رعى مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مساء اليوم الملتقى الحادي والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا تحت عنوان (دور الشباب في بناء الأمة)، بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ الدكتور إبراهيم جامع أوتويو من جمهورية نيجيريا كلمة ضيوف الملتقى بين فيها دور المملكة العربية السعودية البارز والمميز تجاه إفريقيا منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وسار على نهجه أبناؤه الملوك البررة من بعده تمثل في نشر الإسلام والخير في إفريقيا ودعم قضاياها الإسلامية والسماح لأبنائها بالدراسة في جامعات المملكة على المنح الدراسية ثم العودة بعد التسلح بالعلم الشرعي والتزود بالثقافة الإسلامية إلى بلادهم ناشرين فيها الهدى والحق بالحكمة والاعتدال والوسطية التي تربوا عليها. وأشاد الدكتور أوتويو بدور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في نشر الإسلام والعلم في العالم التي خرجت ومازالت تخرج مئات من الوفود الإسلامية على مختلف التخصصات العربية والشرعية وهم الآن ولله الحمد يعملون في الحقلين التعليمي والدعوي ولهم إسهام متميز ودور فعال في بناء مجتمعاتهم. بعدها ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة رحب فيها بصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد وسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في هذا الملتقى المبارك المنطلق من كتاب الله وسنة نبيه، مشيداً برعاية سموه ودعمه للدعوة والدعاة وبالأخص في إفريقيا، متمنياً من الله العلي القدير أن يؤتي هذا الملتقى أهدافه المنشودة التي تثبت أن الإسلام دائماً هو دين الخير ودين الرحمة ودين المحبة ودين التآلف ودين الاجتماع ودين الاعتصام بحبل الله جميعاً وهو بعيد كل البعد عن ما يتهم به من أعداء الإسلام والمسلمين. ورفع معاليه الشكر لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده حفظهما الله على ما تلقاه هذه الجامعة وجميع مؤسسات الدولة من دعم ومساندة، سائلاً الله العلي القدير أن يطيل في عمرهما لخدمة الإسلام والمسلمين، مثنياً على جهود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا في خدمة الإسلام والمسلمين في القارة الأفريقية، سائلاً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات سموه وأن يجعلها خالصة لوجه الله تعالى. إثر ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة أكد فيها على دور الشباب في بناء الأمة، متمنياً أن يحقق هذا الملتقى الدعوي لأهدافه. وأوضح سماحته أن الدين الإسلامي دين محبة وألفة بين أصحابه يدعوا إلى التآلف واجتماع الكلمة والإصلاح بين الناس، قال تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )). وأكد سماحته أهمية دور الشباب في الدعوة إلى الحق، والبعد عن الضلال التي تعد خلقا من أخلاق المسلم، وأنه مستمد، ومكتسب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ،فالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم. وأوصى سماحة مفتي عام المملكة الدعاة بتقوى الله واجتماع الكلمة ونقل الدعوة الإسلامية إلى كل مكان ، قال تعالى: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )). عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا كلمة أشار فيها إلى أهمية الملتقى الحادي والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا تحت عنوان (دور الشباب في بناء الأمة)، مؤكدا أهمية دور الدعاة في إيصال رسالة الإسلام إلى كل مكان. وأشار سموه إلى أن هؤلاء الدعاة مكلفون بإيصال رسالة الإسلام الخالدة للناس في قارة أفريقيا وكل إنسان عن طريق الدعوة إلى الله لتصل إلى مشارق الأرض ومغاربها صافيةً نقيةً لتُخرج الناس من الظُلمات إلى النور، ولتهديهم طريق الحق وسبيل النجاة. وفي ختام الحفل كرم سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا المشاركون في الملتقى. سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين يرعى الملتقى الحادي والعشرين للجنة الدعوة في افريقيا – واس الرياض | واس