هاجمت القوات الأسترالية المنتشرة في تيمور الشرقية أمس، مجموعة الجنود المنشقين عن الجيش والذين تحصنوا قرب العاصمة ديلي، ما أسفر عن مقتل أربعة متمردين، لكنها فشلت في اعتقال زعيمهم ألفريدو رينادو. جاء ذلك بعدما حاصر جنود النخبة في الجيش الأسترالي بلدة سام جنوب العاصمة ديلي منذ الثلثاء الماضي، فيما دفع تبادل النار باستخدام دبابات ومروحيات وطائرات سكان المنطقة إلى الفرار. وسيطرت القوات الأسترالية على المدينة، لكنها أعلنت تواصل عملية المطاردة البرية والجوية لرينادو الضابط السابق في الجيش التيموري الذي انشق مع نحو 150 من رجاله. وقالت أستراليا التي أعلنت مطلع الأسبوع إغلاق حدودها مع تيمور الشرقية لمنع عمليات التسلل، إنها ستعتقل القائد الفار إذا لجأ إلى أراضيها، علماً أن رينادو الذي أقسم في البداية على أنه"سيقاتل حتى الموت"، حاول منذ الثلثاء التفاوض حول استسلامه، مطالباً بالتفاوض مباشرة مع الحكومة. وكان رينادو المعارض للحكومة التيمورية تزعم انشقاق مجموعة جنود في نيسان أبريل 2006، احتجاجاً على تعرضهم للتمييز، ما أدى إلى اندلاع أعمال عنف أسفرت عن مقتل 37 شخصاً ونزوح 150 ألفاً آخرين، قبل أن تتدخل القوة الدولية وقوامها أكثر من ثلاثة آلاف شرطي وعسكري من أستراليا وماليزيا والبرتغال. وبعد شهر من اعتقاله في تموز يوليو 2006 وفي حوزته أسلحة غير شرعية، نجح رينادو في الفرار من سجن بيكورا في العاصمة ديلي.