ثمة رسالة حقيقية.. قدمها ابن الوطن عبدالعزيز الخالد.. لأولئك الذين يزعمون.. ويؤكدون.. بعدم قدرة المدرب الوطني على النجاح.. ويرددون دائما أنه مدرب فزعات لا أكثر! ابن الوطن عبدالعزيز الخالد.. من خلال منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة.. قدم رسالة صريحة.. أن ابن الوطن متى ما منح الفرصة.. وأعطي الثقة.. فإنه قادر على النجاح وإثبات الوجود! نملك مدربين كثر من أبناء الوطن.. أغلبهم يمتلك مواصفات جيدة.. وكان من الممكن.. أن يتطوروا وينجحوا.. ويصلوا إلى مستويات متقدمة.. ولكننا وقفنا في وجوههم.. مسؤولين.. وإعلاميين.. وجماهير.. حتى وصل الأمر إلى أن فقدوا الثقة في أنفسهم وفي قدراتهم.. وأصبح أغلبهم يتعامل في التدريبات.. ومع اللاعبين بمعنويات مهزوزة ونفسية خائفة! عبدالعزيز الخالد.. مدرب ذكي.. ومجد.. وصبور.. وطموح.. ولهذا اجتاز كل العراقيل.. ووصل إلى مجد كبير.. لن يحققه عشرة مدربين أجانب دفعة واحدة.. علينا أن نعترف بأننا نحن من وقف حجر عثرة أمام تقدم المدرب الوطني.. لتخلو الساحة اليوم من المدرب الوطني إلا ما ندر..! فقدنا أكثر من اسم.. ولنبحث عن طريق لفرض اسم المدرب الوطني في الساحة.. ومن وجهة نظري أن الحل الأمثل اليوم.. يبدأ من الأندية بطرح الثقة في مدربينا الوطنيين.. ومنحهم مزيدا من الفرص.. ومن قبل اتحاد الكرة نفسه بإدخال عناصر وطنية في المنتخبات السعودية.. مع أهمية أن يكون لهم دور مسموع في الأجهزة الفنية.. وليبدأ الاختيار بعبدالعزيز الخالد.. الذي نخشى أن يغيب عن الأنظار مدة طويلة.. ثم نقرأ عن مفاوضات خجولة للتعاقد معه مدة طويلة.. ثم نقرأ عن مفاوضات خجولة للتعاقد معه من أحد أندية الدرجة الثانية..!! الهلال أصبح يتسول نقطة..! لم يكن وضع الهلال طبيعيا حتى الآن.. وخسارته الأخيرة من الوحدة لم تكن الدافع الرئيسي لقول ذلك.. فالهلال منذ بدأ الموسم وهو واضح أنه يعيش لخبطة فنية في صفوفه.. وقلت بعد إخفاق الهلال في بطولة الأندية الخليجية.. إن على الهلاليين أن يبحثوا عن سبب إخفاقهم بعيدا.. عن أعذار غياب الدوليين..! الهلال لا يزال بعيدا عن مستواه.. وما قدمه في مبارياته الماضية.. لا يعكس رغبة الفريق في الحفاظ على ألقابه التي حققها في الموسمين الماضيين.. رغم أنه يملك كل مقومات الإبداع والنجاح.. لولا أن مدربه بوسيرو.. لا يزال يتعامل مع عدد محدود جدا من اللاعبين.. ولم يكن هذا هو المأخذ الوحيد على البرتغالي.. بل حرم الفريق الهلالي من نزعته الهجومية المعروفة.. وكانت تعطي أداء الفريق رونقا خاصا وخطورة كبيرة.. وأصبح يدافع بطريقة غريبة.. ولا يفرق بين أن يلعب أمام هذا وذاك.. ولا حتى عن الفارق في النتيجة.. وأصبح الهلال في أدائه كمن يتسول النقاط..! مكمن الخطأ الأكبر في الفريق الأزرق أو العيب الواضح الذي ظل ملازما له من بداية الموسم.. أن الفريق يفتقد إلى اللاعب الذي يستطيع أن يدير الفريق داخل الملعب بالشكل الصحيح.. ويلملمه.. وينهي الفوضى التي تدب فيه والتي ظهرت في كافة المباريات التي كان آخرها أمام الوحدة.. وهذه مشكلة فنية وإدارية في الوقت ذاته ولو حلت لتبدل وضع الفريق كثيرا.. وحلها لا يكمن في تواجد نواف والشلهوب وعزيز.. فحلها ليس بتواجد الأسماء.. إنما بدراسة الأخطاء وعدم الاعتماد على توجيهات ما بين الشوطين.. وعدم الاعتماد على خطة اللهث وراء الكرة ومتابعتها بالركض الدائم.. دون تركيز ودراسة لأوضاع المنافس وطريقته في اللعب.. وكذلك دراسة إمكانات الهلال جيدا.. وأن قوته في البحث عن الفوز.. لا من يتسول نقطة..!! قوم تعاونوا ما ذلوا..! تحت هذا العنوان كتبت بعد فوز التعاون في آخر بطولة حققها وهي بطولة كأس الأمير فيصل أمام هجر.. وقلت حينها إن هذه البطولة تحققت لأن التعاونيين تعاونوا فيما بينهم.. ووقفوا مع ناديهم وقفة رجل واحد.. رغم أن الفريق في ذلك الوقت كان يعيش أسوأ حالاته بسبب الفترة الانتقالية التي يمر بها.. وذلك برحيل أبرز نجومه وعلى رأسهم النجم التاريخي حماد الحماد.. وضاري.. ولاحم.. والبرجس.. والزعاق.. وغيرهم.. وإن التعاون حقق البطولة.. لأن الجميع كان يدرك جيدا ذلك المعنى الجميل الذي يقول: قوم تعاونوا ما ذلوا..! في الاجتماع الشرفي التعاوني الأخير.. أشعر بعودة قوية لأعضاء شرفه.. بسبب حماس وغيرة قمر التعاون فهد المحيميد.. الذي يسعى إلى صياغة الوجود التعاوني في الزمن الجديد.. وسعيه إلى توسيع مقاعد شرفيي ناديه لتشمل أكبر قدر من التعاونيين.. حتى ولو وصل الرقم إلى خانة الآلاف.. فمن يدفع يستحق أن يكون عضوا.. ومن يدفع يستحق أن يكون له الحق في تقرير مصير النادي..! رجالات التعاون كثر.. وسجل أعضاء شرفه يضم نخبة كبيرة من الأسماء.. لكن قصور تفاعلها بسبب أن هناك من كان لا يؤمن بالرأي الآخر.. ولا يعترف أولا وأخيرا إلا برأيه ومزاجه وبمنطقه.. على طريقة اللي ما يعجبه يطق برأسه الجدار..! المحيميد وسع نطاق أعضاء الشرف.. ومنح حرية العمل لدماء جديدة.. واستمع للرأي الآخر.. وجعل رأيه آخر صوت لأعضاء الشرف.. ولم يفرض رأيه.. بل كان رأي الطرف الآخر مهما.. لذا كان الالتفاف واضحا.. والتعاون هدفا للجميع.. والدعم موجود.. ولضمان استمرارية عضو الشرف التعاوني على ما هو عليه.. عليهم وأقصد هنا أصحاب أهل الحل والعقد في التعاون.. استمرار سياستهم المفتوحة أمام الجميع..! خاتمة اللهم بلغنا شهر رمضان الكريم ووفقنا لصيامه وقيامه