التعاونيون يكتبون التاريخ جيداً.. يقرؤونه.. يحفظونه.. وإن شئتم فهم يصنعونه أيضاً...!! خشي نجومهم على مباراة النيلي الشهيرة التي قادت الرائد آنذاك إلى دوري الأرياف.. خشوا عليها من الاندثار.. فكتبوا خماسية أحرقت كل أخضر ويابس.. وألحقت به الأحمر والأبيض والأسود.. ولم تبقِ تلك الخماسية.. لأي رائدي أن يتجرأ ويقول بأن فريقه.. أهل للمقارعة.. وأهل للتحدي...!! لم تبقِ لأي رائدي.. ما يستشهد به على أن فريقه قادر على مقارعة جاره.. ومضاهاة إنجازاته.. ومقارنته بجماهيره الكثيفة.. ونجومه الكثر.. بعد أن أحرق حماد.. ذلك النجم التاريخي.. كل عوامل التعرية.. وكل ما هو مقارنة بين الفريقين.. لأنها باختصار مقارنة ظالمة...!! يختار التعاون بعناية كاملة.. الزمان والمكان لتأكيد تفوقه على الفريق الأحمر.. الذي يكتفي أفراده عند حضور التعاون.. على الفرجة.. ومشاهدة جارهم وهو يزفهم إلى الهبوط.. التعاون زف الرائد لدوري الأرياف بهدف النيلي.. ثم قاد حماد كتيبته إلى إعلان هبوط الرائد للدرجة الأولى بخماسية لا ينساها التاريخ...!! الرائديون.. هم من يخطئون بحق فريقهم.. هم من يضعونه في وجه المدفع.. هم من يضعونه في تحد ليسوا قادرين على الصمود أمامه.. الرائديون هم من يضعونه في مواجهة التعاون.. ثم بعد ذلك يطالبونه بالصمود والتحدي لإيقاف التفوق التعاوني.. هم من يلصقون بفريقهم.. فوق ما يتحمل.. ولا يطيق.. في مواجهات ليس بند لها..!! حقيقة لا ألوم الرائديين كثيراً.. لو أطلقوا لخيالهم العنان وتمنوا مقارعة التعاون.. والانتصار عليه في المواقع الحاسمة.. فالطموح بالفوز على فريق أفضل نجوماً وأكثر جماهيرية منك.. حق مشروع للجميع.. لكن تحقيقه صعب المنال أمام فريق بحجم نجومية وجماهيرية برازيل القصيم.. تلك الجماهيرية الطاغية.. الجماهيرية العاشقة.. التي راحت بعد مباراة الفريق الأخيرة أمام الرائد تردد.. باي.. باي.. رائد...!! القناة الرياضية...! القناة الرياضية.. رغم كل ما قيل عنها من مديح.. وكل تفاؤل يشعر به مسؤولوها.. لا أعتقد أي القناة أنها ستقدم جديداً فيما يخص دوري الدرجة الأولى وفرقه...!! لا تزال تغطية القناة الرياضية لدوري الأولى ضعيفة.. ومازال مراسلوها عند تغطيتهم للأحداث يتعاملون بطريقة المشجعين.. ولم نتوقع مطلقا أن يأتي ذلك اليوم الذي يكون فيه هذا الجهاز الرسمي.. وكأنه يتحدث باسم ناد.. دون الآخر.. فمثلاً في لقاء التعاون والرائد الأخير.. ظهر تقرير المباراة ممارساً للبدائية في الإعداد.. ويفتقد لتقديم المادة التي تشد المشاهد...!! الإخفاق كان حليفهم.. كما كان حليفهم في مرات سابقة في الإعداد والتقديم والإخراج.. هذه المرة شهد سقوط القناة.. وإلا ما معنى أن تقتصر لقطات المباراة على هجمات فريق واحد دون الآخر.. تم التركيز فيه على كل الهجمات الرائدية.. فيما تجاهل كل ما يخص الألعاب التعاونية.. وجماهيريته التي غطت كافة أرجاء الملعب.. وكشفت بالصوت والصورة.. أحقية جماهير التعاون بأنها الأولى.. والأكثر فعالية.. في كل كرة للرائد يتم إعادتها عدة مرات بالحركة البطيئة.. وهدف الرائد الملغى تم إعادته بأكثر من خمس لقطات.. بالرغم من أن الحكم المطلق قد أطلق صافرته معلناً عن وقوع خطأ صريح للحارس التعاوني قبل أن تلج الكرة الشباك...!! حتى تصاريح الرائديين بعد المباراة.. أخذت حيزا كبيرا في برنامج كل الرياضة.. وكل من قال أنا عضو شرف تم استضافته.. ولم يتبق إلا استضافة الجماهير.. والمصيبة أن مقدم البرنامج الزميل إبراهيم الجابر ظهر منفعلاً.. وطالب المسؤولين بسرعة التدخل في وضعية التحكيم.. وراح يتحدث عن مباراة هو لم يشاهدها.. اكتفى فقط بمشاهدة ما عرض منها من لقطات تم اختيارها بعناية.. كما أن مراسل القناة تجاهل استضافة الأصوات التعاونية.. مقابل ما حظي به الرائد من حضور في التصاريح.. وراح أيضاً يقول في مقدمة تقريره عن الرائد.. وكأنه