انتشر العنف في ديلي عاصمة تيمور الشرقية امس السبت، رغم وجود 600 جندي أجنبي والتعهُّد بإرسال 700 آخرين قبل نهاية الأسبوع الجاري في نصف الجزيرة الواقعة شمال أستراليا، وقالت الأممالمتحدة انها ستجلي موظفيها غير الضروريين. وأضرمت النيران بالمباني ونهبت المتاجر مع اجتياح العصابات المسلحة للشوارع وظهور العداوات العرقية القديمة من خلال تبادل الهجمات والإحراق المتعمد .. ولم تتمكن القوات من أستراليا ونيوزيلندا وماليزيا من وقف المصادمات بين الأطراف المتناحرة والتي أسفرت عن تشريد 50 ألف شخص في الجبال ومعسكرات اللاجئين المؤقتة في الكنائس والسفارات. وسمع دوي الرصاص والانفجارات خارج ديلي بعد أن تحدت عناصر من الجيش والشرطة أوامر من حكومة تيمور الشرقية بالعودة إلى الثكنات. وقال مسؤول بالأممالمتحدة لإذاعة (إيه بي سي) الأُسترالية (إنها فترة انتقام بين الجماعات المختلفة .. إنه نزاع طائفي يتصاعد بسبب الوضع العام). وتشير تقارير إلى أن عناصر متناحرة من الجيش والشرطة أعطت أسلحة للميليشيات التي تتقاتل حاليا. وقال كين جيليسبي نائب رئيس قوات الدفاع الأُسترالية للصحفيين في كانبرا إن المقدم مايك ممفورد قائد القوات الاسترالية في ديلي من المقرر أن يلتقي ألفريدو رينادو زعيم 600 جندي سرحوا من الجيش البالغ 1400 جندي في آذار - مارس الماضي. وسرح الجنود بعد أن ادعوا أن الجيش تخطاهم في الترقية لأنهم من غرب البلاد وأن كبرى المناصب تقتصر على أولئك المنتمين إلى الشرق. وكان التمرد الذي شهده الجيش وما تبعه من عنف دفع حكومة رئيس الوزراء ماري التاكيري إلى مطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة. وأعلنت الأممالمتحدة امس السبت اجلاء موظفيها غير الأساسيين، وقالت الناطقة باسم المنظمة الدولية (انتقلنا إلى مستوى التأهب رقم 3 الأمر الذي يعني ان الموظفين غير الأساسيين وافراد عائلاتهم سينقلون إلى داروين) في استراليا. وستشمل العملية هذه 390 شخصا سينقلون بالطائرة إلى استراليا في حين تبقى في تيمور الشرقية مجموعة صغيرة تضم خمسين عضواً من الأممالمتحدة.