بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، رفعت الدوائر الحكومية والجهات ذات العلاقة وتيرة الاستعداد لتقديم أفضل الخدمات لضيوف وزوار طيبة في شهر رمضان المبارك، وتشهد المدينةالمنورة خلال الفترة توافد أعداد كيبرة من الزوار من داخل المملكة وخارجها، وذلك لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه وقضاء شهر رمضان المبارك في طيبة الطيبة. ويتوقع أن تشهد المنطقة المركزية ازدحاما ونسبة إشغال فندقية مرتفعة، كون المدينة تعد وجهة مفضلة خاصة في شهر رمضان المبارك حيث تمتع بأجواء روحانية. من جانبه أوضح مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود عوض الأحمدي عن تطبيق الحركة الترددية هذا العام لأول مرة في أربع جهات في المدينة بعد نجاحها العام الماضي، داعيا المصلين وزوار الحرم الشريف إلى التوجه إلى مواقع الحركة الترددية تسهيلا لهم ومساعدة في تخفيف الزحام بالمنطقة المركزية ولتحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة للزوار والمصلين. وذكر اللواء الأحمدي أن شرطة المنطقة سخرت كافة إمكانياتها البشرية والآلية لخدمة المصلين وزائري المسجد النبوي الشريف أثناء شهر رمضان المبارك، من خلال خطة عمل تم إعدادها ومناقشتها مع القيادات الأمنية بالمنطقة بحضور المساعدين ومديري وقيادة القطاعات والإدارات الأمنية التابعة للأمن العام بالمنطقة. وفي سياق متصل واصل فرع وزارة الحج بمنطقة المدينةالمنورة تنفيذ خطته التشغيلية لموسم العمرة من خلال تكثيف الجولات على إسكان الزوار، وحزمة الخدمات التي يقدمها من نقل ومغادرة في المرحلة الثالثة، مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك، وتتضمن الجولات زيارة شركات ومؤسسات العمرة البالغ عددها 48 شركة بعدد 300 زيارة تقويم ومتابعة حتى تاريخه لموظفي الفرع لتحقيق أفضل الخدمات للمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف. وأكد أن عمليات المتابعة والمراقبة قد أثمرت تحسنا في مستوى التزام شركات العمرة المقدمة للخدمات فتقلصت نسبة ما تم رصده من مخالفات منذ بدء موسم عمرة هذا العام وحتى تاريخه إلى 529 مخالفة بانخفاض قدره 30 في المائة مقارنة بنفس الفترة من موسم العمرة للعام الماضي. وأوضح مدير فرع الوزارة بالمدينة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي أن هناك موعدا محددا لصدور التأشيرات للمعتمرين حيث يتم إغلاق موسم العمرة، وبين أن الفرع كثف أعماله مع بدء اقتراب دخول شهر رمضان المبارك والتي تشمل العديد من برامج العمل التي تتكامل فيما بينها ويجري تنفيذها على مدار الساعة وتشمل مراقبة عمليات استقبال وصول المعتمرين عبر منفذ مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، ومنفذ ميناء ينبع التجاري بهدف تيسير إجراءات الاستقبال والتحقق من بدء تنفيذ برامج العمرة لكل معتمر وتوجهه للسكن المخصص له. وأفاد البيجاوي أن فرع وزارة الحج يقوم بمتابعة عمليات إسكان المعتمرين وحل مشكلاتهم وتلقي الاتصالات والبلاغات من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في تقديم الخدمة للعمل على سرعة معالجتها بما يكفل راحة الزوار الكرام، كما يقوم الفرع بالإشراف والمتابعة لشركات ومؤسسات العمرة في المدينةالمنورة للتحقق من جاهزيتها لتقديم الخدمة وفق تنظيم خدمات المعتمرين ولائحته التنفيذية. وبين أنه تم إرشاد ما يزيد على 10.900 معتمر تائه بتسليمهم لشركات العمرة المعنية بهم أو إيصالهم مباشرة لمساكنهم، فيما تتولى لجان المتابعة والمراقبة فور رصد أي قصور أو إخفاق من شركات ومؤسسات العمرة المرخص لها تطبيق البدائل النظامية التي تضمنها تنظيم خدمات المعتمرين ولائحته التنفيذية بما يضمن جودة تنفيذ برامج المعتمرين والزوار ورصد المخالفات على تلك الشركات ومن ثم إحالتها للجنة النظر في المخالفات للتحقيق فيها وتطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات بحقها. كما أبان البيجاوي أن الخطة التشغيلية في مرحلتها الثالثة تتضمن تفعيل مراكز مراقبة تفويج المعتمرين إلى منافذ المغادرة الدولية، حيث تتم مراقبة عمليات تحرك قوافل المعتمرين إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، وكذلك إلى ميناءي جدة الإسلامي وينبع التجاري وفقا لمواعيد رحلاتهم في النظام الآلي، بما يضمن سلامة عمليات التفويج والوصول للمنفذ في الموعد المحدد لتحقيق الانسيابية المنشودة لعمليات المغادرة، وأنه تم تكليف جميع موظفي الفرع للمشاركة في تنفيذ خطة موسم العمرة، كما تم دعم الموارد البشرية من خلال توظيف نحو 150 موظفا موسميا لمواجهة كثافة عمليات التشغيل وتحقيق المتابعة الفاعلة على مدار الساعة. وتوقع أن تشهد حجوزات قطاع الإيواء التي تشمل 199 فندقا و32 وحدة سكنية نسبة قياسية في فترات الإقامة، كما