تتجه أنظار عشاق ومحبي الكرة في منطقة القصيم عند الساعة 3:45 من عصر اليوم صوب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة عندما يلتقي التعاون بمنافسه التقليدي الرائد في مباراة الديربي ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من دوري زين للمحترفين. وتكتسب المباراة أهمية كبيرة للفريقين، فالفريق التعاوني يسعى إلى كسب النقاط الثلاث للاقتراب من مراكز الوسط بعيدا عن منطقة الخطر، وقدم الفريق مباراة رائعة أمام النصر في الجولة الماضية التي خسرها بصعوبة (2/3)، ويتوقع أن يلعب مدربه المقدوني جوكيكا بتشكيلة متوازنة من أجل تحقيق الفوز واستغلال ظروف الرائد الفنية، ويبرز في صفوف الفريق المهاجم محمد الراشد وحارس المرمى المتألق فهد الثنيان ولاعب الوسط أحمد مفلح، ويفقد الفريق جهود قائده أحمد الحربي والمدافع سند شراحيلي للإيقاف. في المقابل، يتطلع الرائد إلى مواصلة تفوقه الدائم على جاره، وتجاوز الظروف التي يمر بها الفريق حاليا، وتبدو طموحات لاعبيه كبيرة لحصد النقاط الثلاث، والبقاء في منطقة الوسط، ويعتمد مدربه التونسي عمار السويح على مجموعة مميزة من اللاعبين في مقدمتهم حارس المرمى المتألق محمد الخوجلي والمدافع العماني عبدالسلام عامر، ويغيب عن صفوف الفريق المهاجم الكونغولي ديبا ألونغا بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في جنوب إفريقيا. * ملعب اللقاء: مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة. التعاون * المدرب: المقدوني جوكيكا. * هداف الفريق: محمد الراشد. * «خمسة أهداف». * لعب 17، له 17، عليه 25، النقاط 14. * الترتيب: الحادي عشر. الرائد * المدرب: التونسي عمار السويح. * هداف الفريق: ديبا ألونغا. * «تسعة أهداف». * لعب 17، له 17، عليه 30، النقاط 18. * الترتيب: التاسع. الرائد يتفوق ب41 فوزاً.. والتعاون يؤكد حضوره بخماسية شهيرة يبدو أن المواجهة التي ستجمع فريقي التعاون والرائد، اليوم في بريدة، ستترك ذكريات متفاوتة لدى أنصار الناديين، حيث يأمل الرائديون في سداد دين للتعاون يصل إلى قرابة 33 عاماً في حال لعب فريقهم دوراً مهماً في عملية هبوط التعاون إلى دوري الأولى، كالذي فعله الثاني عندما كسب الأول على ملعبه 1/0 ليهبط الأخير إلى مصاف دوري الدرجة الثانية في موسم 1401ه. ويحمل لقاء اليوم الرقم (90) في تاريخ لقاءات الفريقين التي امتدت طوال 51 عاماً، بعد أن تقابلا في 89 مناسبة سابقة، نجح فريق الرائد في كسب 41 مباراة، وفاز التعاون في 25، بينما حضر التعادل في 23 مباراة، آخرها الموسم الجاري في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن الجولة الخامسة من دوري زين للمحترفين وانتهى بتفوق الرائد (1/0). وبدأت مواجهات قطبي القصيم عام 1382ه وشهدت تسجيل 222 هدفاً، منها 126 هدفاً للرائد، مقابل 96 هدفاً للتعاون، ونصب مهاجم الرائد السابق مودي نجاه نفسه هدافاً للديربي بتسجيله خمسة أهداف، متساوياً مع مهاجم التعاون السابق سعيد الأحمري. أشهر المباريات وتميزت مباريات الفريقين بالإثارة والندّية، وكان أشهرها على الإطلاق المواجهة التي جمعتهما في موسم 1406ه ضمن منافسات دوري أندية الدرجة الأولى، التي كانت حاسمة في صعود أحدهما لأول مرة من منطقة القصيم إلى الدوري الممتاز، ودخل التعاون المباراة بفرصتي التعادل أو الفوز عكس الرائد الذي كان بحاجة للفوز فقط، وهو ما حققه بهدفين سجلهما لاعب الوسط صالح المبارك -رحمه الله- والمهاجم عبدالرحمن الراجح، ليكون الرائد أول نادٍ من المنطقة يصعد إلى الدوري الممتاز. الخمسة الشهيرة ومن المواجهات التي مازالت عالقة في الذاكرة، مباراة الخمسة الشهيرة التي جمعت الفريقين عام 1416ه، ففي ذلك العام هبط الفريقان معاً إلى الدوري الممتاز وخاضا آخر مباراة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، ووقتها أبدع جيل حماد الحماد وأحمد السكار وأمطروا شباك الرائد بخماسية كانت قابلة للزيادة، لتبقى تلك المباراة كابوساً مخيفاً ومؤلماً للرائديين يودّ التعاونيون تكرارها ويشيرون لها في كل مناسبة. مفارقات الديربي ومن المفارقات في لقاءات الفريقين أن انتصار الرائد على التعاون 2/0 في مواجهة الدور الأول من النسخة الحالية لدوري زين للمحترفين يعدّ الأول له في الدوري الممتاز، حيث سبق أن تواجها في أربع مناسبات تفوق التعاون في اثنتين 5/1 و1/0، وتعادلا سلبياً في مباراتين. وتبقى ذكريات تجهيز جماهير الرائد كفناً وُضع فيه علم التعاون في مباراة نجران والتعاون الفاصلة لتحديد الهابط لدوري الدرجة الثانية قبل اثني عشر عاماً، راسخة في الأذهان، ولكنها لم تتحقق لجماهير الرائد بسبب بقاء التعاون وهبوط نجران في ذلك الوقت، بينما حققت جماهير التعاون هدفها عندما كفّنت علم الرائد وأسهمت في هبوطه لدوري الدرجة الثانية بعد أن تسبب التعاون في هبوط الرائد قبل ثمانية مواسم. تصريحات مثيرة ويبقى اسم رئيس نادي الرائد السابق إبراهيم الربدي، أكثر الأسماء المثيرة للجدل بسب مقولته الشهيرة عندما كان رئيساً للرائد: «سأقفل أبواب التعاون»، وكان يقصد وقتها أن جماهير التعاون ستتحول للرائد طوعاً بسب الهزائم المتكررة على يد الرائد، وأخذ تصريح الربدي ردود فعل واسعة. كما أن رئيس التعاون السابق عبدالرحمن السكاكر، سيبقى الرجل غير المألوف عند جماهير الرائد، كونه كان يردد وقت هبوط الرائد لدوري الدرجة الثانية على يد التعاون قبل ثمانية مواسم، عبارة: «هبط هبط هبط» والجمهور التعاوني يردد خلفه، وعندما سُئل وقتها قال: أنا معلم وأمارس دوري التعليمي وواجبي في أي مكان، وأنا هنا أدرس طلابي من جماهير التعاون أنها مناسبة عظيمة أن يتقبل الطلاب كلمات يتقنها باحترافية. جوكيكا عمار السويح