لا تزال المقارنة بين ليونيل ميسي نجم برشلونة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد؛ تثير الجدل في وسائل الإعلام وبين الجماهير حتى يومنا الحالي، النجمان سيطرا على الجوائز الفردية الكبرى، وفي مقدمتها جائزة الكرة الذهبية في الأعوام العشرة الماضية. صحيفة سبورت الإسبانية أكدت في أحدث تقاريرها، بأن رونالدو لا يمكن مقارنته بميسي؛ حيث أثبت الأخير في الموسم الحالي بأنه في مكانة مختلفة تمامًا عن بقية اللاعبين بما فيهم رونالدو، ويملك قدرات تظهره وكأنه قادم من الفضاء، ولا يمكن أن يكون من كوكب الأرض. ميسي يتحكم بشكل أكبر بنسق لعب برشلونة موسمًا تلو الآخر، فيما تطور الأمر مع رحيل نيمار ليصبح ليونيل مؤثرًا بطريقة كبيرة، بلدغاته وتمريراته على نتائج برشلونة، ويضاف إلى ذلك طبعًا أهدافه الحاسمة، التي لو استثنيناها سيبقى لاعبًا كبيرًا ومؤثرًا. ليونيل سجل 17 هدفًا.. كريستيانو 4 لو أردنا وضع الأهداف بعين الاعتبار سنجد أن ميسي سجل 23 هدفًا، وصنع 11 هدفًا لزملائه في مختلف البطولات، وهو يتصدر ترتيب الدوري الإسباني برصيد 17 هدفًا، كما أصبح أفضل هداف لمسابقة واحدة من بطولات الدوري الخمس الكبرى برصيد 365 هدفًا، متفوقًا على جيرد مولر. بينما سجل رونالدو 16 هدفًا، وصنع 3 أهداف في مختلف البطولات، فيما سجل 4 أهداف فقط بالدوري، وهو ما يؤكد تفوق ميسي، حتى إن ليونيل تفوق بشكل طفيف العام الماضي بتسجيله 54 هدفًا، مقابل 53 هدفًا لصالح كريستيانو. كريستيانو ينهار النجم البرتغالي لم يعد يخاطر بالمراوغة؛ لأنه لا يستطيع فعل ذلك. كما خسر سرعته الرهيبة ليتحول من لاعب حاسم ومؤثر بلعب الفريق، إلى مهاجم ينهي الهجمات فقط. وبعد هذا كله أتت فترة الجفاف التهديفي، ليصبح رونالدو منتهي الصلاحية ولا يفيد في شيء. الكرة الذهبية تنتظر ميسي ما زلنا في شهر يناير، لكن يبدو أن ميسي هو الأكثر قدرة على نيل الكرة الذهبية السادسة؛ ليؤكد تفوقه على رونالدو مجددًا في هذه الجائزة الفردية. ليونيل الأقرب لحسم الألقاب الجماعية مثل الدوري الإسباني، وهو الأفضل فرديًّا في العالم. فقط نيمار من يستطيع حرمان ميسي من كرته الذهبية السادسة، في حال تفوق عليه بالألقاب الجماعية.