سخّرت مختلف القطاعات الحكومية بمنطقة المدينةالمنورة، طواقمها الفنية والإدارية من خلال وضع الخطط التشغيلية استعدادًا لاستقبال زائري المنطقة خلال شهر رمضان الكريم حيث تحظى تلك القطاعات الأمنية والخدمية بإشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وبدأت القطاعات المرتبطة بأعمال موسم العمرة خلال شهر رمضان الكريم في تنفيذ خططها التشغيلية لموسم شهر رمضان المبارك لهذا العام، حيث من المتوقع بأن يصل حجم المعتمرين القادمين من خارج المملكة نحو 950 ألف معتمر طوال شهر رمضان، كما يتوافد مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي وبعض مناطق المملكة لقضاء بعض الأيام والليالي الرمضانية في رحاب طيبة الطيبة. تدريب الكوادر أكملت الجهات المعنية ترتيباتها مبكرًا بدءًا من خلال ورش العمل لتدريب الكوادر والعاملين لديها بهدف إتقان الأعمال الميدانية والإدارية، التي ترتكز على تكثيف الخدمات المقدمة للمستفيدين طوال الشهر الكريم، فيما يتوقع بأن تشهد المدينةالمنورة خلال أيام الشهر الفضيل توافد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين من داخل وخارج المملكة لأداء مناسك العمرة وقضاء بعض أيام هذا الشهر المبارك في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وفق التقارير الصادرة عن وكالة الحج والعمرة لشؤون الزيارة، التي توقعت أن ترتفع كثافة الزوار منتصف الشهر الكريم، الأمر الذي يتطلب تعزيز الخطط التشغيلية وتضافر جميع القطاعات لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي المدينةالمنورة أثناء زيارتهم للمسجد النبوي الشريف.. في حين تشهد المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف مستويات عالية من الانسيابية في حركة الزوار والمعتمرين نتيجة تنفيذ الخطط المتناغمة، التي تحاكي منظومة العمل المتكاملة للجهات المشاركة في استقبال وتهيئة مواقع سكن المعتمرين ومتابعة حركة تنقلاتهم بين المساجد التاريخية والأسواق التجارية. ومن المتوقع بأن تشهد فنادق المنطقة المركزية في المدينةالمنورة تزايدًا ملحوظًا في نسب الإشغال، التي قد تصل إلى 90 % في الوقت الذي تؤدي فيه الفرق الميدانية لهيئة السياحة والتراث الوطني أدوارها الرقابية بالتزامن مع حلول العشر الأواخر، الذي يفضل الكثير من المعتمرين قضاء أوقات روحانية بجوار المسجد النبوي الشريف وسط أجواء معتدلة نسبيًا. المسجد النبوي أتمت وكالة الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين لشئون المسجد النبوي خططها التشغيلية، استعدادا لموسم شهر رمضان المبارك، حيث أعلن وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي، الدكتور علي بن سليمان العبيد، أن الوكالة استعدت لتنفيذ الخطة بمشاركة 5000 موظف وموظفة وعامل وعاملة ليتحقق بذلك نظافة المسجد النبوي الشريف وساحاته وسطحه لتوفير جميع الخدمات لراحة المصلين والزوار على مدار الساعة، وأشار العبيد إلى أن الوكالة انتهت من فرص أكثر 16 سجادة داخل المسجد النبوي الشريف وسطحه وأطراف من الساحات الشمالية والغربية والشرقية، بالإضافة إلى توريد أكثر من 300 طن من مياه زمزم يوميًا وتوفير 000ر15 حافظة من مياه زمزم الباردة داخل المسجد النبوي وسطحه و40 خزانًا من المياه الباردة، بالإضافة إلى تهيئة عشرين موقع للمشارب تتضمن 385 نافورة شرب في ساحات المسجد النبوي، وتزويد جميع سفر الصائمين في ساحات المسجد النبوي الشريف ب 2500 حافظة من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد، بالإضافة إلى تسخير مشروع تظليل ساحات المسجد ب 250 مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن الانزلاق عند نزول المطر وتشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء. انسيابية المركزية تسعى الإدارة العامة لمرور المدينةالمنورة إلى أن تسهم الخطة التشغيلية في انسيابية الحركة المرورية على مدار الساعة في المنطقة المركزية والشوارع الرئيسية المحيطة بالمسجد النبوي، التي تتصاعد فيها حركة الكثافة المرورية نتيجة توافد مركبات الزوار خلال الشهر الكريم، وتتضمن الخطة أيضًا تشكيل نقاط الفرز لفصل مسار حركة الحافلات عن المركبات في نقاط الفرز والتفتيش لضمان عدم تأخر وصول الزوار وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم في حال القدوم والمغادرة بكل يسر وسهولة عبر المنافذ البرية، كما تشمل على تكليف ضباط وأفراد لتغطية جميع مسارات النقل الترددي ذهابًا وإيابًا لمتابعة مسارات وخطوط خدمة النقل بالتنسيق مع الجهات المعنية. شؤون الزيارة تشرف وكالة وزارة الحج والعمرة لشؤون الزيارة بمنطقة المدينةالمنورة على أداء الخدمة المقدمة لزوار طيبة، الذين يحرصون على قضاء بعض الوقت في رحاب المسجد النبوي الشريف من خلال الخطة التشغيلية للوكالة بالمدينةالمنورة وتواجد مندوبيها في محيط مركزية المدينة لتقديم المساعدة على مدار الساعة، كما تعمل الوكالة على متابعة أداء شركات ومؤسسات العمرة للتأكد من الخدمات الأساسية المقدمة لزوار المسجد النبوي الشريف وذلك منذ استقبالهم بطيبة الطيبة في شهر رمضان وحتى موعد مغادرتهم الأراضي المقدسة، وتتضمن الخدمات عمليات الاستقبال منذ الوصول للمدينة المنورة عبر المنافذ ومراكز الاستقبال ومنها تتابع عمليات التفويج للمساكن