جرح رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا في بطنه، في هجوم شنه متمردون على القصر الرئاسي في العاصمة ديلي أمس، ما جعله يدخل في غيبوبة، فيما نجا رئيس الوزراء شانانا غوسماو من اعتداء آخر استهدف مكتبه وأعقب الهجوم الأول بساعة ونصف الساعة، قبل ان تعلن حال الطوارئ لمدة 48 ساعة مع تأكيد غوسماو ان الوضع"تحت السيطرة". ووضع هورتا، الحائز على جائزة نوبل للسلام، على جهاز للتنفس الصناعي بعد محاولة الاغتيال التي شهدت مقتل زعيم المتمردين الفريدو رينادو، الضابط المطرود من الجيش والمتواري منذ عام 2006، وجرح عنصر من الحرس الرئاسي. وأعلن الجيش ان مهاجمين ارتدوا بزات عسكرية واستقلوا سيارتين شاركوا في الهجوم على المنزل المعزول للرئيس، في وقت الحق مهاجمون اضراراً بسيارة رئيس الوزراء جوسماو التي نقلت عائلته لاحقاً الى مجمع عسكري لحمايتها. وأخضع هورتا الى عملية جراحية عاجلة في مستشفى القاعدة العسكرية الاسترالية في ديلي، ثم نقلته مروحية الى مستشفى في مدينة داروين الاسترالية، حيث شخص مصدر طبي حاله بأنها"حرجة"، فيما قالت ماريا غبريلا كاراسكالاو شقيقة زوجة هورتا بأنه"كان قادراً على الكلام، ولا نعرف حجم الضرر". ووصف رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد وضع رئيس تيمور الشرقية بأنه"خطر لكنه مستقر"، وأعلن ان استراليا سترسل، بطلب من تيمور الشرقية، 150 جندياً و70 شرطياً للانضمام الى حوالى 800 عنصر امن ينتشرون في البلاد، محذراً من خطر اندلاع اعمال عنف. وفي رسالة موجهة الى السياح، نصحت وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية الرعايا الاستراليين بعدم التوجه الى تيمور الشرقية"لأن الوضع قد يتدهور"، علماً ان الدولة الصغيرة التي تواجه منذ استقلالها صراعاً اهلياً وفقراً مدقعاً شهدت عام 2006 اعمال عنف دموية، في اعقاب عزل 600 جندي متمرد من المنطقة الغربية، واستدعيت قوات اجنبية لاعادة النظام. ونقلت"هيئة الإذاعة الاسترالية"اي بي سي عن مصادر حكومية في تيمور الشرقية ان أي اعتقالات لم تنفذ في صفوف المتمردين، على رغم ان رئيس الوزراء صرح بأن الاعتداءين شكلا محاولة تخريبية"ضد دولة القانون وضد الديموقراطية". وأفاد شهود بأن قوات الأمن الدولية فرضت طوقاَ حول منزل هورتا، وسيرت دوريات تساندها مروحيات في شوارع ديلي لمنع وقوع اعمال عنف جديدة.