكن حصره في لقاء، أو ندوة، بل هو تاريخ يسطر بماء الذهب، فلا يوجد دولة تدخل فيها الدعوة السلفية، إلا نشرت فيها الخير والاطمئنان والسلام، وبينت سماحة الإسلام ووسطيته، وقال: إن المسلمين في بوركينا فاسو ينظرون إلى المملكة بعين التقدير والاحترام، ويعتبرون كل التوجهات والفتاوى والقرارات التي تصدر من المملكة هي لخدمة الإسلام والأمة الإسلامية، ونشر السلام في العالم أجمع؛ لذلك نقول لكل من يحاول التقليل من جهود المملكة، إنه لن يجد من يتعاطف معه؛ لأن المملكة هي قبلة الإسلام، وتقود المسلمين إلى السلام والأمان، ومهما حاول كائن من كان أن ينالَ من هذه المكانة، فسوف يلقى جزاءه من الله تعالى؛ لأن هذا بلد الله، وقد اختار الله تعالى حكومة وشعب المملكة لرعاية مقدسات المسلمين، وبلا شك أن المملكة تقوم بدورها، وهذه المقدسات في أيدٍ أمينة، ومن أمارات التوفيق، وعلامات السعادة أن يكون المسلم سببًا للأُلفة، وعاملًا لجمع الكلمة ووحدة الصفِّ، وهو ما تقوم به المملكة حكومةً وشعبًا، فنحن في دول إفريقيا ممتنون لهذه الجهود، ونؤكد أن جهود المملكة أنقذت كثيرًا من الدول الإفريقية من فتنة الطائفية والحزبية، ومحاولة نشر التشيع بين البسطاء، والذين لا علم عندهم، فمن كل أعماقنا نشكر لجنة الدعوة في إفريقيا على جهودها، وقد استضافتنا هذا العام ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج. خدمة الدعوة الداعية أحمد تيجاني كولابالي - جمهورية مالي- قال: إن دور المملكة وجهودها في خدمة الدعوة الإسلامية كبير جدًّا فنحن في بلدنا وفي جميع دول إفريقيا نلمس هذه الجهود الجبارة، التي تبدأ ببناء المساجد والمعاهد الإسلامية لنشر العقيدة الإسلامية الصحيحة، وهناك جهود كبيرة للمملكة في نشر وسطية الإسلام وسماحته، من خلال دعاة لجنة مسلمي إفريقيا والتي تقوم بدور بارز وكبير في جمع كلمة المسلمين ودعم الدعاة، وأكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تقدم كل الخدمات الممكنة لضيوف الرحمن، وتيسير مهمتهم التعبدية، ولم تسمح في يوم من الأيام لأي كان أن يعكر صفو الحجيج، وتعتبر هذه المهمة شرفًا كبيرًا لها تضطلع بها، وتتحمل من أجلها الكثير؛ابتغاء مرضاة الله ورضوانه، وقال: لقد شهد العقدان الأخيران حركة تطوير واسعة النطاق، شملت التوسعة التاريخية للحرمين الشريفين، ومرافق الحج في المشاعر المقدسة، التي شملت المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة، وتوسعة الطرق، وتوفير بدائل للخيام التقليدية، واستحدثت مشروعات ضخمة؛ للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي؛ لإرساله إلى فقراء المسلمين، كما استحدثت في العقد الأخير مسارات جديدة للنقل الترددي، التي أصبحت تعمل جنبًا إلى جنب مع قطار المشاعر المقدسة، الذي أصبح يعمل بكامل طاقته، كما ضاعفت توفير كميات المياه والكهرباء، وسعت الدولة -وفقها الله- إلى فك الاختناقات البشرية وتوسعات الرمي، من خلال المشروع العملاق لجسر الجمرات. نعمة الإسلام وتحدث الداعية إسماعيل عبدالله من جمهورية الصومال: «نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام، ونشكر الله، ثم نشكر المملكة على جهودها في خدمة الدعوة الإسلامية في إفريقيا وجميع دول العالم، والحقيقة يعيش العالم الإسلامي تحديات عظيمة في جميع الجوانب، تجعل من ضعيف العقيدة مهزوزًا في دينه ومبادئه؛ لذلك لا بد لنا من مواجهة التحديات بالعلم بعد التوكل والاعتماد على الله تعالى». والعلم سلاح كل أمة تسعى إلى الرقي والحضارة والتقدم، وهذا الدين الحنيف دعا المسلمين للعلم من خلال الآيات والأحاديث، والمتأمل في سيرة خير البشرية يدرك تمامًا كيف اهتم الرسول بالعلم؛ حيث جعل أسرى المشركين يفدي نفسه بأن يعلم عشرة من أبناء المسلمين، وأرسل الرسل وبعث الكتب، كل ذلك يدل على قوة هذا الدين بالعلم والمعرفة، والأمثلة كثيرة جدًّا