سبق وأن تحدثت عن قناة الجزيرة وقلت عنها بأنها ليست فحسب قناة إعلامية غوغائية يديرها مرتزقة ممن لفظتهم هيئة الإذاعة البريطانية وغيرهم من المرتزقة من البعض من دول شمال أفريقيا والمطلوبين للعدالة من بلدانهم بل أنها أصبحت الذراع العسكري لحكام قطرالذين يملكون أموالاً طائلة لا يعرفون كيف يستغلونها في تنمية ورفاهية المواطن القطري ودولة قطر، والذين تم استغلالهم من قبل الغرب والشرق، ومن قبل إيرانوتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية وحماس وحزب الشيطان في لبنان والحوثي في اليمن والمنظمات الإرهابية في ليبيا ومصر، والإرهابي المجرم قاسم سليماني وغيرهم من الدول المارقة. ولو استخدمنا المنهج البحثي ،الذي عادة يستخدمه الزملاء الباحثون في مجال الإعلام ، والذي يطلق عليه (تحليل المضمون) للمفردات التي تطلقها هذه القناة الناعقة باسم الدول المارقة بشكل يومي لوجدنا أن قضية العرب والمسلمين (فلسطين) ليس لها أي ذكر في هذه القناة كونها تحولت من قناة يفترض أن تكون قناة مهنية محترفة تغدق عليها حكومة الحمدين مبالغ كبيرة جداً لتصبح قناة لتدمير الشعوب العربية، وخلق الفوضى والفتن والتحريض على الفتنة، وضرب الدول العربية بعضها ببعض. نعود إلى المنهج البحثي تحليل المضمون لمعرفة المفردات التي تتناولها قناة الجزيرة في الآونة الأخيرة، فنقول إن جميع المفردات المستخدمة هي لخدمة إيران وتمزيق عالمنا العربي لكي يذهب دخلنا من ثرواتنا الطبيعية هدراً إلى جيوب الغرب والشرق، ولخدمة تركيا التي تريد العودة لاستعمار عالمنا العربي من خلال قواعد في قطر والسودان والآن من خلال غصن زيتونها المزعوم في احتلال سوريا بحجة مكافحة الإرهابيين ، ويقصد بهم أردوغان الأكراد وهم من مكونات الشعب السوري لهم حقوق وواجبات مثل غيرهم بقية السوريين ؟! بل إن الإرهابيين الذين يتحدث عنهم أردوغان تم انتشالهم بطائرات خاصة ونقل البعض إلى ليبيا والبعض الآخر إلى بلدانهم على عجل بعد أن أبلوا هؤلاء المرتزقة بلاء حسناً في تدمير العراقوسوريا وليبيا ؟! إلى جانب وكلاء حرب إيران في منطقتنا العربية ،في لبنان حزب الشيطان ،وحماس في فلسطين ،والتي تقف معها إيران لمنع أية مصالحة فلسطينية بإيعاز من إسرائيل لكي يستمر الانقسام الفلسطيني. أحد الناطقين باسمها وما أكثرهم يقول أن قاسم سليماني زعيم ما يسمى (بفيلق القدس) اتصل بحماس ووضع جميع إمكانات هذا الفيلق تحت تصرف حماس ،وأنه الآن على مشارف القدس لتحريرها ينتظر فقط الأوامر؟!. إنها بالفعل مهزلة بل مضحكة. المفردة الأخرى الحوثي والمجاعة في اليمن والذي تخدمه هذه القناة الناطقة باسمه ،ثم مفردة الحصار لقطر كما تسميه هذه القناة والتي في الوقت ذاته تتحدث عن اقتصاد مزدهر ،وأن الحصار جعل من قطر دولة تنوع مصادر دخلها من خلال الاستيراد من إيرانوتركيا؟!. المفردات الأخرى التي تتحدث عنها هذه القناة الناطقة باسم الدول المارقة هي السعودية والإمارات ومصر وانتخاباتها والمرشحون ،وحفتر في ليبيا وغيرها، وصحيفة الواشنطن بوست وما تنقله من أخبار عن السعودية. المطبق لمنهج تحليل المضمون سوف يجد كماً هائلاً من المفردات التي سوف تثري بحثه من خلال قناة ناطقة ناعقة باسم دول مارقة !!.