يؤمن رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، هشام بن محمد كعكي، بخوض التجارب الجديدة والمغامرة التي يولد من رحمها النجاح، ولهذا ينصح شباب الأعمال بضرورة المثابرة والتعلم من تجارب الرياديين حتى يكون لهم مكان في رؤية المملكة 2030، ويتحدث الكعكي بحزن عن شهر العبادات والكرم، الذين فرغه الكثيرون من مضمونه نتيجة الانشغال بالمسلسلات ووسائل التواصل الاجتماعي، والتعصب خاصة في ميدان الرياضة.. ويتوقف الكعكي بكثير من التقدير عند تجربة دعم صناعة الترفيه، ويؤكد أن المملكة مؤهلة لأن تشهد طفرة نوعية في هذا المجال بفضل الثروات الأثرية والبحر، فضلا عن سياحة الصحراء، ويرى الكعكي أن الدعم الذي تحظى به المرأة حاليا يمثل نهجا رياديا للقيادة الرشيدة، أما بالنسبة للمنتخب فالآمال معلقة عليه من أجل تسجيل حضور مميز في النهائيات بعد أن أصبحت الرياضة صناعة تدر المليارات عالميا.. فإلى نص الحوار: خصوصية رمضان ماذا تعني لك خصوصية شهر رمضان المبارك؟ رمضان هو شهر القرآن والطاعات والتقرب لله من خلال العبادة ليلا ونهار، وإن كان يؤسفني كثيرا انشغال الكثيرين بعيدا عن ذلك في متابعة المسلسلات والقيل والقال، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه دعوة أتوجه بها إلى إخوتي وأحبتي من أجل تعظيم فضائل الشهر الكريم سواء في العبادة، أو التزاور والتراحم بين الأقارب والأصدقاء. متى بدأت الصيام في طفولتك؟ كما هي عادة أهل مكة فإن الأسر تبدأ في تدريب أبنائها علي الصيام منذ الصغر، ولاشك أن الذاكرة تحفظ الكثير من المواقف مع الأقارب والأصدقاء، وأتمني أن يعيده الله على وطننا وهو يواصل انطلاقته نحو الأمام بعد النقلة النوعية الكبيرة التي أحدثتها رؤية 2030، وآمل من الجميع كل في موقعه أن يعمل بجد للوصول إلى الأهداف العليا للوطن والمواطن وأبرزها التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة وتجاوز المرحلة الراهنة. هل سبق لك صيام رمضان خارج الوطن وكيف كانت التجربة؟ على الرغم من حرصي على صيام الشهر الفضيل في مكةالمكرمة، إلا أن بعض الظروف ومنها الدراسية اضطرتني للصيام في دول أخرى ومنها أمريكا وبريطانيا ومصر، وهناك أفتقد الأجواء العائلية الرمضانية في مكةالمكرمة. أهم حدث لا تنساه حصل لك خلال شهر رمضان المبارك؟ ارتباطي برمضان لا فكاك منه فقد ولدت في رمضان، وولد ابني فارس في رمضان، والشهر الكريم ضيف رائع يجدد فينا روح الحياة والأمل سنويا، ودعوتي للشباب الاستفادة منه في العمل وعدم الدعة والنوم فيه. كيف ترى شهر رمضان بين الماضي والحاضر؟ الكثير من التحولات تشكل علامة فارقة بين رمضان زمان والآن، ولاشك أنه يمثل موسمًا لجمع الأسر الممتدة، حيث يفد الجميع للجلوس مع الكبار على سفرة الإفطار، وهي مناسبة محببة للصغار والكبار، وإذا كانت العديد من المشاهد المحببة للنفس قد اختفت الآن بفعل التقنيات والانشغال في شؤون الحياة، فإن المرء يجب أن يأخذ زمام المبادرة ويعزز من القيمة المضافة لأحب الشهور إلى الله بحسن الاستفادة منه. ما هي أحب الوجبات المفضلة لديك في رمضان؟ لوجبات رمضان وقع خاص، وموسمية الأطباق المعروفة يجعل معظمها محبب، ويدخل ضمن ذلك العصائر التي اشتهرت بها مكةالمكرمة. تشجيع اللعبة الحلوة ما النادي المفضل لديك؟ أشجع اللعبة الحلوة - كما يقولون – ولي ميول خاصة لنادي مكة العريق «الوحدة» وعلي المستوي الدولي أشجع «ريال مدريد». من هو نجمك الرياضي المفضل محليًا وعالميًا؟ محليًا، أعتز بجميع لاعبي المنتخب السعودي وعالميًا، هناك العديد من النجوم الكبار العرب الذين نفخر بهم وأهمهم حاليًا النجم محمد صلاح. ما هي أبرز رياضة تمارسها في برنامجك اليومي؟ أداوم على رياضة المشي ولعبة التنس، والمشي يمنح الإنسان فرصة للتأمل والتفكير ما أبرز ملامح برنامجك الرمضاني اليومي؟ لا يختلف كثيرا عن برامج أهالي مكةالمكرمة، حيث إن معظم الوقت يُكرس للعبادة والطاعات، كما أن للأسرة وقتا أطول مقارنة ببقية العام. ما هوايتك بعيدًا من عملك أو احترافك؟ هوايتي جمع العملات والقراءة. وسائل الترفيه ما أوجه الترفيه التي تنحاز إليها تحقيقًا للمتعة وتقديرًا لروحانية الشهر؟ المملكة بحمد الله غنية بالعديد من الجوانب التي يمكن أن تؤسس لترفيه متميز، فهناك البحر والصحراء والآثار وغيرها الكثير التي تشكل ثروة بدأت هيئة الترفيه والهيئة العليا للسياحة الالتفات نحوها بجدة، وسيكون المستقبل زاهرا بإذن الله.. ولاشك أن رؤية 2030، أولت هذا الجانب اهتماما خاصا من أجل تعزيز جودة الحياة، ولاشك أن هذا التوجه سيكون له انعكاسات اقتصادية واجتماعية كبيرة، منها زيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الاستثمارات المحلية والوطنية في ظل الجهود الجارية حاليا من أجل إزالة المعوقات التي تعترض الاستثمار النوعي من أكثر الأشخاص تأثيرًا في حياتك؟ والدي رحمه الله ووالدتي، وزوجتي. من هو مثلك الأعلى أو قدوتكم في الحياة ولماذا ؟ بدون جدال، الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم. الحراك الرياضي كيف ترى الحراك الرياضي هذه الأيام؟ جاء الاهتمام بالرياضة في الفترة الأخيرة مفتاحا لنجاحات أتوقع أن نعيشها جميعا خلال الفترة المقبلة ترى ما أبرز أسباب التعصب الرياضي؟ التعصب في كل أمر شيء غير محمود وعواقبه وخيمة، خاصة في الرياضة التي تدعو لروح التسامح والمحبة، والمؤمل أن يعي الجميع أن الرياضة الهدف منها تعزيز التقارب وتشجيع التعارف والتسامح على كل المستويات. ما توقعاتك لمشاركة الأخضر في المونديال؟ أتوقع أن تكون المشاركة مشرفة استنادًا إلى الدعم الكبير الذي تجده أنديتنا من قبل القيادة الحكيمة، ولاشك أن الحراك الذي يشهده المجال حاليا غير مسبوق، ونتطلع إلى أن يكون كأس العالم في روسيا بداية لحضور سعودي لافت على المستوى العالمي، لاسيما مع الدعم الكبير الذي يوفره سمو الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله للقطاع على كل المحاور. لو كنت مسؤولًا في هيئة الرياضة ما هو أول قرارك؟ نشر الوعي الرياضي وتعميم أندية النشء وبناء جيل محب للرياضة بمفهومها الحقيقي بعيدا عن التعصب. أكثر السلوكيات التي تريد تغييرها في المجتمع ولماذا؟ أتمنى انتشار الوعي الفكري والسلوكي، ومن المهم أن ننتبه للتعصب الرياضي، والعمل على نشر ثقافة حب التنافس في النجاح وثقافة ريادة الأعمال، وأنصح إخواني من الشباب الاطلاع علي سير الرياديين، الذين انطلقوا من تحت الصفر وكانوا عصاميين، كما يجب عليهم الاهتمام بتأهيل أنفسهم لسوق العمل الذي يعج بالمنافسة القوية حاليًا.. ويؤسفني كثيرا هروب البعض من المواجهة بعد الخسارة الأولى رغم أن الفشل يجب أن يكون بوابة النجاح. بطاقتك الشخصية، اسمك، مكان ميلادك، والعمل الحالي، ولقبك المفضل؟ هشام بن محمد كعكي.. ولدت في مكةالمكرمة، رجل أعمال، رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، وقد بدأت رحلتي العملية في 27 رمضان 1397 ه بعد الدراسة في مدرسة الملك فيصل النموذجية ودراسة الإعلام في الولاياتالمتحدة، التي علمتني المغامرة والشجاعة وخوض التجارب، وتبني مفهوم «صدقة الوقت» الذي يعني التفرغ للعمل الاجتماعي.. ولعل من أبرز المحطات في حياتي حين عملت في مجلة التجارة والصناعة براتب 2000 ريال ثم الانتقال إلى عكاظ والعمل رئيسا لتحرير الندوة بتوصية من نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكة للإعلام آنذاك عبدالرحمن فقيه، وأنا في الثامنة والعشرين، وخلال ثلاث سنوات أنجزت الندوة برفقة شبان متعطشين للإنجاز تغييرات بسيطة، لكنها كانت ملحوظة، فعادت للربحية وتوقفت عن العجز المادي. ديون الأندية الرياضية ديون الأندية ظاهرة، ترى ما الأسباب من وجهة نظرك؟ الرياضة بشكل عام قطاع يحتاج أن يصرف عليه حتى يأتي بعائد مجد، وقد تحولت في الكثير من الدول بالفعل إلى صناعة واستثمار تدر المليارات، ولعل البداية الصحيحة تكون من خلال اهتمام الأندية بالنشء لتخريج نجوم المستقبل . ما رأيك في قرار دخول العوائل للمدرجات في الملاعب؟ قرار مهم، ونحمد الله أن قيادتنا اتخذت نهجا رياديا بتمكين المرأة في العديد من الميادين التي كانت حصرا على الرجل. هل لديك حسابات مع وسائل التواصل الاجتماعي وأي منها تفضل وهل أنت نشط فيها؟ نعم لدي، وأفضل منصة تويتر وسناب شات وفيسبوك، وأتمنى أن يعي الكثير من الشباب الهدف منها، وإلا تستغرق حياتهم بالكامل، لأنها بهذا الشكل تقودهم إلى عالم افتراضي بعيد عن الواقع بتحدياته.