المرخصة من الهيئة العامة للسياحة ومنع أي مخالفات لإسكان المعتمرين في المساكن غير المرخصة، في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات إلى صدور 6.114.271 تأشيرة عمرة عبر ممثليات المملكة منذ انطلاق أعمال موسم العمرة في حين استقبلت إلى المملكة أكثر من 5.3 مليون معتمر وغادر نحو 5 ملايين فيما تحتضن العاصمتين المقدستين خلال هذه الفترة نحو 300 ألف معتمر . شؤون المساجد وعلى نحو متصل يواصل فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة المدينةالمنورة تنفيذ الخطة التشغيلية التي تشتمل على تكثيف أداء الكوادر الإدارية والفنية والدعوية وتركز على تهيئة المساجد لاستقبال المصلين . وتكليف الأئمة لإمامة المصلين في صلاة التراويح, بالتعاون مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، فيما عززت الوزارة خطتها بأداء العاملين لخدمة المصلين وزوار بيوت الله لإرشادهم والعمل على راحتهم إلى جانب متابعة أعمال شركات الصيانة والصيانة الذاتية التابعة للفرع والتأكد من قيامها بواجباتها وتنفيذ التزاماتها. الأعمال البلدية هيأت أمانة منطقة المدينةالمنورة طاقاتها وإمكاناتها لتنفيذ خططها خلال موسم رمضان المتمثلة بتوفير أفضل الخدمات البلدية للأهالي والمعتمرين وزائري المنطقة، حيث تشمل أعمال الأمانة الخدمات البلدية كافة مثل النظافة العامة وتجميع ونقل النفايات والتخلص منها ومكافحة الحشرات، ومتابعة المحلات التجارية والمحلات التي لها علاقة بالصحة العامة والكشف على المواد الغذائية المعروضة للبيع للتأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمي، ومتابعة أعمال المسالخ العامة والأهلية، وتشغيل وصيانة ونظافة المرافق البلدية مثل الطرق والأنفاق وشبكات الإنارة ومواقف السيارات ودورات المياه العامة والحدائق العامة والمسطحات الخضراء وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، والمتابعة الميدانية لجميع الأعمال المتعلقة بالخدمات والمرافق البلدية. المنفذ الجوي راعت الخطة التشغيلية لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، المنفذ الجوي للمدينة المنورة، الزيادة المتوقعة في حجم الزوار من خلال الرحلات القادمة لشركات النقل الجوي، حيث توقعت الجهة المشرفة على المطار بأن تكون نسبة الزيادة بواقع 5 % عن العام الماضي الأمر الذي استدعى عقد العديد من ورش العمل وسلسلة من الاجتماعات مع كل الجهات العاملة في المطار لرفع مستويات التنسيق مع الجهات المختصة لتقديم الخدمات بما يتوافق مع رؤية سمو أمير المنطقة وفق جداول رحلات القدوم والمغادرة عبر النظام الإلكترونية، وكذلك التنسيق مع إدارة جوازات المطار والجهات الأخرى لتيسير كل إجراءات القدوم والمغادرة في أوقات قياسية. أمن وسلامة في حين شملت استعدادات إدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة متابعة اشتراطات السلامة في جميع مرافق الإيواء السياحي وكذلك الأسواق التجارية ومواقع تجمعات زوار المنطقة بالإضافة إلى توزيع الفرق الموسمية على مراكز الدفاع المدني المنتشرة في محيط المسجد النبوي الشريف والطرق المحورية المؤدية إلى المدينةالمنورة، وكذلك تسيير دوريات السلامة في مواقع تجمع الزوار ومنشآت خدمات الزائرين وكذلك دعم ومساندة قوة أمن المسجد النبوي الشريف وذلك من خلال الوحدات المتخصصة في عمليات الإنقاذ والاسعاف وفرص الرصد والمتابعة لإجراءات الأمن والسلامة من خلال استخدام الآليات والمعدات المتطورة في هذا المجال، كما تواصل فرق ولجان الدفاع المدني بالمدينةالمنورة تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمدينةالمنورة وفق مراحل زمنية وجغرافية تراعي الزيادة في أعداد المعتمرين والزوار، لاسيما خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل. مستشفيات ومراكز ووضعت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة اللمسات النهائية على خطتها التشغيلية المتكاملة لمنظومة الخدمات الصحية بالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم التي تهدف إلى رفع مستويات الأداء بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية المقدمة لأهالي المدينةالمنورة زوار المسجد النبوي الشريف، وأوضح مدير عام صحة المدينة الدكتور عبدالحميد الصبحي أن الخطة الصحية طوال شهر رمضان تهدف إلى رفع مستويات الخدمة التي تشتمل على المحاور الإسعافي والوقائي والعلاجي في المنشآت الصحية، بالإضافة إلى متابعة الإجراءات في منافذ الدخول الجوية والبحرية وتفعيل خدمات الطوارئ بالمستشفيات الواقعة على الطرق السريعة المؤدية إلى المدينةالمنورة إلى جانب متابعة مواقع سكن المعتمرين من خلال إدارة الصحة العامة لتقديم الخدمات الطبية المتكاملة والمميزة للمعتمرين وزوار المدينةالمنورة، وأشار إلى أن الخطة الصحية تتوافق مع توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظهم الله - من اهتمام بالغ بالعاصمتين المقدستين وزوارها الكرام، التي راعت تقديم الخدمة عبر 10 مستشفيات و5 مراكز للرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى 3 مراكز للمراقبة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة ومركز مراقبة آخر بمطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في محافظة ينبع.