أكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور راشد الزهراني أن 63 % من خريجي المؤسسة يعملون في القطاع الخاص، بناء على آخر إحصائية صادرة لنا من التأمينات الاجتماعية، وهذا يشير إلى أن فرص العمل متوفرة للشباب الخريج، موضحًا أن الخريجين الراغبين بالعمل الخاص سوف يجدون لهم فرصة، ولكن يحتاج ذلك منا مواطنين وآباء ومسؤولين، أن نشجع هؤلاء الشباب، ونحفزهم ونصبر عليهم، ونعطيهم الفرصة تلو الأخرى، والفرص موجودة للجميع شبابًا وفتيات، وهناك من اتجه للعمل الحر وهذا مؤشر جيد. وقال الدكتور راشد في لقاء «المدينة»، على هامش حفل تخريج طلاب الكلية التقنية بالمدينةالمنورة، مساء أمس الأول (الاثنين) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة: إن التدريب التقني والمهني مقبل على خير، وإن إحصائيات هذا العام تقول: إن التفوق يزيد عن السنوات الماضية بكثير، وهو ما يعني أن هناك رغبة كبيرة من الشباب لاتجاه العمل التقني والمهني، ولدينا تنسيق مسبق مع القطاعات العسكرية والمدنية لاستقطاب خريجي المعاهد المهنية والكليات التقنية عبر قوائم الخريجين، وعملت المؤسسة في السابق على الحصول على ألفي مقعد للابتعاث من طلابنا، وهناك مجموعة كبيرة حصلوا على مقاعد للابتعاث الخارجي. العمل بالتخصص ونفى نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب ما يتردد عن أن خريجي الكليات التقنية والمهنية، بعد تخرجهم يعملون في غير تخصصهم، ك»الكاشير» وغير ذلك، قائلًا: إن هذا غير صحيح ولا توجد دراسة علمية حقيقية تؤكد ذلك، ولدينا 121 مكتبًا للتنسيق الوظيفي دورها البحث عن فرص عمل للخريجين في مجال تخصصه، وتتم متابعة الخريج من وقت لآخر من خلال بياناته إلكترونيًّا يربط الخريج مع الشركات والمؤسسات، ولا يتخرج الطالب حتى يكمل بياناته كافة، ومن ثم تبدأ الشركات والمؤسسات بالتنسيق مع مكتب التوظيف بطلب الخريج للعمل. وقال الزهراني: إن آخر إحصائية حصلنا عليها من برنامج «حافز» للمسجلين لديهم من خريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني 2,4 % وهذا معدل ممتاز، ويؤكد مدى رغبة الجهات الرسمية والأهلية بتوظيف الخريجين، مشيرًا إلى أن 1200 خريج من المدينةالمنورة فقط من الكلية التقنية والمعاهد المهنية، ونعمل حاليًّا على تعزيز التنسيق الوظيفي مع قطاع الأعمال والقطاع الخاص، ويوجد في كل كلية ومعهد صناعي مكتب للتنسيق الوظيفي لحصر الوظائف المطلوبة بأشغالها بخريجي الكليات والمعاهد. دروات لكل الفئات وأضاف الدكتور الزهراني، أن لدينا برامج عديدة يستفيد منها المجتمع، ودورنا لا يقتصر على التعليم الصباحي فقط، بل هناك دورات وبرامج يستطيع أي شاب أو شابة أو حتى كبار السن أن يلتحقوا بها، ومنها برنامج (أتقن) في مرحلته الثالثة على مستوى المملكة، وقال: بحكم أنني في المدينةالمنورة الآن فأتحدث عن المدينة، حيث التحق في برنامج أتقن خلال فترة قصيرة أكثر من 500 مستفيد، والذي يساعدهم على معرفة مبادئ الكهرباء وميكانيكا السيارات، والهدف هو تعزيز مفهوم العمل التقني والمهني لكي يستفيد المتدرب، ويقوم بنفسه ببعض الأعمال التي يحتاجها في منزله، أو سيارته، ويستغني عن العمالة الوافدة.