من خلال السيرة. وقال: إن المملكة تقدم سنويًّا آلاف المنح الدارسية لأبناء المسلمين، وتتحمل جميع تكاليف تعليمهم وإعاشتهم طوال فترة الدارسة، حتى عودتهم إلى أوطانهم مسلحين بالعلم، بعضهم حملة ماجستير ودكتوراه، وهناك جهود للجنة الدعوة في إفريقيا تُذكر فتشكر، منها تثقيف الشباب المسلم بأمور دينه الأساسية، من خلال توفير مكتبات في بعض المدارس والجامعات، ونشر ثقافة القراءة بين الشباب، وعمل المسابقات، وتوعية الشباب من خلال الخطب والمحاضرات التي تناسبهم، وقيام كل من وسائل الإعلام على اختلافها، وكذا الأئمة والخطباء بدورهم المسند إليهم والمكلفون به، وإيجاد الكتب والمجلات والصحف النافعة، التي يستفيد منها الشباب، واستخدام وسائل التقنية الحديثة من جوالات أو النت وغيرها لخدمة تثقيف الشباب بأمور دينه وخدمة وطنه، والاستفادة من القنوات الفضائية في نشر الثقافة الصحيحة التي تفيد هؤلاء الشباب. مكافحة الإرهاب وقال محمد سوقوري جمهورية أنغولا: جهود المملكة في خدمة الدعوة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ليست وليدة اليوم، فالتاريخ يؤكد أن هذه الجهود قائمة منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ونحن في إفريقيا نشكر المملكة على جهودها في جمع كلمة المسلمين ومحاربة الطائفية والمذاهب الباطلة، ونسأل الله أن يوفق لجنة الدعوة في إفريقيا لتحقيق المزيد من العمل في سبيل وحدة المسلمين في إفريقيا، وقال: إن العالَم أجمع ليشكُرُ ويُبارِك جهودَ قادة المملكة -حفظهم الله وأيَّدهم بنصره- سهرَهم ودأبَهم في القضاء على ظاهرة العُنف والإرهاب، ووأد الفِتن ودُعاتها، ومن ذلك: سعيُهم الجليل ودعمُهم السخِيّ الجزيل للمركز الدولي لمُكافحة الإرهاب، والذي يهدِفُ لاستِئصال شأفَة العُنف والظلم والطُّغيان، نُشدانًا لأمن العالم وسلامه، وتراحُمه والتِئامِه. وما ذلك إلا انطلاقًا من المسؤولية الدينية الجَسيمة تلقاءَ قضايا أمتنا الإسلامية، والمُجتمعات الإنسانية، دون مَيزٍ بين لونٍ أو عِرقٍ، ومُواجهة التحديَات والفتن والمآسِي التي تُعانِي منها الأمة، ودفع الدَّخيل الفِكريّ عن الأمة، وعِلاج أسبابِه المُؤدِّية إلى تشويهِ قِيَم الإسلام ومبادئِه، وأصوله السامِية الدالَّة على التسامُح والتعايُش في ظلِّ الحق والعدل والسلام، مع التصدِّي بكل حزمٍ لدُعاة الفتنة والضلال والانحرافِ الفِكريِّ، الذين يسعَون إلى تشويه سُمعة الإسلام، والعمل على استِلهام حضارة الإسلام المُشرقة التي كانت أهمّ روافِد التحضُّر البشريّ، والإبداع الإنسانيّ. محاربة الطائفية المعلم عثمان بلدي من جمهورية غينيا بيساو حول محور محاربة المملكة للطائفية التي تسعى إلى نشر الفتنة، وتمزيق المسلمين، وتحويلهم إلى ساحة يقتتلون فيها، فقال: نحمد الله تعالى الذي سخر للمسلمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أحدث تحولًا كبيرًا، ووقف في دعاة الفتنة، وحارب الإرهاب بكل أشكاله، وكلف الدعاة المخلصين بالقيام بدورهم في خدمة الدين الإسلامي، فنحن في دول إفريقيا واجهنا خلال السنوات الماضية، وحتى الآن دخول الصفويين في بعض الدول؛ من أجل هدم الإسلام الصحيح، ولاحظنا كيف هم يسعون إلى زرع العداوة والبغضاء بين المسلمين؛ بين الأخ وأخيه، ولكن بفضل الله تعالى، ثم بفضل جهود لجنة الدعوة في إفريقيا التي تهتم بتأهيل الدعاة والمصلحين، هناك صحوة لمواجهة الطائفية، والكثير ممن تبين لهم الحق تركوا المذهب الشيعي وعادوا إلى طريق الحق والالتزام بالنسة النبوية المطهرة التي فيها الفلاح والنجاة. أما عن خدمات المملكة لضيوف الرحمن فلا ينكرها إلا حاقد وجاحد؛ فهي تتحدث عن نفسها، والمملكة تقدم سنويًّا خدماتها لأكثر من ثلاثة ملايين حاج، والجميع ينعمون بالأمن والأمان والطمأنينة، ونسأل الله أن يحفظَ المملكة حكومةً وشعبًا، ويشدَّ من أزر قادتها، وينصرَهم على من عاداهم.