تعرض رئيس تيمور الشرقية جوزيه راموس هورتا ورئيس وزرائه الاثنين لهجمات منسقة ادت الى اصابة الاول بالرصاص ونجاة الثاني من مكمن مسلح. واستهدف الهجوم الاول مقر اقامة رئيس البلاد جوزيه راموس هورتا البالغ الثامنة والخمسين والحائز جائزة نوبل للسلام الذي اصيب بالرصاص وهو "في وضع خطر لكنه مستقر". فقد هاجم متمردون مسلحون فجر أمس الاثنين منزل رئيس البلاد الواقع في العاصمة ديلي مما ادى الى تبادل لإطلاق النار مع الحرس الجمهوري في المكان. وقال جوزيه توركيل الناطق باسم راموس هورتا ان رئيس تيمور الشرقية اصيب في البطن. وأوضح رئيس الوزراء شانانا غوسامو ان القائد المتمرد الفريدو رينادو وهو ضابط تمت اقالته وانضم الى صفوف المتمردين العام 2006قتل في تبادل اطلاق النار اضافة الى احد رجاله. وخضع رئيس البلاد لعملية طارئة في مستشفى تابع لقوة الاستقرار الدولية على ان ينقل بعد الظهر بالطائرة الى مستشفى استرالي في داروين المدينة الاسترالية الكبيرة القريبة من تيمور الشرقية. وقال رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد ان وضع رئيس تيمور الشرقية "خطر جدا لكنه مستقر". وقال راد للصحافيين ان استراليا ستعزز وجودها في تيمور الشرقية عبر ارسال عدد اكبر من العسكريين وعناصر الشرطة. وأوضح راد "طلبت منا تيمور تعزيزا كبيرا" للقوات الاسترالية المنتشرة في البلاد. وتنشر استراليا نحو 800عسكري وشرطي في تيمور الشرقية. وأضاف راد "ستقف حكومنا بحزم الى جانب حكومة تيمور الشرقية المنتخبة ديموقراطيا في هذه الازمة لذا قررنا تلبية لطلبها، ارسال عدد اكبر من العسكريين وعناصر الشرطة". من جهته نجا غوسماو المقرب من راموس هورتا وهو احدى زعماء النضال من اجل استقلال المستعمرة البرتغالية السابقة، من محاولة اعتداء منفصلة بعدما تعرضت سيارته لمكمن تخلله اطلاق نار. وأظهرت صور حصلت وكالة (فرانس برس) عليها ان سيارة غوسماو اصيبت بعدة رصاصات. وقد تحطم زجاج السيارة الخلفي ولحقت بالسيارة اضرار كبيرة من الامام. وقال ابيليو دوس سانتوس احد حراس شانانا غوسماو الشخصيين ان منزل هذا الاخير عند مرتفعات ديلي تعرض لهجوم من قبل المتمردين كذلك. وقال لوكالة (فرانس برس) "مقر اقامة رئيس الوزراء هوجم هذا الصباح وتبادلنا اطلاق النار مع المهاجمين خلال فترة طويلة". وقال غوتيريس ان زعيم المتمردين في تيمور الشرقية رينادو قتل خلال الهجوم على مقر راموس هورتا. وأوضح غوتيريس "الميجور رينادو قتل وأصيب احد عناصر الحس الجمهوري بجروح" مضيفا ان القوات الامنية تلاحق مسلحين آخرين. وقالت الاممالمتحدة ان الاجراءات الأمنية عززت في البلاد ولا سيما في ديلي. ولم تفتح المدارس والادارات الحكومية أبوابها. وزادت جاكرتا من جهتها الدوريات وعمليات المراقبة عند الحدود مع تيمور الشرقية. وقامت نيوزيلندا بتعبئة جنودها استعدادا لارسال تعزيزات محتملة.وتيمور الشرقية دولة ناشئة فقيرة جدا تقع في اقصى جنوب شرق آسيا وقد استقلت العام 2002.وبعد موجة اضطرابات كبيرة بين (نيسان) ابريل و(حزيران) يونيو 2006يقوم جنود وعناصر شرطة اجانب بعضهم بتفويض من الاممالمتحدة بضمان امن البلاد.وراموس هورتا الذي انتخب رئيسا العام الماضي بعدما كان رئيسا للوزراء يجسد منذ اكثر من ثلاثين عاما نضال هذه المستعمرة البرتغالية السابقة الغارقة في الفقر، من اجل البقاء. اما غوسماو المتمرد السابق الذي يتمتع بكاريسما كبيرة فقد نال الاحترام والتقدير بسبب مشاركته في النضال المسلح من اجل استقلال تيمور الشرقية لكن صورته تأثرت جراء ازمة العام