كالمعتاد ، تجتذب جائزة أفضل لاعب في العالم معظم الاهتمام خلال الحفل السنوي لجوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا") والذي يقام غدا الاثنين في العاصمة البريطانية لندن. ولهذا سيكون البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم هجوم ريال مدريد الإسباني والأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني والبرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب برشلونة سابقا وباريس سان جيرمان الفرنسي حاليا هم نجوم الحفل غدا حيث يدور الصراع بينهم على هذه الجائزة. ويتمتع كل من اللاعبين الثلاثة بالعديد من الأسباب الإيجابية التي تقربه من حلم الفوز بالجائزة هذا العام ولكنه يعاني أيضا من عوامل سلبية قد تبعده عن الجائزة. والسطور التالية توضح إيجابيات وسلبيات كل من اللاعبين الثلاثة : البرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد الإسباني) : الإيجابيات : كان رونالدو أكثر اللاعبين المؤثرين في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي علما بأنها كانت البطولة الأبرز خلال عام 2017 الذي خلا من بطولات كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية وكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) . وأحرز رونالدو عشرة أهداف للريال في مباريات الفريق بأدوار الثمانية والمربع الذهبي والنهائي ليقوده ببراعة إلى الدفاع عن اللقب الأوروبي علما بأنه اللقب الرابع لرونالدو في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال. كما تصدر رونالدو قائمة هدافي الريال في الدوري الإسباني وقاد الفريق للفوز باللقب. ولعب رونالدو دورا مهما للغاية في تأهل المنتخب البرتغالي لكأس العالم 2018 بروسيا. السلبيات : خرج مع المنتخب البرتغالي من المربع الذهبي لبطولة كأس القارات 2017 في روسيا كما كان بطلا لقضية تهرب ضريبي حيث مثل أمام القضاء الفرنسي لتهربه من سداد 7ر14 مليون يورو (7ر16 مليون دولار) . كما غاب رونالدو عن صفوف فريقه في بداية رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإسباني هذا الموسم بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه اثر طرده ودفعه حكم المباراة في ذهاب كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة. وغاب رونالدو عن مباراة الإياب ثم عن أول أربع مباريات لفريقه في الدوري الإسباني هذا الموسم. ولحسن الحظ ، أغلق باب التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم باستفتاء الفيفا في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي لتخرج إحصائيات الموسم الحالي بشكل هائل من حساب الترشيحات. الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) : الإيجابيات : تصدر ميسي قائمة هدافي الدوري الإسباني في الموسم الحالي برصيد 37 هدفا في 34 مباراة ليقود برشلونة على الاستمرار في المنافسة على اللقب حتى نهاية الموسم. وأحرز ميسي العديد من الأهداف الرائعة والجميلة وكان أفضل مهاجم وأفضل رأس حربة ولاعب وسط في صفوف برشلونة. ويدعم موقفه الأداء الرائع الذي قدمه خلال مباراة الكلاسيكو التي قاد فيها برشلونة للفوز 3 / 2 على ريال مدريد في عقر داره في 23 نيسان/أبريل المقبل كما سجل هدفين في هذه المباراة. إضافة لهذا ، سجل ميسي ثلاثة أهداف (هاتريك) في مرمى الإكوادور ليقود المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز الثمين في الجولة الأخيرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 وينقذ التانجو الأرجنتيني من الفشل في بلوغ المونديال الروسي. السلبيات : كان اللقب الوحيد الذي أحرزه في 2017 هو كأس ملك إسبانيا فيما ودع دوري الأبطال الأوروبي مع برشلونة من دور الثمانية بالسقوط أمام يوفنتوس الإيطالي علما بأن الفريق نال قبلها إنذارا شديد اللهجة في دور الستة عشر حيث خسر صفر / 4 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي ذهابا ولكنه رد بقوة من خلال فوز تاريخي 6 / 1 على سان جيرمان إيابا. وكان ميسي هو أفضل لاعبي برشلونة في المواجهة مع يوفنتوس ولكن مستواه لم يرتق للأداء المتوقع منه بعدما خطف منه نيمار الأضواء خلال المواجهة مع سان جيرمان. البرازيلي نيمار دا سيلفا (باريس سان جيرمان الفرنسي) : الإيجابيات : كان نيمار هو النجم الأبرز في صفوف برشلونة خلال المواجهة مع سان جيرمان الفرنسي في دور الستة عشر لدوري الأبطال الأوروبي الموسم الماضي وقاد الفريق لفوز كاسح 6 / 1 على الفريق الفرنسي إيابا رغم فوز سان جيرمان 4 / صفر ذهابا. واعترف نيمار ، الذي سجل هدفين في الدقيقتين 88 والأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة ، : "إنها المباراة الأفضل في حياتي". وبعدما وصلت النتيجة بهدفه الثاني إلى التقدم على سان جيرمان 5 / 1 ، صنع نيمار الهدف الحاسم في المباراة والذي سجله زميله سيرجي روبرتو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. وقبل بداية الموسم الحالي ، ترك نيمار بصمة في تاريخ كرة القدم عندما أصبح أغلى لاعب في تاريخ اللعبة حيث ترك برشلونة إلى سان جيرمان مقبل سداد النادي الفرنسي لقيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب والبالغة 222 مليون يورو. وتألق نيمار منذ اللحظة الأولى له مع سان جيرمان كما لعب دورا بارزا في أن يصبح المنتخب البرازيلي أول المتأهلين لمونديال 2018 عبر التصفيات. السلبيات : مثلما هو الحال لدى ميسي ، أنهى نيمار الموسم الماضي بلقب وحيد وهو كأس ملك إسبانيا. ولكن مشكلته الوحيدة التي قد تعترض فوزه بالجائزة غدا هي سيطرة منافسيه ميسي ورونالدو على ساحة كرة القدم العالمية على مدار العقد الأخير إضافة لكونهما أبرز لاعبين في اثنين من أبرز الأندية العالمية. وقد تصبح الفرصة سانحة أمام اللاعب في المستقبل لاسيما وأن سان جيرمان يعمل على مشروع ليكون على قدم المساواة مع الأندية العملاقة ومنه قطبا الكرة الإسبانية.