قال وزير الطاقة خالد الفالح: إن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي لتعود تخمة معروض النفط إلى الأسواق من جديد، لكنه أشار إلى أنها لا تريد أن ترتفع الأسعار إلى «مستويات غير معقولة». وأشار الفالح إلى أن السوق تخلصت بالفعل من جزء كبير من فائض المعروض، الذي ضغط على أسعار النفط، مع سعي أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى تحقيق توازن أقوى بين العرض والطلب. وقال الفالح: إن المملكة لا تريد أن تتحرك أسعار النفط صوب مستوى غير معقول، محذرًا من أن الاستثمار لا يتدفق على قطاع المنبع بسبب عدم اليقين بشأن أسعار الخام. وأضاف أنه لا يوجد ما يُسمى بسعر مستهدف للنفط. جاء ذلك خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بمشاركة أرامكو في بناء مصفاة للنفط بالهند أمس، تصل طاقتها التكريرية إلى 1.2 مليون برميل يوميًّا على الساحل الغربي الهندي. وقال الفالح: إن الاستثمار في المصفاة المُزمعة سيزيد إمدادات النفط إلى الهند، مشيرًا إلى أن السعودية ستورد ما لا يقل عن 50 بالمئة من الخام للمصفاة. وتريد أرامكو -شأنها بقية شركات الإنتاج الكبيرة- الاستفادة من نمو الطلب والاستثمار في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم. وفي العام الماضي فتحت أرامكو مكتبًا لها في نيودلهي. وفي العام الماضي تعهدت السعودية بتخصيص مليارات الدولارات للاستثمار في مشروعات تكرير في إندونيسيا وماليزيا، جنبًا إلى جنب مع اتفاقات إمداد خام طويلة الأجل. وأعرب الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر عن أمله في أن تكون المصفاة جاهزة قبل عام 2025، في حين أكد الفالح أن شركة النفط السعودية العملاقة لن تتوقف عن مناقشة فرص استثمار أخرى في الهند. وأشار إلى أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تتطلع أيضا للاستثمار في وحدة تكسير ووحدات بتروكيماويات في الهند لتغطية الطلب المتسارع النمو.