سيشهد قطاع النقل البري والجوي زيادة في تشغيل الرحلات من وإلى المدينةالمنورة وجميع مناطق المملكة، وبين أن قسم التراخيص والجودة بالجهاز ينفذ جولات ميدانية للمتابعة ومراقبة خدمات قطاع الإيواء السياحي ومتابعة الالتزام بالأنظمة والاشتراطات والأسعار المعتمدة والخدمات المقدمة للنزلاء. وأهاب المزيني بزائري وقاطني المنطقة الاستفادة من مركز المعلومات في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في توفير خدماته بالمعلومات والخرائط والأدلة للزوار والقادمين، إضافة إلى خدمات الهاتف السياحي الذي يوفر المعلومات السياحية للزائرين حول الفعاليات التي تشهدها المنطقة ومحافظاتها. وأعدت أمانة منطقة المدينةالمنورة خطة متكاملة لتعزيز الخدمات البلدية في مجالات الصحة العامة والنظافة والرقابة على الأسواق والمسالخ، وذلك بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد زوار المدينةالمنورة والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك. وتضمنت خطة أمانة المدينةالمنورة لشهر رمضان المبارك التي أقرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية تكليف 80 طبيبا ومراقبا صحيا لمتابعة اشتراطات الصحة العامة وسلامة الغذاء بالمدينةالمنورة، إضافة إلى 165 مراقبا بلديا لتفقد المحلات التجارية، وأكثر من ثلاثة آلاف عامل نظافة في جميع أحياء طيبة وفرق ميدانية لمتابعة المسالخ والتخلص الآمن من النفايات ومكافحة الباعة الجائلين. وتهدف الخطة إلى تحقيق أرقى معايير مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية والمياه ومواجهة الزيادة المتوقعة في كمية النفايات في مناطق إقامة المعتمرين والزوار، وتشديد الرقابة على الأسواق، والتصدي للانتشار العشوائي للباعة الجائلين في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، وتنفيذ جميع خدمات الإصحاح البيئي، والرقابة على المسالخ، وتشغيل وصيانة شبكات الإنارة والطرق والمرافق البلدية الأخرى. واعتمدت أمانة منطقة المدينةالمنورة لتنفيذ الخطة عددا من الإجراءات والآليات لتحقيق الأهداف المنشودة، لتوفير جميع الخدمات البلدية للزوار على مدار الساعة طوال شهر رمضان، تضمنت تكثيف الجولات الرقابية لجميع المحلات المتعلقة بالصحة العامة، التي يبلغ عددها 7889 محلا، والتعاقد مع إحدى الشركات الاستشارية المتخصصة، لتحسين أساليب الرقابة الصحية على هذه المنشآت والمحلات. وخصصت وزارة الشؤون البلدية والقروية في خطتها لشهر رمضان المبارك هذا العام بالمدينةالمنورة 165 مراقبا بلديا لأعمال الرقابة على المحلات التجارية غير المتعلقة بالصحة العامة، التي يزيد عددها على 19 ألف محل تجاري، من أجل ضمان نظافة وتنظيم الأسواق، ومكافحة الانتشار العشوائي للبسطات، والباعة الجائلين، ومكافحة ظاهرة الافتراش في ساحات المسجد النبوي الشريف والمنطقة المحيطة به. وفي مجال صحة البيئة، اشتملت الخطة على تكثيف الآليات الرقابية على المسالخ الحكومية والأهلية بالمنطقة ومتابعة الالتزام بالاشتراطات البيطرية والصحية في أعمال الذبح، ونقل الذبائح، والتخلص من النفايات الناجمة عن عمليات الذبح، إلى جانب إجراء مسح شامل لجميع البؤر لعدم انتشار وتكاثر البعوض والحشرات، وتحديد وسائل المكافحة المناسبة لها، بما لا يضر بصحة المواطنين والزوار من المعتمرين، ولا يؤثر في سلامة البيئة. وحرصت الخطة على مراعاة الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وأيام عيد الفطر المبارك وما يليها، وذلك بزيادة عدد عمال النظافة والمراقبين، خلال هذه الفترة بنسبة تزيد على 25 في المئة ليصل إلى أكثر من 3 آلاف عامل يدعمهم ما يزيد على 500 آلية، تعمل على مدار الساعة في جميع أحياء المدينةالمنورة، وفي تجمعات إسكان الزوار في محيط المسجد النبوي. وفي سياق متصل أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد حطاب أن الوكالة أكملت استعداداتها لاستقبال الزوار والمصلين خلال شهر رمضان المبارك، مبينا أن أكثر من خمسة آلاف موظف وموظفة يعملون في خدمة مرتادي الحرم النبوي. وأشار حطاب إلى أن خطة رمضان تتضمن تهيئة المسجد النبوي ومرافقه، وتشغيل كافة الخدمات فيه بدءا من فتح الأبواب وحراستها ونظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته، وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والتكييف. توجيه وإرشاد هناك خطط تتضمن الدعوة إلى الله من خلال التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين بالمسجد النبوي بالحكمة والموعظة الحسنة، وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية، والإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالعبادة وآداب زيارة المسجد النبوي بواسطة الاتصال المباشر، أو من خلال هواتف الإفتاء في مواقع متفرقة من المسجد.