وقعت «أرامكو» السعودية اليوم (الأربعاء) مع ثلاث شركات نفط هندية، مذكرة تفاهم لتطوير مصفاة ضخمة طاقتها التكريرية 1.2 مليون برميل يوميا، ومجمع بتروكيميائيات متكامل في مدينة راتانجيري في الساحل الغربي من الهند. ووقع الاتفاقية من الجانب السعودي الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر، الذي أكد أن التوقيع على هذه المذكرة يمثل إطارا مهما لأرامكو السعودية في الإسهام في تلبية الطلب المتسارع على وقود النقل والمنتجات الكيميائية في الأسواق الهندية التي تتسم بالديناميكية وضخامة الحجم وسرعة النمو ونظرة مستقبلية إيجابية على المدى الطويل. وتحدث وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح أثناء توقيع مذكرة التفاهم بقوله إن الاستثمار في مصفاة الساحل الغربي سيزيد إمدادات النفط السعودية إلى الهند، وأن أرامكو لن تتوقف عن مناقشة فرص استثمار أخرى في الهند. وكشف الفالح أن أرامكو ستستحوذ على 50% في مصفاة الساحل الغربي المزمعة، وأن السعودية ستورد ما لا يقل عن 50% من الخام إلى مصفاة الساحل الغربي، مبيناً أن البتروكيماويات ستشكل 30% من الطاقة الإنتاجية المزمعة لمجمع الساحل الغربي والبالغة 60 مليون طن سنويا، مشيرا إلى أن أرامكو تريد الدخول في قطاع تجزئة الوقود بالهند. وأثناء حديثه، قال الفالح إن المملكة -أكبر مصدر للنفط في العالم- لن تقف مكتوفة الأيدي لتعود تخمة معروض الخام إلى الأسواق من جديد لكنها لا تريد أن ترتفع الأسعار إلى «مستويات غير معقولة»، مؤكدا أنه «لا يوجد ما يسمى بسعر مستهدف للنفط». وأشار الفالح إلى أن السوق تخلصت بالفعل من جزء كبير من فائض المعروض الذي ضغط على أسعار النفط مع سعي أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى تحقيق توازن أقوى بين العرض والطلب. وأضاف الفالح أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تتطلع أيضا للاستثمار في وحدة تكسير ووحدات بتروكيماويات في الهند لتغطية الطلب المتسارع النمو. من جانبه، عبر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين حسن الناصر عن أمله في أن تكون مصفاة الساحل الغربي الهندي جاهزة قبل 2025.