يصف إحدى روائع المتنبي...!! كلنا ثقة من المسؤولين في التلفزيون أن لا يتركوا الموضوع يمر مرور الكرام لا سيما وقد تجاهل البرنامج حقوق أحد فرقنا.. وأساء للتحكيم ورجاله كثيراً ونال منهم.. سواء كان ذلك من مراسل القناة.. أو من مقدم البرنامج إبراهيم الجابر... لماذا.. الزيادة...؟! لا أدري لماذا لا تطرح فكرة زيادة فرق الدوري سواء في الدرجة الممتازة أو الأولى.. سوى في نهاية الموسم.. وتحديدا عندما تقترب فرق معينة من الهبوط...!! فكرة الزيادة.. ربما نقبلها لو تطرح مع بداية الموسم.. أما أن يحدث ذلك عند نهاية الموسم.. فإننا لا ننشد التطور والنجاح لمسابقاتنا الرياضية.. دوري الدرجة الأولى بالإجماع.. بإجماع كافة المتابعين والجماهير وكذلك مسؤولي الأندية..عندما كان بعشرة فرق.. كان أفضل.. وأكثر إثارة.. وندية.. وحضورا جماهيريا...!! عندما كان الدوري بعشرة فرق فقط.. لم يكن يتحدد الفريقان الصاعدان أو الهابطان إلا مع آخر صافرة في الموسم.. أما مع الزيادة.. فإن الحسم يكون مبكرا.. كما حدث للحزم في الموسم الفائت..والخليج في الموسم الحالي.. وهذا يؤكد.. أن الدوري افتقد لإثارته.. ونديته.. وتكافؤه.. وأصبح هناك فوارق كبيرة بين مستويات فرقه.. عكس ما كان سابقاً عندما كانت المستويات متقاربة إلى حد كبير...!! ودون أدنى شك إن تكرار مسألة فكرة الزيادة عند نهاية الموسم.. تقصد بالدرجة الأولى مصلحة فرق معينة.. ليس من أجل مصلحة رفع المنافسة.. وإذا كان هناك من يرى أنه من الظلم هبوط.. هذا الفريق أو ذاك.. فهذا أمر ليس عجيبا ولا حتى عيباً.. هناك فرق كانت أكثر حضوراً.. وأكثر جماهيرية.. هبطت وعادت أكثر قوة وتألقا.. الطائي هبط من الممتاز.. وعاد إليه بعد موسم واحد فقط.. عاد أكثر قوة.. بل حقق إنجازا تاريخياً بالوصول لنهائي كأس ولي العهد.. أيضاً الجبلين هبط من الممتاز.. لدوري الأرياف.. وعاد بصورة جميلة.. وبنى فريقاً شاباً.. وكاد أن يصعد للممتاز هذا الموسم.. لولا حجر العثرة الذي وقف في طريقه...!! كل من يرى أن إعادة إثارة دوري الأولى.. يكمن في شيء واحد.. هو زيادة فرقه.. فإنه في تصوري..مخطئ في اعتقاده.. ثم لماذا أم هذا هو الأهم.. إن المطالبة بالزيادة.. لا تأتي إلا في نهاية الموسم.. لماذا مثلا لم تكن في بدايته.. أو على أقل تقدير تكون المطالبة.. اعتبارا من الموسم بعد القادم.. وأن يكون إعلان ذلك رسمياً قبل انطلاقة الموسم الجديد.. إلا إذا كانت المطالبة.. لا تأتي إلا عندما يقترب الوداع لفرق محددة...!! بقايا.. ** ليت.. بعض مسؤولي القناة الرياضية يدركون أن التشجيع مكانه المدرجات وليس جهازا رسميا...!! ** ضحكت.. كثيرا وأنا أتابع تعليقات البعض على ما يسمونه هدف الرائد الملغى فالحكم من الأصل أطلق صافرته قبل ولوج الكرة...!! ** في المبارة الأخيرة أكدت جماهير الرائد من جديد أنها نقطة في بحر جماهيرية التعاون...!! ** كنت أتمنى من زميلنا علي الصحن حضور تلك المباراة عل الحضور الرائدي يزداد واحدا...!! ** الحكم أحمد الوادعي يريد أن يقنعنا بأنه فاهم بالقانون أكثر من المحاضرين مندي والزيد. ** على الرائديين من الآن العمل للموسم القادم بأن لا يجعلوا فريقهم من بداية الموسم نسبه تحت في دوري الثانية أيضاً...!! ** كل من قال في وقت سابق إن المنافسة بين التعاون والرائد قد انتهت أدركت مغزى ما يقوله الآن...!! ** كنت أنتظر من زميلنا صالح الهويريني أن يقدم لنا مستندا رسمياً نستند إليه في إحصائية لمباريات التعاون والرائد.. وإذ هي رسالة من صديق...!! ** إحصائية الورق لا يعتمد عليها التعاونيون.. فهم يكتبون التاريخ جيداً...!! ** جاسم مندي له رأي محايد قال الحقيقة كاملة وأيده في ذلك الزيد ومع هذا هناك من يضحك على نفسه... آخر الكلام الكأس الغالية رفعها سامي الجابر أو حسين عبدالغني.. نالها الهلال أو الأهلي كلاهما يستحق أن يكون بطلاً...!!